القليوبية -محمد صالح
أعلن المهندس مصطفى مجاهد، رئيس مجلس إدارة شركة مياة الشرب في القليوبية، أن المهندس مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وجه بسرعة الانتهاء من مشكلة محطة مياة الشرب في منطقة كفر الجزار في بنها، والتنسيق مع مديرية الري لإنهاء كافة الموافقات الخاصة بإنشاء محطة مياة، على مساحة 700 متر مربع، بنظام (الألترا فيلتريشن)، والبدء الفوري، خلال خطة العام المالي الجديد، فى تغيير مواسير "الأسبستوس"، على مساحة 4 كيلومترات، والتنسيق مع جهات تصنيع المحطة، للانتهاء من إنشائها خلال شهرين، فور الإنتهاء من تصنيعها والحصول على موافقة الري.
جاء ذلك خلال إجتماع الرابطة المجتمعية في القليوبية، برئاسة الدكتور إبراهيم راجح، وكيل كلية الطب البشرى في جامعة بنها، وبحضور عدد من ممثلي المديريات الخدمية، والنائب جمال كوش، عضو مجلس النواب، ومنظمات المجتمع المدني، ومن بينهم المفكر الإسلامي عبد الرحمن مشهور، واللواء عبد الرحمن راشد، والدكتور مجدى حسانين، رئيس مجلس علماء مصر، والكاتب عبد الله صبيح، وحسام مشهور، مدير عام التوعية في الشركة، ومنصور موسى، مدير إدارة العلاقات في الشركة، والشيخ محمد شعلان، ممثلاً عن مديرية الأوقاف.
وقال "مجاهد"، في كلمته إن وزير الإسكان أصدر تعليمات مشددة بإنهاء الأزمة، التي ستمثل كارثة مستقبلية في القرية، اذا لم يتم احتواؤها، وذلك عقب تلقي الوزارة والشركة عددًا من الشكاوى من سكان القرية، تفيد باعتمادها على الآبار الارتوازية السيئة، ووجود أبراج سكنية ضخمة سيعاني سكانها من عدم وصول المياة. وأضاف بالقول، تعقيبًا على أزمة عدم موافقة الري: "لو أنتوا خايفين تعملوا محضر الاستلام، إعملوه باسم المهندس مصطفى مدبولي وزير الإسكان، ولي الشرف، أنا مستعد أتحبس من أجل حصول المواطن على كوب ماء نظيف.
وأكد أنه سيتم إغلاق الآبار الارتوازية في القرية، وتحويلها للطوارىء فى حال تعطل الضخ السطحي، عقب الانتهاء من محطة "الألترا فيلتريشن"، الجاري تجهيزها . وطالب رئيس الشركة مجلس النواب بإيقاف العمل بالقانون 48 لمدة 3 سنوات على الأقل، لحين انتهاء توصيل الصرف الصحي للقرى، حيث يمثل هذا القانون عقبة حقيقية فى توصيل الصرف الصحي، مشيرًا إلى أن نسب توصيل الصرف الصحي فس القليوبية بلغت 29.5 % ، (56 قرية)، وسيصل إلى 30% في 30 يونيو / حزيران المقبل، بعد انتهاء أعمال التوصيل لعدد من القرى، حيث إن القليوبية فيها 198 قرية، و912 عزبة، بنسبة إستفادة 45%، مقارنة بعدد من المحافظات الأخرى، كمحافظة الجيزة التي تصل فيها نسب التوصيل للصرف الصحى إلى 17%، حيث تبلغ نسبة القرى المحرومة من الصرف الصحى على مستوى مصر 85%، وعلى مستوى القليوبية 70%.
وأضاف "مجاهد" أنه تم استحداث إدارة للكشف عن التسرب وسرقات خطوط المياه، وإصلاح الأعطال دون الحفر والتنقيب فى بعض المناطق الحيوية، وذلك بالتعاون مع شركة مياة الشرب في القاهرة، والتي تمتلك أجهزة عالية الكفاءة، وذلك لمواجهة نسبة الفاقد فى المياه، التي تصل إلى 38%، وتتمثل فى سرقة الشبكات، وتهالك الشبكات القديمة، مشيرًا إلى أنه ينبغي العمل على تحويل محطات الصرف الصحي إلى نظام المعالجة الثلاثية، وفق خطة ممنهجة خلال السنوات المقبلة.
وأوضح أن هناك نقص حاد وصارخ فى مياه الشرب في مدينة بنها، وأن المحطتين الجديدتين لن تفيا بالاحتياجات، ولذا فإنه جاري العمل على الإنتهاء من محطة ميت عاصم، في الجانب الشرقى لبنها، ومحطة الحرس الوطني، مبينًا أن محطات المياه في المحافظة لا تكفي احتياجات المواطنين، رغم تشغيلها بكامل طاقتها المتاحة، وفي ظل الصعوبات التي تعانيها الشركة في الحصول على موافقات الري، حيث إن هناك 6 محطات سطحية متوقفة بسبب موافقات الري، لكنه أكد أنه يلتمس لهم العذر.
وحول نسب التحصيل للفواتير في القليوبية، قال "مجاهد" إن 35% من المشتركين لا يسددون فواتير المياه، وإن نسبة التحصيل لا تتعدى 65%. وبشأن شكاوى ارتفاع قيمة الفواتير، طالب كل من لديه شكوى بشأن فاتورة مياه بالتقدم بشكوى فورًا، مؤكدًا أنه سيتعامل معها، واصفًا نفسه بأنه "نصير الفقراء"، ولن يخذلهم أبدًا.
وحول تغيير مواسير "الأسبستوس" الموجودة في القرى، لفت "مجاهد" إلى أنه تم تغيير 4000 كيلومتر من المواسير في قرى المحافظة، من إجمالي 5000 كيلومتر، وجاري تغيير الـ1000 كيلومتر الباقية، لافتًا إلى أن الدولة لم تقصر على الإطلاق تجاه الوطن والمواطنين، وأن هناك عمل جاد، وعدد لا يحصى من الإنجازات.
أرسل تعليقك