القاهرة - محمد سيد
أكّد رئيس مؤسسة "أوستراكا" للفنون التشكيلية، الفنان التشكيلي محمد حميدة، أنّ مهرجان هذا العام سيقام في موعده، في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، في شرم الشيخ، بمشاركة 40 جنسية مختلفة، على رأسها تركيا وقطر والولايات المتحدة، وسيشارك الفنانون في جدارية ضخمة تحمل اسم "تحيا مصر".
وأوضح حميدة، أنّ "اوستراكا" اسم فرعوني، يعني الصور المصغرة، حيث كان المصري القديم يرسم مخططات المباني على قطعة فخار، تسمى اوستراكا، وما زالت هذه القطع موجودة في المتحف المصري حتى الآن.
وأشار إلى أنَّ "المؤسسة بدأت عملها بجهود ذاتية في 2007، وهدفها دعم مصر، عبر مهرجانات فنية دولية، يحضرها فنانون من مختلف أنحاء العالم، لدعم السياحة المصرية، لاسيما مع التواجد الإعلامي غير المسبوق في مهرجانات اوستراكا، التي تقام سنويًا في شرم الشيخ، حيث كنا روّاد الفعاليات الفنية في المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر".
وأبرز أنَّ "شعار المهرجان (تحيا مصر) يعكس احتياج المرحلة الراهنة، لتحفيز الهمم، وساعد في حث المصريين على العمل، لذا وقع اختيارنا عليه، من منطلق إيماننا بثورة 30 يونيو، واللافت هذا العام إصرار 22 فنانًا تركيًا على المشاركة، على نفقتهم الخاصة هذا العام، رغم صعوبة الحصول على تأشيرات، مؤكدين حبهم لمصر، ورفضهم لأي خلاف سياسي".
ولفت إلى أنَّ "ذلك يأتي على الرغم من الصورة السلبية المنقولة عن مصر من قنوات الإخوان، المسيطرة على الساحة، وعلى رأسها الجزيرة ووكالة أنباء الأناضول".
وأضاف "نسعى لإقامة جدارية بطول 20 مترًا يشارك فيها طلبة المدارس والإعلاميون وكذا مسؤولوا الثقافة، فضلاً عن فنانين من 40 جنسية مختلفة، وتحمل الجدارية خطوطًا عربية، وعبارات وطنية، وعناصر زخرفية، لمختلف الثقافات المشاركة في هرم مصري، يجمع الأنماط كافة".
وتابع "إضافة إلى الجدارية ستقام ورشة عمل للأطفال، ومعرض لأعمالهم، بخلاف أن المهرجان سيشهد، للمرة الأولى، تكريم الراحل مصطفى حسين، وأحمد رجب".
وأردف "سوق الفن التشكيلي يعاني من أزمة، فغالبية الفنانين يعيشون على ما يبيعون من لوحات، لذا، وللأسف، هناك فنانون في مصر يسيطرون على السوق، وآخرون يعانون لبيع لوحاتهم، فنحن في حاجة لبورصة بيع لوحات الفن التشكيلي، على غرار تلك الموجودة في الدول الأوروبية".