مهرجان الإسماعيلية الدولي

حرص "دانيوس جونفيكوس" سفير جمهورية ليتوانيا في مصر على الحضور ومشاهدة فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي السابع عشر للأفلام التسجيلية والقصيرة والمقام بمدينة الإسماعيلية ، وكان في استقباله رئيس المهرجان كمال عبد العزيز.
وشاهد السفير الليتوانى الفيلم التسجيلي القصير (هوايات) للمخرج ايست زيجوليت ، والذي يعكس هوية ذاتية ورحلة للبحث عن الجمال ، وأشاد السفير بحسن تنظيم المهرجان الـ17، والدور الذي يلعبه المهرجان حاليا.
وجاء ذلك أثناء لقاء السفير بمجموعة من الإعلاميين في أحد الفنادق المطلة على بحيرة التمساح بالإسماعيلية ، وكانت هذه الزيارة بمثابة رسالة سلام وأمان للعالم كله من على مجرى قناة السويس.
وفي نفس السياق ، قالت المخرجة المصرية ـ الألمانية فيولا شفيق مخرجة الفيلم التسجيلي (أريج ـ رائحة الثورة) ، المشارك في مهرجان الإسماعيلية ـ في تصريح خلال لقاء مع النشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط ـ إن الفيلم يعرض إشكالية ، متعمقا في قلب تلك الإشكالية ويحاول فك شفراتها وجمع أكبر قدر من المعلومات ، عارضا 4 بوتريهات مختلفة لأربع شخصيات تجتمع لتكوين صورة تربط الماضي بالحاضر.
ولخصت فيولا ، قصة الفيلم في أنه يجمع بين مسارات لـ 4 شباب مصريين يسردون تجربتهم في مصر ، حاول اثنان منهم إعادة بناء قصة مدينة الأقصر التي نشأ كلاهما فيها ، وآخر قارن بين الماضي والحاضر من خلال ثورة 1952 وثورة يناير ، بينما الأخيرة نجحت في إعادة بناء مساحة افتراضية لميدان التحرير، حيث دعت امرأة سلفية لزيارته.
وأشارت فيولا إلى أن الفيلم ناقش بعض تجاوزات الحكومة الحالية من خلال ممارستها عمليات إهمال متعمد وهدم للأثار الحديثة من أجل بناء حضارة جديدة ، كما يبرز أيضا كل الهويات الثقافية في مصر ويعرض قيمة ثورة 25 يناير التي بدأت في الاندثار مع مرور الزمن.
وأكدت فيولا ، من خلال فيلمها ، وجود أيادي خارجية تريد تدمير وطمس الحضارة المصرية ، كما أنها ترفض إخراج الأفلام التجارية ولن تتخلى عن عمل الأفلام التسجيلية.
ولفتت إلى احتواء الفيلم على كم كبير من المعلومات ، وأنه لذلك يمكن للمشاهد أن يراه أكثر من مرة لتفسير بعض المفاهيم الغامضة ، كما أنه يستطيع استخدام الإنترنت لمساعدته على تفسيره أيضا.
وتبحث فيولا في الوقت الحالي عن تمويل حتى تستطيع إكمال مسيرة العمل وإعداد مجموعة من الأفلام على خلفية هذا الفيلم ، فهي تملك مجموعة كبيرة من المواد الخام المصورة في مدينة الأقصر.
وأضافت فيولا أنها لم تواجه مشاكل مع السلطات أثناء تصوير الفيلم في مدينة الأقصر ، ولكنها واجهت العديد من المضايقات أثناء تصويرها من بعض المارة ، وبعض رجال الأمن بالرغم من حصولها على تصريح بالتصوير في مدينة القاهرة.