انطلق مهرجان سالسبورغ للاوبرا مساء الاحد بعمل للمؤلف الموسيقي الشهير موزار المتحدر من هذه المدينة النمسوية، وتستمر عروضه على مدى شهر كامل زاخر بالانشطة الثقافية والفنية على رغم المشاكل المالية التي احاطت بهذا المهرجان مؤخرا.
وقد صفق الحاضرون طويلا لعمل "دون جوفاني" الذي اخرجه للمسرح سفين اريك بيشتولف واضعا اياه في اطار انيق يعود بالزمن الى عشرينيات القرن الماضي في اسبانيا ما قبل الفاشية.
وحضر حفل الافتتاح الرئيس النمسوي هاينز فيشر الذي ذكر بأن الاحد يصادف عشية الذكرى المئوية الاولى لتوقيع النمسا والمجر اعلان الحرب على صربيا ما مهد لاندلاع الحرب العالمية الاولى.
وفي هذه المناسبة، خصص المنظمون برنامجا يتمحور حول موضوع الحرب لمهرجان هذا العام، مع عروض اوبرالية ومسرحيات توجه لفتة تكريمية للجنود وفرق الاسعاف على خطوط الجبهات وضحايا المحرقة اليهودية.
ومن بين الاسماء المرموقة المشمولة ضمن برنامج مهرجان سالسبورغ في دورته الرابعة والتسعين هذه السنة، انا نيتريبكو وسيسيليا بارتولي والتينور الاسباني بلاسيدو دومينغو وعازف البيانو لانغ لانغ وقادة الاوركسترا ريكاردو موتي ودانيال بارينبويم ونيكولاوس هارونكور.
وفي المحصلة، سيتم تقديم 270 عرضا ضمن اطار المهرجان الذي يستمر حتى 31 آب/اغسطس، ما يشمل خمسة اعمال اوبرالية تعرض للمرة الاولى.
ويشمل المهرجان بالاضافة الى الاعمال الاوبرالية، ما يقارب مئة عرض موسيقي، من لودفيغ فان بيتهوفن وانتون بروكنر الى اعمال اكثر حداثة ستعرض على مدى الشهر المقبل.
وفي العام الماضي، حضر اكثر من 287 الف شخص عروض المهرجان، في رقم قياسي جديد.