القاهرة ـ محمود حماد
كشف الخبير السياحي وعضو مجلس إدارة الإتحاد المصري للغرف السياحية سيف العماري، أن الإتحاد يدرس ملفاً أمنياً خلال الوقت الجاري، حيث هناك اقتراح بوضع كاميرات مراقبة متطورة في المنشآت السياحيّة والفندقيّة جميعها، بالإضافة إلى وجود أجهزة "GPS" في الحافلات السياحية، وأنه سيتم تعميم هذه الإجراءات على الشركات كلها، من أجل مواجهة ما سماه "الإرهاب"، ولزيادة تأمين السياح، فضلاً عن مساعدة الشرطة في حال وقوع أي حادث، من خلال التعاون بين وزارة السياحة والشرطة والإتحاد المصري للغرف السياحية.
وأوضح العماري لـ"العرب اليوم"، أن الحجوزارت في الأقصر والغردقة وباقي المدن السياحية لا زالت قائمة ولم تتأثر بسبب ما سماها "الحوادث الإرهابيّة الغشيمة وآخرها حادث مسطرد"، مؤكّدًا أنّ "السياحة الكورية لم تتأثر أيضاً بعد حادث طابا حتى الوقت الراهن، ولازالت الوفود الكوريّة تأتي إلى مصر بشكل طبيعي، وتفهموا للموقف الذي ينتهجه الإرهابيون لزعزعة الأمن في مصر".
وأشار إلى أنّ الإتحاد سيؤسس صندوقٌا من أجل دعم القطاع والشركات، وأنه يتم دراسته حالياً، موضحاً أنه "يتم التواصل مع البنوك خلال الفترة الراهنة لدعم الشركات المتعثرة، كما أننا نتواجد مع الوزارة في كل المعارض ولا يمكن الوقوف في وضع المتفرج، بداعي أن الأوضاع في مصر لم تتعافى حتى الآن".
وكشف أن قرار وزير السياحة بمدّ وقف تأسيس شركات السياحة بأنواعها مؤقتاً لمدة عام آخر، تنتهي في آذار/مارس من العام المقبل 2015، يتزامن مع الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، إذ أن الشركات الموجودة حالياً متعثرة، ولا تستطيع توفير السيولة لديها، بجانب تسريح العديد من الشركات العمالة، وهو ما جعل قرار الوزير منطقي في الفترة الحاليّة، لأن السوق لا يتحمل أي شركات جديدة في ظل ظروف مصر الصعبة.
ولفت إلى أنّ المشاركة المصرية الأخيرة في بورصة برلين كانت ناجحة، خصوصًا مع إعلان الوزير قرب رفع الحذر الألماني عن المدن السياحية المصرية، مشيرًا إلى أنّ أداء السياحة المصرية كان متميزاً، لأنه ترك انطباعاً إيجابياً لدى الجانب الألماني ونقل ثقة مصر في نفسها وهو الذي انعكس على الاستجابة الكبيرة للجانب الألماني مع المقصد المصري والمشكلة التي يعاني منها.
وأكّد أنّ السياحة المصرية تسير في الطريق الصحيح نحو تحسين الأوضاع السياحية في المقاصد السياحية المصرية، حيث تهدف الوزارة إلى جذب الوفود من الأسواق السياحية المصدرة للسياحة إلى مصر، خصوصًا روسيا وألمانيا ودول الهند والصين واليابان