توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماسح أحذية يحتج على إيقاف معاشه بعرض نفسه وأسرته للبيع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ماسح أحذية يحتج على إيقاف معاشه بعرض نفسه وأسرته للبيع

ماسح أحذية يعرض نفسه للبيع
الغربية - مصر اليوم

ضاقت فى وجهه كل السبل، ولم يجد سبيلاً للعيش سوى عرض نفسه وأسرته المكونة من بنتين وولد للبيع، وأمام مبنى محافظة الغربية وقف عباس عثمان خير الله ساعات طويلة فى عز الظهيرة حاملاً لافتة عليها بياناته طالباً بيع نفسه بسبب عجزه وزوجته عبير عبدالغفار عن مواجهة الحياة وقسوتها.

عباس الذى يعمل ماسح أحذية بعزبة طوخ مركز السنطة روى إلى «الوفد» قصة حياته المليئة بالذل والمهانة على حد كبير من أجل القليل من الجنيهات ليتمكن من سد رمق أسرته. عباس ظل سنوات طويلة يحمل صندوق تلميع الأحذية ويجوب به شوارع المدينة، فالعجز الذى يعانى منه فى يده كان سببًا فى عدم قدرته على العمل فى مهنة أخرى وبعد أن حوصر بعشرات المحاضر بتهمة التسول قرر التوقف عن العمل.. وعرض أسرته للبيع.. بصوت مخنوق ممزوج بالحسرة والألم قال الذى أصبح هدفاً لعدسات المصورين: «لم يعد لدى سوى جسد عليل فقررت أعرضه للبيع لتتمكن باقى أسرتى من العيش فلدى بنت فى أولى ثانوى عام تعنى من شلل رباعى، وابن فى الصف السادس الابتدائى بالأزهر الشريف مريض بأنيميا البحر المتوسط، بينما تمكنت بعد مشقة واستدانة من تزويج ابنتى الكبرى منذ شهور قليلة وكانت أحد الأسباب فى ضيق حالى.

ويمضى عباس «44 عامًا» الذى يقطن فى مساكن الإيواء بالسنطة، كنت أحصل على معاش إعاقة قدره 332 جنيهًا وابنتى كذلك على نفس المبلغ، كما كان يتم صرف معاش لابنى المريض قدره 315 جنيهًا وفوجئت بوقف معاشنا جميعا وبعد جهود وسعى على مكاتب الخدمة الاجتماعية تمكنت من عوده معاش ابنتى، ومر العام الماضى عليها فى منتهى الصعوبة حتى سمعت عن حمله تكافل وكرامة فى المحافظة فتقدمت للحصول على معاش تكافل، وبناء على شكوى للرقابة الإدارية تقرر تشكيل لجنة كدراسة حالتى للتحرى عن ظروفى المعيشية وأقرت اللجنة بأحقيتى فى المعاش، وبعد انتظار شهور طويلة توجهت أمس لصرف أول شهر ففوجئت بعدم وجود اسمى وأن ورقى بالكامل مازال موجوداً فى وحدة الشئون الاجتماعية باشنواى.

وتابع «بسؤالى عن سبب عدم إرسال أوراقى أبلغتنى الموظفة المعنية أن ذلك عقاباً له على الشكاوى الذى قدمها فى موظفى الشئون الاجتماعية، معلنين تحديهم لكافة القرارت التى تصدر من المسئولين فى الدولة.

الغريب أن عباس كتب على اللافتة الصغيرة التى ظل يرفعها لساعات طويله فى شارع البحر بمدينة طنطا أنه من مواليد ثورتى 25 يناير و30 يونيه «أسرة للبيع موديل 25 يناير/30/6» وبسؤاله عن ذلك قال إنه يقصد أنه كان من أوائل الذين شاركوا فى هاتين الثورتين أملا فى تحقيق حلم العيش والعدالة الاجتماعية واستطرد بلغة لا تخلو من الانكسار: « نموت كل يوم بالبطيء ورجال الأعمال يتجاهلون الغلابة مثلنا ويهتمون بالمهرجانات والاحتفالات وبرامج الشو.

وعن سبب تفكيره فى عرض عائلته للبيع قال «لم أجد أمامى خيارًا سوى ذلك، أفضل من اللجوء إلى طريق الحرام، فحالة ابنى الصحية فى تدهور وابنتى تحتاج لأدوية باهظة وأنا أموت كل لحظة أشاهدهم يتألمون فيها وموظفو الشئون الاجتماعية قلوبهم مثل الحجر ولا يراعون ظروفنا، مشيرا إلى عدم قدرة زوجته هى الأخرى على العمل بسبب مرض الأبناء وحاجتهم لها طوال الوقت

وعن ردود فعل المسئولين فى المحافظة تجاه ما فعله قال «كل ما حدث هو إعفاء ابنى من مصاريف الدراسة، وإرسال فاكس للقوى العاملة للبحث لى عن فرصة عمل ولكنى لا أعلم كم شهر سأنتظر.

وطلب عباس من اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية تبنى حالته وتوفير أى فرصة عمل له ولو كشك صغير يعينه على ظروف الحياة، كما يناشد جمال نصار وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالمحافظة سرعة التدخل وإعادة صرف معاش التضامن.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماسح أحذية يحتج على إيقاف معاشه بعرض نفسه وأسرته للبيع ماسح أحذية يحتج على إيقاف معاشه بعرض نفسه وأسرته للبيع



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماسح أحذية يحتج على إيقاف معاشه بعرض نفسه وأسرته للبيع ماسح أحذية يحتج على إيقاف معاشه بعرض نفسه وأسرته للبيع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon