البحر الاحمر - محمد بكر عبد الوهاب
تحدثت الدكتورة والروائية علا حسان في ندوة نظمت، الأربعاء، في قاعة "المؤتمرات" في المجلس "الأعلى للثقافة" ضمن فعاليات الملتقى "الدولي السادس للإبداع الروائي" عن الرواية العربية من منظور المتلقي عبر وسائط التواصل الحديثة.
وكشفت علا خلال تصريح خاص إلى "مصر اليوم" عن تحول قاعدة عريضة من القراء إلى نقّاد يمارسون دورًا نقديًا حرًا فاعلًا بإيجابية، وحرية عبر مواقع "goodreads" والـ"فيسبوك" و"تويتر" والمنتديات الأدبية والثقافية الأخرى.
وأكدت أن وسائل التواصل الحديثة، أخرجت مارد النقد من القارورة؛ لتصبح الساحة الالكترونية ميدانًا حافلًا بكل أنواع وأشكال النقد، يجد فيها القارئ متنفسًا للتعبير عن رؤيته فورًا، وبقوة وبلا تردد ويجد من يتفاعل معه، منوهةً أنه هذا ما كان مفتقدًا في عقود سابقة حين كان نقد القارئ شفهيًا يضيع في تفاصيل يومه الكثيرة، أما اليوم فأصبح نقده موثقًا،لافتةً إلى أنه يعوض وبشكل مبهر ما فقدته الساحة الثقافية من متابعة النقاد لكل مجريات الأدب ومتغيراته وكتاب الرواية الجدد؛ ليحل محلهم القارئ الواعي، ويكمل مسيرة النقد في جميع جوانبها، وإن يكن النقد انطباعيًا تارة، فانطباعيته عنوان الصدق ووضوح الرؤية الفنية للعمل.
وأضافت أنّه أصبح للنقد الرقمي حضورًا بارزًا وتراكمًا كميًا ونوعيًا داخل العالم الافتراضي عبر مئات المراجعات النقدية على موقع "goodreads".
وتابعت أن النقد عبر الوسائط التفاعلية أخرج الأدب من عزلة النخبة إلى فضاء العامة، ومن حيز المنابر المحدود إلى مواقع التواصل الاجتماعي التفاعلي الرحب، وتجلت تمظهرات الآثار التقنية في النص الأدبي التقليدي في نوع جديدٍ من النقد يطلق عليه "النقد التفاعلي" أو "النقد الرقمي"، مشيرةً إلى أن وسائط التواصل الاجتماعي أصبحت بديلًا نقديًا تفاعليًا.
وأشارت إلى أنّ تنوع القراء ما بين جميع الجنسيات والفئات العمرية ومن مهن مختلفة، وتواصل الحوار بينهم وبين المؤلف ليصبح لكل روائي "ألتراس" خاص به، يؤازرونه ويشجعون إبداعه الروائي عبر مئات التعليقات المؤازرة له.
وعرضت أمثلة مباشرة من مواقع التواصل الاجتماعي، ومن موقع "جودريدز" في دراسة متميزة وجديدة عن "النقد الرقمي" للرواية عبر الشبكة "العنكبوتية".
يذكر أن الدكتورة الروائية علا حسان إحدى الروائيات المصريات التى حصلت على جوائز عالمية ودولية عدة، أخيرًا جائزة مهرجان "القلم الحر للإبداع العربي" في الابداع عام 2014، كما حصلت على المركز الأول على مستوى الدول العربية, وعلا لها مؤلفات روائية عدة أخيرًا رواية "جنجويد" التى لقت صدىً واسعًا من النقاد والمثقفين فى جميع أنحاء العالم.
أرسل تعليقك