القاهرة ـ علا عبدالرشيد
أكَّدت منسق مبادرة "حلوة يا بلدي"، لتنشيط السياحة الداخلية، هالة سلامة، والتي بدأت نهاية شباط/فبراير الماضي، وتنتهي نهاية نيسان/أبريل الجاري، أن "مبادرتها جاءت في إطار إعادة الثقة في السياحة، باعتبارها الداعم الأكبر للاقتصاد المصري، والحفاظ على البنية السياحية من أفراد ومنشآت، وإعطاء القطاع بُعدًا جديدًا".
وأضافتْ في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أن "أحد أهم المشاكل التي تواجه السياحة الداخلية في مصر بجانب عزوف المصريين وغياب ثقافة السعي إلى الذهاب للأماكن السياحية الداخلية، هي عدم اهتمام أصحاب المنشآت السياحية من فنادق وبازارات وغيرها، بالمصريين وتفضيلهم السياح الأجانب، حتى ولو كانوا من الدرجة الثانية والثالثة".
وتابعت، "الحملة نجحت حتى الآن في جذب أكثر من 40 عارضًا من قطاع السياحة، تشمل شركات السياحة، والفنادق في أنحاء الجمهورية، وشركات السفاري، والطيران، ومراكز الغوص، ومصر للصوت والضوء، والمطاعم السياحية".
وأشارت إلى أن "انطلاق تلك المبادرات في فترات الانتعاش السياحي تجد تحديات كثيرة، أبرزها ارتفاع الأسعار للمصريين مقارنة بالأجانب، ولكن في ظل الركود يكون هناك تسهيلات وعروض سعرية أفضل بكثير".
ورفضت منسق المبادرة، "الترويج لفكرة ارتفاع أسعار السياحة في مصر"، مشيرة إلى أن "هناك ملايين الأسر المصرية ذهبوا إلى تركيا ولبنان في الوقت الذي لم يقوموا فيه بزيارة الأقصر وأسوان، كما لم يزوروا أماكن سياحية داخل القاهرة الكبري كالأهرامات والمتاحف والآثار الإسلامية".
وأشارت سلامة إلى أن "المبادرة تتيح قدر من المعلومات الوفيرة عن الأماكن السياحية أمام الأسر المصرية، وتعريفهم بما يحتاجه من معلومات بشأن الخريطة السياحية في مصر، سواء الترفيهية أو الشاطئية أو الثقافية، والتعريف بمقاصد سياحية مثل الصحارى البيضاء والسوداء في بئر بدر ووادي الحيتان وغيرهما من مئات الأماكن التي لا يعرفها المصريين".
وأضافت، "الدعوة مازالت مفتوحة لكل المصريين للاشتراك في المبادرة، للانتفاع بأفضل الخدمات السياحية ذات الأسعار المتميزة، والمُقدَّمة من الشركات والفنادق المشتركة، فضلًا عن إتاحة قدر من المعلومات الوفيرة عن الأماكن السياحية أمام الأسرة المصرية، وتعريف المواطن المصري بما يحتاجه من معلومات بشأن الخريطة السياحية في مصر سواء الترفيهية أو الشاطئية أو الثقافية والتعريف بمقاصد سياحية، مثل: الصحارى البيضاء والسوداء في بئر بدر، ووادي الحيتان وغيرهما من الأماكن السياحية والترفيهية في مصر".
وأكَّدت سلامة أن "القطاع السياحي يحتاج إلى الكثير من تلك المبادرات التي تلعب دورًا مهمًا في تنشيط حركة العمل في المنتجعات والقرى والفنادق السياحية، ولاسيما في الظروف الحالية التي تمر بها صناعة السياحة"، مُؤكِّدة أن "تلك المبادرات تكون سببًا في الارتفاع بنسب الإشغال الفندقي إلى معدلات معقولة، وأن غرفة المنشآت الفندقية ثمنت مبادرتها، وأكدت دعمها لأية مبادرة تستهدف التنشيط السياحي