توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوقاف الإسكندرية تطلق أمسيات دينية في المساجد لمواجهة التطرف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أوقاف الإسكندرية تطلق أمسيات دينية في المساجد لمواجهة التطرف

الشيخ محمد العجمى
الإسكندرية - محمد المصري

نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية أمسيات دينية عقب صلاة المغرب أمس الثلاثاء تحت عنوان " مواجهة الغلو والتطرف منهج نبينا وأمن وطننا " تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بضرورة محاربة التطرف بكل أشكاله وبكافة أنواعه ونشر الفكر الوسطى المستنير وغرس حب الوطن والانتماء فى نفوس أبناء الوطن.

وقال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن الغلو والتطرف في اي مجتمع له أسبابه واجواؤه التي يترعرع فيها، واذا اريد مواجهته او معالجته فلا بد من التعرف على الاسباب التي ادت اليه، ودراسة البيئة التي نشأ فيها، اذ انه يعتبر نشازا وغير طبيعي، سواء اتخذ شكلا دينيا او تلبس بفلسفات اجتماعية، او كان خروجا على المجتمع بأعرافه وأساليبه. وإذا نظرنا نظرة تأمل وانصاف الى الاسلام ـ وهو رسالة الله الخاتمة للبشر ـ في مصدريه الاصليين، كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما فهمه السلف الصالح من هذين الاصلين، او استنبطوه من احكام، لما واجههم من قضايا جدَّت في حياتهم، وبخاصة حينما اختلطوا مع الامم والشعوب الاخرى، وكان لحضارة الاسلام من خلال ذلك الاسهام الفعال في الحضارة الانسانية كلها، اذا نظرنا تلك النظرة، او نظرنا الى المجتمعات المسلمة التي تسير على هدي الاسلام الصحيح منذ عهد الرسالة الاول والى عهدنا الحاضر، نقطع بأن الغلو والتطرف واساليب الارهاب ابعد ما يكون عن الاسلام واهله، اما حينما يضعف ارتباط بعض المسلمين بدينهم، ويزيد جهلهم به، فإنه من الجور وعدم الانصاف ان تُنسب تصرفاتهم إلى الاسلام، وهو رسالة الله الخالدة، وصراطه المستقيم، الذي جعله وسطا، وجعل امته الوسط: «وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا».

وتابع العجمى قائلا: أنه لا علاج للغلو والتطرف اذا وجد في فئة مسلمة إلا بتصحيح تصوراتها عن الاسلام، واعادتها الى الكتاب والسنة، وايضاح منهاج سلف الامة الصالح، الصحابة والتابعين ومن تبعهم باحسان، ايضاحه لهم لكي يعودوا للحق، ويبتعدوا عن المغالاة، اي يُعالج الغلو بالعلم الشرعي الصحيح، بتطبيق شرع الله، واقامة فرائضه، واحلال قيمه المكانة اللائقة بها، بين الافراد والجماعات، اذ ان دين الاسلام ليس افكارا ولا فلسفات، لكنه ضوابط لسلوك البشر، وطريق واضح لعبادة الناس لربهم، تلك الغاية التي خلقوا من اجلها: «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» كما أن الغلو والتطرف، سواء أكان في المعتقد، ام في السلوك والتعامل، يتنافى مع الاسلام ومع منهج النبى صلى الله عليه وسلم.

وأكد العجمى على أن «مواجهة الغلو في الدين تكون بتفقيه الناس في امر دينهم لأن الدين الاسلامي في حقيقته يرفض الغلو فاننا في الحقيقة فالدين الاسلامي هو دين التعددية بمعنى ان يسمح للآخرين بالتعبير عن وجودهم من خلال ممارسة شعائرهم، وهذا الكلام الذي نقوله ليس كلاما نظريا، وانما هو كلام يعتمد على النصوص والممارسات الراشدة للمسلمين».

و الإسلام يقترح على المخالف في الدين البر والقسط والاقساط «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين»، هذه الآية الكريمة قدمت للمخالف في الدين البر والقسط والاقساط. والاقساط كما يقول القاضي ابو بكر العربي ان تعطيه قسطا من مالك في مقابل المودة والبر، ولكن بشرطين غير مجحفين تضمنتهما الآية وهما الا يقاتلني في الدين والا يخرجني من ارضي ودياري، هذان الشرطان وضعهما القرآن الكريم، وهما صالحان بالامس كما صالحان اليوم وغدا.

وشدد العجمى على أن مواجهة الغلو والتطرف مهمة عاجلة وضرورية تقع على كاهل العلماء والمثقفين والمفكرين الذين يجب ان يقوموا بدور فعال في تشديد الخطاب وترشيد الصحوة ومواجهة الهجمة التي تتهم الاسلام والمسلمين بالعدوان والعدوانية بالحجة والبرهان لا بالسيف والسنان، انها مهمة معقدة ولكنها مجيدة، يجب علينا ان نقوم بها لنعضد جهود القيادات الرشيدة، التي تدعو الى الخير وتأمر بالمعروف، تلك مهمة امة الاسلام «ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون»، وكذلك «جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا»، فلنغرس الوسطية لنقوم باداء واجب الشهادة.

واختتم العجمى حديثه قائلا :إن منهج اهل السنة والجماعة منهج وسط بين الامم، ووسط بين الفرق الغالية، ووسط بين المفرطين المتساهلين والمتشددين وهذه وسطية في كل شيء، والوسطية ليست التساهل، لكنها التزام بالدين، وأقول لعلاج الغلو لا بد من نشر منهج النبى صلى الله عليه وسلم فى الإعتصام بكتاب الله والسنة الصحيحة عملا وقولا واعتقادا على علم وبصيرة، والتزود بالعلم الشرعي الصحيح، والاخذ بمنهج الوسطية والاعتدال في شؤون الحياة كلها لانها من ابرز خصائص الاسلام، ولزوم جماعة المسلمين، والتربية الايمانية الصحيحة على منهج القرآن وبنبراس من تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته واصحابه، والتربية على منهج السماحة وخفض الجانب للمخالفين، والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وترك الجرأة في الحديث عن العلم، والسماح بالحوار الصادق الهادئ الناشد للحق مع الآخرين، وذم الجدل والتحاكم في الافكار والمناهج والاعمال الى الكتاب والسنة الصحيحة، وقيام العلماء والائمة بواجبهم وبدورهم برفع الجهل عن الناس وان يكونوا قدوة لهم وترك ما يكون بينهم من خلاف، والنزول عند الحق. ويجب التحصين من الغلو اذ ان الغلو ليس مشكلة آنية، ولكنه قد يطرأ مرة اخرى اذا وجدت اسبابه، فلا بد من بيان الغلو وجذوره لتقطع المشكلة ويحصن الدعاة عقول الشباب ويغرسوا فى عقولهم حبهم لدينهم و الإنتماء لوطنهم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوقاف الإسكندرية تطلق أمسيات دينية في المساجد لمواجهة التطرف أوقاف الإسكندرية تطلق أمسيات دينية في المساجد لمواجهة التطرف



GMT 21:03 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إخلاء سبيل أول متهم بالاتجار في مخدر الإستروكس في الإسكندرية

GMT 10:49 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجنايات" تستكمل محاكمة 30 متهمًا في "داعش الاسكندرية"

GMT 16:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيف المتهم بقتل رجل أعمال وزوجته في الإسكندرية

GMT 13:44 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق حملات تموينية مكبرة في محافظة الإسكندرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوقاف الإسكندرية تطلق أمسيات دينية في المساجد لمواجهة التطرف أوقاف الإسكندرية تطلق أمسيات دينية في المساجد لمواجهة التطرف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon