الإسكندرية - محمد المصري
انطلقت قافلة دعوية التي تنظمها مديرية أوقاف الإسكندرية، اليوم الجمعة، بمساجد إدارة أوقاف المنتزة تحت عنوان "حرمة الكذب والافتراء والإفساد وإشاعة الفوضى"، تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بنشر صحيح الدين الوسطى المستنير وإبعاد أصحاب الأفكار المتشددة والمغلوطة عن التصدى للعمل الدعوى حفاظا على عقول أبناء المجتمع.
وقال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن الكذب سلاح يصد به الشيطان العباد عن طاعة الله، فلقد بيَّن الله تعالى لنا في كتابِه العزيز أنّ الكذبَ أعظم سلاحٍ استطاع بِه إبليس إغواءَ أبينا آدم وأمِّنا حوَّاء، فزين لهما بكذبه وافترائه الأكل من الشجرة التي نهاهما الله تعالى عن الأكل منها، ولم يكن الكذب معروفا قبل ذلك.
وشدد العجمى على أن الكذب داء لا يصلح منه جدّ ولا هزْل، يمزق الأمم، ويقطع الأرحام، وتؤكل به الحقوق، وتنتهك به الحرمات، ويهدي إلى الفجور والفساد، و أن الكذب صفة من صفات الجاحدين الملحدين المعرضين عن آيات الله المكذبين بها، مؤكدا على أن أشد الناس إفسادا هم المنافقون، ويحاولون أن يلبسوا ثياب المصلحين، ويظهروا أنفسهم بأنهم يريدون الإصلاح.
وشدد العجمى على أن الله عز وجل مع أهل الإصلاح، ويتولاهم وينصرهم ويعينهم على المفسدين، فأمر أهل الإفساد مكشوف، بل إن الله جل وعلا يبطل عمل المفسدين، ويحبط مخططاتهم، وأن صور الإفساد في الأرض متعددة، على رأسها الاعتداء على الأموال والأرواح وإخلال الأمن، وهذا أمر يعرفه الجميع، ولكن من صور الإفساد التي يظن بعض الناس أنها ليست من الإفساد وهي منه: أكل أموال الناس بالباطل، والتعامل بالربا، وطلب الرشوة أو أخذها، والفساد الإداري في الأجهزة والإدارات المختلفة، وكذلك الاعتداء على حقوق الآخرين بسرقة أو نحوها، واحتكار المواد الغذائية وخاصة الضروري منها.
واختتم العجمى ببيان وسائل مهمة لمواجهة ومحاربة الإشاعات قائلا : حدَّد الله - عز وجل - وسائل مهمة لمواجَهة الإشاعات؛ وأهمُّه الحث على مُراقَبة الله في كل أمر من الأمور، و التثبُّت عند سماع أمر من الأمور، و أهمية الكلمة وبيان خُطورتها، و الوعيد الشديد لمن يروِّج الإشاعات بين الناس.
أرسل تعليقك