توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وكيل "أوقاف الإسكندرية" يؤكّد أن جنود مصر يقدمون التضحية لمواجهة التطرف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وكيل أوقاف الإسكندرية يؤكّد أن جنود مصر يقدمون التضحية لمواجهة التطرف

الشيخ محمد العجمى
الإسكندرية - محمد المصري

نظمت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، قافلة دعوية بمساجد إدارة أوقاف العامرية ثان وذلك لأداء خطبة الجمعة تحت عنوان "رمضان شهر الانتصارات"، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بإلقاء الضوء على التاريخ المشرف للأمة الإسلامية فى شهر رمضان المبارك.

وقال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، لقد أسبغ الله تعالى على شهر رمضان ما شاء من الفضل والمنح فجعل زمانه ميقاتا لأداء فريضة الصوم وتقوية الإرادة والعزيمة وتزكية النفس وتهذيب الأخلاق، وأنزل في أوقاته المباركة القرآن الكريم والصحف السماوية الأولى، وهي كتب الهداية والفرقان، كما أيَّد المسلمين المجاهدين بالنصر والفتح المبين في الملاحم والحروب التي حافظت على حوزة هذا الدين الحنيف وبلاده بما ضمن استمرار شروق شمس الإيمان على العالمين، وذلك لتحققهم في هذا الشهر المبارك بأسباب الفوز والظفر من الامتثال لأمر الله تعالى والتصديق الخالص له ومجاهدة النفس ومخالفة العوائد والرغبة في ثوابه الأوفى وجزائه الأكمل الذي كشف عنه صلى الله عليه وسلم حين ذكر شهر رمضان أمام أصحابه الكرام فقال: "شهر كتب الله عليكم صيامه، وسننت لكم قيامه، فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه".

وأوضح العجمي، أنه ما كان هذا التوفيق الإلهي والنجاح الباهر للمسلمين على الأعداء الطامعين في مقدرات المسلمين ومكتسباتهم والمهددين لاستقلالهم وأمانهم واطمئنانهم إلا بأنهم تحلوا بالعزيمة الصادقة والإرادة القوية والمحافظة على أنفسهم من الانحدار في الاستعباد للشهوات والانسياق وراء المغريات، وهي سمات مكتسبة من الصوم الذي يشترط في أدائه أن يكونَ إيمانًا واحتسابًا مع إقامة واجبات هذه الشعيرة الإيمانية وسننها وآدابها، وهذه الضوابط والآداب تورث التعلق بالله تعالى ومراقبته على الدوام، وتبث لدى الصائمين التحقق بأسباب القوة وعلو الهمة والانتصار على شهوات النفس.

وتابع أن المتأمل في قرون التاريخ المتعاقبة يجد أن أغلب ملاحم المسلمين وانتصاراتهم قد وقعت في شهر رمضان المبارك، ابتداء من معركة بدر الكبرى (2هـ / 624م)، ومرورًا بسرايا الصحابة الكرام وفتح مكة (8 هـ/ 631م)، والقادسية (15هـ/ 636م)، وفتح الأندلس (92هـ/ 711م)، وموقعة حطين (584هـ/ 1187م)، ومعركة عين جالوت (658هـ/ 1260م)، وانتهاءً بنصر أكتوبر المجيد في العاشر من رمضان (1393هـ/ 1973م)، ولايزال المسلمون في هذه الأيام خاصة جنود مصر البواسل الذين يستلهمون نفحات شهر رمضان وروح الانتصارات فيه، مازالوا يقدمون التضحيات الخالدة ويعدون العدة مع همة عالية في مواجهة حقيقية مع نبت خبيث ووافد جديد يعمل وفق أساليب حركية متطورة، لإحياء فكر الخوارج القديم القائم على التكفير والعنف في هيئة جديدة وثوب جديد، وذلك يجعلنا نستلهم روح انتصارات شهر رمضان ونفحاته الربانية في هذه الحرب المقدسة التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة المصرية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للوطن دفاعًا عن الدين والوطن مع استدعاء بشارة ونصرة الله تعالى لرسوله الواردة في قوله تعالى: "سيهزم الجمع ويولون الدبر".

واستطرد العجمى، قائلا: "أما الآن فإننا نستطيع أن نحقق انتصارات كثيرة، منها أن صيام رمضان انتصارٌ كبير يسجل في كل بلد، بل في كل بيت، بل في كل نفس تصوم لله تعالى؛ لأن رمضان انتصارٌ للحق في نفسك، وانتصار للتقوى في قلبك، فأنت تطيع الله تعالى فتمسك عن أمرٍ؛ فدواعي الشهوة تقول لك: هلم إليَّ، فتقول: معاذ الله! إنه ربي أحسن مثواي، فتقلع عن الطعام والشراب والشهوة التي منعك الله تعالى منها في نهار رمضان، وهذا انتصار، وثمة انتصار آخر وهو انتصار العبد على الشيطان، فإن الشياطين يسلسلون في رمضان فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون فيه في غير رمضان، ولذلك تجد أن كثيراً من أصحاب المعاصي يقبلون على الله ويقلعون عما كانوا عليه، وهذا أيضا انتصار آخر، وهناك انتصار ثالث وهو الانتصار على شهوات الدنيا وملذاتها وعلى أهواء النفس، وهذا مؤذنٌ بالنصر الكبير؛ فإن الإنسان الذي استطاع النصر على نفسه فيمتنع عما تحب وتهوى طاعة لله تعالى؛ يرشحه ذلك أن ينتصر على عدوه في المعركة الكبرى؛ معركة الإسلام مع خصومة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكيل أوقاف الإسكندرية يؤكّد أن جنود مصر يقدمون التضحية لمواجهة التطرف وكيل أوقاف الإسكندرية يؤكّد أن جنود مصر يقدمون التضحية لمواجهة التطرف



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكيل أوقاف الإسكندرية يؤكّد أن جنود مصر يقدمون التضحية لمواجهة التطرف وكيل أوقاف الإسكندرية يؤكّد أن جنود مصر يقدمون التضحية لمواجهة التطرف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon