القاهرة - مصر اليوم
أكد رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة أنه ليس هناك إحصائية تُشير إلى مدى الفساد قبل أو بعد 30 جزيران/ يونيو، لأنّ الفساد مرتبط بطبيعة العمل البشري، وهو منتشر في كافة المحافظات، وأنه هناك آلية لتقليل الفساد، وفق تشريعات الدولة واتجاهها، مُنوهًا إلى أنّ مصر قبل 30 حزيران/ يونيو كان الفساد 114درجة، ثم أصبحت 94 درجة، ما يدل على التقدم والمسؤولية البشرية، لعدم التستر على الفساد.
وأضاف أنّ الجهاز المركزي للمحاسبات يرصد المخالفات مع قانون الجهاز الرقابي وأنّ الجهاز لم يحصر فقط في الرقابة المالية، وإنما تم تفعيل الرقابة الآدائية والقانونية والبيئية، ويجب لكل مؤسسة وجهاز يرتبط بدراسة بيئية من خلال مجموعة العمل المختصة.
وكشف أنّ تطوير آلية الجهاز أمر ضروي ولا يتوقف عند حدود معينة، وأنه حدث مستجدات، وأنّ الجهاز عضو في المنظمة الدولية التي تعقد بشكل دوري كل ثلاثة أعوام، بمشاركة الأمين العام الأمم المتحدة، وأنّ الجهاز هو الرقابي الوحيد الذي له تمثيل في المحافل الدولية، وأنّ التطوير متواكبين معه، وأنّ الجهاز يتبع أسباب العلم والأبحاث.
وشدد على أنّ التطوير يتواكب مع المعايير الدولية، وأنّ من بين الاهتمامات في التطوير من النظام الورقي إلى الحاسب الآلي، وأن يتم نقل المراجعة إلى الحاسب الآلي، من أجل التدقيق المحاسبي، مُشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هناك تشريع جزاء لعدم رد أي مسؤول تنفيذي عن رصد مخالفات، وأنّ ذلك يضطر الجهاز إلى التصعيد.
وشدد على أنّ طبيعة الجهاز يرصد مخالفات وينتظر شهر للرد من المسؤولين، وإذا كان توضيح رد المسئول حقيقي وبه وجهة نظر يتم غلق الملف، وأنّ الجهاز يرصد المخالفة ويصحح الوضع، وأنه لا يضع حاجز بين الجهاز والمسؤول التنفيذي، قائلًا "نحن لسنا ضد مسؤول أو جهة معينة، وإنما نلقي الضوء على مواطن الخلل، لأنه ربما تكون المسائل المالية والإدارية بعيدًا عن المحافظ ربما يوقعه بعض العاملين في الخطأ، ربما إلى أهداف أخرى، والجهاز العين الأمينة للمسؤول رصد المخالفة وتصحيحها، وفكرة أن يضع المسؤول المخالفات في عين الاعتبار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد عقب لقاءه بأعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات، والذي أكد أنه التقى خلاله مع أعضاء الجهاز في الإسكندرية، من أجل التواصل مع الفنيين والرقابيين والإداريين، والتواصل في مكان تواجدهم، وأنّه يفعل ذلك منذ توليه شرف الجهاز عام 2012، وأنه ينظم العديد من اللقاءات في المحافظات الأخرى.
وأكد أنّ الهدف من اللقاء، هو ترسيخ التواصل مع القيادات والمرؤسين، لسماع المعوقات والمشاكل، دون الاعتماد على التقارير، وأنّ تلك التقارير مفيدة بشكل كبير.
أرسل تعليقك