القاهرة - مصر اليوم
تواصلت حالة التوتر والقلق في "إسرائيل"، الجمعة بعد اكتشاف حقل الغاز الجديد "شروق" بالقرب من السواحل المصرية قبل أيام عدة، وبعد انخفاض أسهم شركات الغاز "الإسرائيلية" والشركات العاملة في التنقيب عن الغاز في حقلي "تامار ولوايتان الإسرائيليين"، حيث كشفت مجلة "كاليكاليست الإسرائيلية" أن شركة "نوبل إنيرجي" العاملة في التنقيب عن الغاز في "إسرائيل" تنوى طلب ضمانات من الحكومة "الإسرائيلية" بشأن تفاهماتها ومفاوضاتها الخاصة بتصدير الغاز إلى مصر، لتحمى حقوقها في حال إخلال الجانب المصري ببنود التعاقد في ظل اكتشاف حقل "شروق".
وأوضحت المجلة "الإسرائيلية" أنه على الرغم من أن موعد بدء استخراج الغاز من الحقل المصري الجديد ومقدار احتياطي الغاز داخله لا يزالان غير معروفين بشكل دقيق، فإن الواقع هو أن الشركات العاملة في "إسرائيل" تخشى من احتمالات تطوير الحقل بسرعة أكبر من المتوقع، وهو ما يعني خسائر كبيرة بالنسبة للشركات العاملة في "إسرائيل"، خصوصًا في حالة إبرام عقود بين مصر ودول أخرى في المنطقة لتصدير الغاز إليها.
وأبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة أن مسؤولين "إسرائيليين" واصلوا إعرابهم عن حالة القلق التي تنتابهم بشأن اكتشاف الغاز الجديد في مصر، مشيرة إلى أن هذا الاكتشاف قد يؤثر بالسلب على مشروعات تنمية موارد الطاقة في "إسرائيل"، موضحة أن وزير الطاقة "الإسرائيلي" يوفال شتاينتز أكد أن الاكتشاف المصري يعد بمثابة تذكرة مؤلمة بأنه في الوقت الذي كانت فيه "إسرائيل" نائمة وتؤخر الموافقة على صفقات الغاز المختلفة، فإن العالم يتغير وتحدث فيه تطورات جديدة يوميًا.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن مسؤولًا مصريًا أكد أنه على الرغم من أن الكشف المصري الجديد لن يؤثر على أي مفاوضات لشراء الغاز من الشركات العاملة في "إسرائيل"، فإن الواقع هو أن الموافقة النهائية على أي صفقة مع "إسرائيل" لن تكون على المدى القريب.
وأضاف المسؤول، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه: "سيكون من الصعب جدًا إقناع الرأي العام المصري بحاجتنا إلى الغاز الإسرائيلي، خصوصًا بعد الكشف المصري الجديد".
ولفتت "وول ستريت" إلى أن تلك التصريحات تعنى أنه سيكون على "إسرائيل" البحث عن مشترين آخرين محتملين للغاز "الإسرائيلي" في ظل المخاوف "الإسرائيلية" من المنافسة المصرية المحتملة، خصوصًا أن الغاز المصري قد يكون أقل سعرًا مما تقدمه "إسرائيل".
أرسل تعليقك