فاز الفيلم الرواندي "العفو" بجائزة النيل الكبرى وقناع توت عنخ امون الذهبي، كبرى جوائز مهرجان الاقصر للسينما الافريقية، وفق اعلن رئيس لجنة التحكيم الدولية للمسابقة الرسمية للافلام الروائية الطويلة للدورة الثالثة للمهرجان سليمان سيسيه. وقام باخراج وكتابة سيناريو فيلم "العفو" جويل كاركيزي. ويصور هذا الفيلم حالة الصراع والابادة العرقية بين قبائل الهوتو والتوتسي في رواندا بناء على تجربة المخرج الخاصة حيث كان احد الناجين من هذا الصراع المدمر الذي ذهب ضحيته مئات الاف الاشخاص. واعتبرت لجنة التحكيم ان الفيلم حقق المعادلة الانسانية والفنية فاستحق جائزة النيل الكبرى وقناع توت عنخ امون الذهبي التي تصل قيمتها الى اربعة الاف دولار. وفاز الفيلم الجزائري "السطوح" لمرزاق علواش بجائزة النيل الفضية وقناع توت عنخ امون الفضي كونه "قدم صورة فنية جميلة الى جانب تصويره الحالة السائدة الان في العالم العربي في ظل ما يطلق عليه الربيع العربي". وتبلغ قيمة الجائزة ثلاثة الاف دولار. وفاز بجائزة قناع توت عنخ امون البرونزي فيلم "بطول شجرة البابون" السنغالي لجيرمي تيشتر الى جانب جائزة تقدير. وفاز في مسابقة الافلام التسجيلية الطويلة بجائزة النيل الكبرى وقناع توت عنخ امون الذهبي الفيلم المصري "دعاء عزيزة" لسعد هنداوي وتبلغ قيمة الجائزة 4 الالاف دولار وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم "عرين الشيطان" لريان هندريكس من جنوب افريقية  وتقاسم الفيلم الجزائري "النهر" لعبد النور زحزاح والفيلم التونسي "امراء في بلد العجائب" لاحمد الجلاسي جائزة افضل انجاز فني. وفي مسابقة الافلام التسجيلية القصيرة فاز الفيلم التونسي "في بلاد الجوجو" للطيفة الدغري بجائزة النيل الكبرى وقناع توت عنخ امون الذهبي لافضل فيلم تسجيلي قصير وتبلغ قيمتها 2500 دولار. كما فاز في مسابقة الافلام الروائية القصيرة الفيلم التونسي "يد اللوح" لكوثر بن هنية بجائزة النيل الكبرى وقناع توت عنخ امون الذهبي وتبلغ قيمة الجائزة 2500 دولار. وفي مسابقة افلام الحريات حصل على جائزة افضل فيلم فيلم "ثورتي المسروقة" لناهد بيريسون وحصل الفيلم التونسي "البروفسير" لمحمود بن محمد على شهادة تقدير. وتم تسليم الجوائز في حفل الختام مساء الاثنين في نادي التجديف في مدينة الاقصر وقام رئيس المهرجان كاتب السيناريو سيد فؤاد وعضو مجلس امناء المهرجان المخرج خالد يوسف ومحافظ مدينة الاقصر اللواء طارق سعيد بتسليم الجوائز للفائزين. يذكر ان 131 فيلما من 41 دولة شاركت في فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الذي عمل على تنظيم خمس ورش عمل شارك فيها اكثر من مئة شخص الى جانب اقامة خمسة معارض للفن التشكيلي عدا عن معارض الحرف الشعبية.