القاهرة - إسلام خيري
أعلن صالح فرهود رئيس الجالية المصرية في فرنسا، أنه تم إجراء محاولات عديدة لمواجهة الهجرة غير الشرعية إلى فرنسا وباقي دول أوروبا، لكن أغلب الشباب لم يعد يسمع النصائح الموجهة إليه في هذا الشأن، لافتاً إلى أن الأوضاع في فرنسا لم تعد مثلما كانت قديماً.
تابع "فرهود" تصريحاته خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أسماء مصطفى في برنامج "نهار جديد" المُذاع عبر فضائية النهار، موضحاً أن كثرة الكثافة العمالية في الخارج زادت بشكل كبير، لدرجة أن أشخاصاً كثيرون هاجروا بطرق غير شرعية وعندما لم يجدوا فرص عمل هناك، أرادوا العودة لمصر لكنهم لم يجدوا حتى ثمن تذكرة الرجوع لمصر؛ فبالتالي لم يجدوا سبيلاً سوى اللجوء للقنصلية والسفارة لمساعدتهم.
أضاف أنه منذ ما يقرب من 3 أشهر، هاتفته أسرة أحد المهاجرين بطريقة غير شرعية لفرنسا، موضحين أن أخاه الأكبر قد سبقه بالهجرة كذلك إلى فرنسا؛ ثم قاموا بدفع 32 ألف جنيه لكي يقوموا بإرساله ليلحق بأخيه في فرنسا وهو يبلغ من العمر عشرة سنوات ونصف، لكنه لم يتحمل المعيشة هناك وبكى لأنه يريد العودة لوالدته هنا في مصر.
أوضح "فرهود" أن شقيق الطفل اتصل به وطلب منه مساعدته لكي يعيد الصغير إلى والدته في مصر، لكن البوليس الفرنسي أخذ الطفل وأودعوه في أحد دور الرعاية؛ والتي بدورها قامت بإرساله لإحدى الأسر التونسية المتواجدة في فرنسا لكي يعيش معهم، مقابل مبالغ نقدية يدفعها البوليس لهذه الأسرة لرعايته، وعندما هرب الطفل منهم وعاد لأخيه، أخذوه مرة أخرى وأعادوه لهذه الأسرة وأخبروا أخيه أنه الآن تحت وصايتهم ولن يغادر الدولة حتى يبلغ السن القانوني؛ وبالتالي لم يعد هناك أي سبيل لعودة هذا الطفل الصغير إلى والدته الآن حتى يكبر.
أرسل تعليقك