الإسكندرية - محمد المصرى
نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية ، الثلاثاء ، قافلة دعوية موحدة تحت عنوان "حوادث الطرق وسبل الوقاية منها في ضوء القرآن والسنة" بـ19 مسجدًا في المحافظة ، وأهمها التي أقيمت في مسجد أحمد سالم، بحضور كوكبة من الأئمة والدعاة وقيادات الدعوة في أوقاف شرق الإسكندرية يتقدمهم الشيخ ماهر عبد الجواد إبراهيم مدير إدارة أوقاف شرق.
وبعث الدكتور عبدالناصر نسيم ، وكيل وزارة الأوقاف في الإسكندرية، رسالة لكل من يريد السلامة والبعد عن طريق المخاوف والويلات الناجمة عن الحوادث والتصادمات في الطرق قائلًا : "إن الآخر لن يحترمنا إلا إذا طورنا من أخلاقنا واحترمنا غيرنا".
وأشار نسيم إلى أن ظاهرة حوادث الطرقات، خطيرة ومضرة في المجتمع ولابد من مواجهتها بتكاتف الجهات المسئولة كافة ، وكذلك بتغيير سلوكيات المجتمع وألقى فضيلته الضوء على أن منظمة الصحة العالمية أكدت وجود أكثر من مليون حالة وفاة في العالم على مدى العام؛ بسبب حوادث الطرقات.
وأكد نسيم أن عدد الإصابات الناتجة عن تلك الحوادث تبلغ ثمانية وثلاثين مليون مصاب في العام حول العالم منهم خمسة ملايين إصابة خطيرة وعاهات مستديمة بأعداد مروعة ومخيفة ودليل على تهور لامثيل له، قائلا "من هنا تأتى الدعوة لتغير سلوكياتنا والتحلي بالصبر وحسن الخلق".
واستكمل نسيم : "أن أسباب هذه الحوادث كلها أخلاقية ومنها انشغال قائدي السيارات عن القيادة، وعدم القيام بالصيانة الكاملة للسيارات، وأجواء الطقس من ضباب وشبورة، والتهور والرعونة في القيادة، وعدم اتباع تعليمات المرور أثناء القيادة، وتجاوز السرعة المحددة قانونًا".
وقال وكيل الوزارة : "القيادة أخلاق ولما كانت قيادة السيارات تحتاج إلى مكارم الأخلاق فهي جزء من الإيمان الذي دعا إليه الإسلام ومعنى ذلك أن أدفع الضرر عن الآخرين ومن وهنا لابد وأن نطور مفاهيم التنمية الأخلاقية في المجتمع".
وتابع: "قائدي السيارات تتعلق بهم أرواح الناس لذا يجب أن يكونوا أهلا لهذه الأمانة التي كلفهم بها المجتمع حتى لا يفقد أطفالنا أباءهم وأمهاتهم وحتى نحافظ على الأسر المصرية من الأضرار الناجمة عن هذه الحوادث".
وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تتمتع بالقيم النبيلة والأخلاق الرفيعة والمبادئ العليا على مدى تاريخيها.
واستطرد "الآخر لن يحترمنا إلا إذا طورنا من أخلاقنا وحياتنا واحترمنا غيرنا".
أرسل تعليقك