توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العراق يحصل علي إعفاء من العقوبات الأمريكية على إيران

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العراق يحصل علي إعفاء من العقوبات الأمريكية على إيران

المبعوث الأمريكي لإيران بريان هوك
بغداد ـ مصر اليوم

حصل العراق على إعفاء من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران لحماية قطاع الكهرباء، وسط الأزمة بين الخصمين واشنطن وطهران.

ومع تطبيق عقوبات أمريكية، يوم الإثنين الماضي، ضد قطاعي النفط والمال الإيرانيين، برزت مخاوف من وقوع العراق، الذي يعتمد بشكل كبير على جاره الشرقي في الكهرباء والسلع الاستهلاكية، ضحية للأزمة.

لكن بغداد استطاعت أن تحصل على إعفاء.

وقال بريان هوك، مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية لإيران، أمس الأربعاء: "منحنا العراق إعفاءً للسماح له بالاستمرار في دفع ثمن استيراد الكهرباء من إيران".

من جهته أفاد مصدر عراقي مطلع وكالة فرانس برس بأن العراق حصل على الإعفاء مقابل التزامات.

وأوضح "أعطتنا الولايات المتحدة فرصة 45 يوماً لنجد حلاً تدريجياً للتوقف عن استخدام النفط والغاز" الإيرانيين، مضيفاً " لكننا أبلغناهم أننا نحتاج إلى 4 سنوات لنعتمد على أنفسنا، أو نجد بديلاً".

وحصل العراق على الاستثناء بعد مفاوضات بين مسؤولين عراقيين وأمريكيين ممثلين للبيت الأبيض، ووزارة الخزانة الأمريكية، بحسب المصدر.

وبالفعل أجرى ممثلو الحكومة العراقية، محادثات بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين لأشهر لمنع  انهيار اقتصادهم الهش بسبب تصاعد التوترات.

وقال رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، هذا الأسبوع إن "بغداد تجري محادثات مع الجانبين لحماية مصالحها".

وقال للصحافيين يوم الثلاثاء الماضي: "العراق ليس جزءاً من منظومة العقوبات. هو أولاً يحمي مصالحه، ويُراعي مصالح الآخرين".

ترتبط بغداد بعلاقة قوية مع الولايات المتحدة، وتنسق معها حول الأمن، والسياسة، والحكم.

لكن اقتصادها متشابك بشكل كبير مع اقتصاد إيران.

ولا تنتج المصانع العراقية سوى القليل جداً من المنتجات إثر الحصار الدولي الذي فرضته الولايات المتحدة في مطلع التسعينات والغزو الذي قادته ضد العراق في 2003.

وتغزو حالياً المنتجات الإيرانية الأسواق ابتداءً من المعلبات الغذائية مثل الألبان، إلى السجاد، والسيارات.
وبلغت قيمة  الواردات غير الهيدروكربونية نحو 6 مليارات دولار في 2017، ما يجعل إيران ثاني أكبر مصدر للسلع المستوردة في العراق.

لكن ربما الأكثر أهمية لـ 39 مليون عراقي، هو اعتمادهم على إيران للحصول على الكهرباء.

ويعد نقص الطاقة الذي غالباً ما يترك المنازل بلا كهرباء لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، عاملاً رئيسياً وراء أسابيع من الاحتجاجات الكبيرة في العراق في الصيف.

وللتغلب على هذا النقص تستورد بغداد الغاز الطبيعي من طهران لمصانعها، وتشتري بشكل مباشر 1300 ميغاوات من الكهرباء الإيرانية.

وهذا الاعتماد غير مريح بالنسبة للولايات المتحدة، التي سعت لتقليص نفوذ طهران، وإعادة فرض العقوبات على المؤسسات المالية الإيرانية، وخطوط الشحن وقطاع الطاقة، والمنتجات النفطية هذا الأسبوع.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو: "سيُسمح لثمانية بلدان باستيراد النفط الخام الإيراني".

وقالت نسيبة يونس، المستشارة البارزة في المعهد الأوروبي للسلام: "يبدو أن إعفاء العراق جاء بشرط خاص به يحدد كيف سيتوقف عن استخدام الكهرباء الإيرانية".

وأوضحت يونس، لوكالة فرانس برس "للحصول على هذا الاستثناء، قدم العراقيون نوعاً من خريطة طريق".

ومن  الطرق التي يمكن أن يحل بها أزمته ،استثمار الغاز الذي يحرق خلال استخراج النفط، والذي يمثل وفقاً للبنك الدولي خسارة سنوية تبلغ نحو 2.5 مليار دولار، وهو ما يكفي لسد فجوة توليد الطاقة من الغاز في العراق.

وتساعد الشركات الأمريكية في ملء الفراغ الذي تركته إيران.

وفي يناير(كانون الثاني) وقع العراق مذكرة تفاهم مع شركة الطاقة الأمريكية "أوريون"، لاستغلال الغاز في حقل نفطي جنوبي.

ووقع العراق مذكرة مع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية، في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، لإصلاح قطاع الكهرباء، بعد توقيع اتفاقية مماثلة مع شركة سيمنز الألمانية.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن "شركة جنرال إلكتريك، واحدة من عدة شركات أمريكية اقتُرحت على بغداد في سياق المفاوضات مع الولايات المتحدة".

وكان على العراق أن يطمئن طهران في نفس الوقت بمنحها متنفساً للالتفاف على العقوبات الأمريكية.

وقالت يونس: "تركيز الإيرانيين يتعلق بنشاط غير رسمي لكسر العقوبات في العراق بما في ذلك الوصول إلى العملة الصعبة  عبر التبادلات العراقية، والتهريب".

وتوقعت "غض نظر" بغداد على الأمر 

وفي الوقت ذاته كان العراق يمنح المسؤولين الإيرانيين، المزيد من الوقت لعقد لقاءات مباشرة، بما في ذلك السفير الإيراني في بغداد، أيراج مسجدي.

والتقى السفير بوزير المالية الجديد، فؤاد حسين، ووزير الكهرباء لؤي الخطيب، أمس الأربعاء، وتعهدا له بالتعاون الوثيق في قطاع الطاقة في المستقبل.

وكانت الاجتماعات بالنسبة لمسجدي على ما يبدو تذكيراً بدور إيران العراق، وقال: "نحن بحاجة للعراق كما هو بحاجة لنا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يحصل علي إعفاء من العقوبات الأمريكية على إيران العراق يحصل علي إعفاء من العقوبات الأمريكية على إيران



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يحصل علي إعفاء من العقوبات الأمريكية على إيران العراق يحصل علي إعفاء من العقوبات الأمريكية على إيران



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon