توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأميركيون ما زالوا يفرضون قانونهم الاقتصادي على العالم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأميركيون ما زالوا يفرضون قانونهم الاقتصادي على العالم

المدعي العام الاميركي اريك هولدر
واشنطن - أ ف ب

يبدو ان الولايات المتحدة رغم اخفاقاتها الدبلوماسية ما زالت تفرض قانونها الاقتصادي عبر العالم حتى انها تسعى لتوسيع حقل تحركها مع المجازفة في اثارة بعض الغضب.

والمؤشر الابرز على ذلك حالة مصرف بي ان بيه-باريبا. فبعد مفاوضات مطولة  فرض على المصرف الفرنسي دفع غرامة بقيمة 8,9 مليار دولار لصفقات اجريت خارج الولايات المتحدة لكنها ارتكبت مخالفة بالتعامل مع بلدان يفرض عليها حظر اميركي مثل ايران والسودان وكوبا.

واستخدام الدولار وحده سمح للسلطات الاميركية بان يكون لها حق ابداء الرأي وفرض غرامة قياسية على المصرف مما اثار غضب السلطات الفرنسية.

واخر الاصوات التي علت كان لرئيس الوزراء الاسبق ميشال روكار الذي ندد ب"تجاوز للسلطة" في مقالة نشرتها صحيفة لوموند حيث انتقد الولايات المتحدة لقيامها بنوع من "الاحتلال" الاقتصادي يرتكز على مبدأ امتداد تطبيق معاييرها خارج الحدود الوطنية.

وقال فرهاد علوي وهو محام في واشنطن متخصص في المسألة بلهجة اكثر اعتدالا لوكالة فرانس برس "ان العقوبات الاقتصادية تحولت من رد على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 الى اداة اكثر شمولية للسياسة الخارجية".

وثمة ملف اخر يثير بعض الاستياء. فمنذ بداية تموز/يوليو وبدء العمل بقانون الضرائب للحسابات الاجنبية (فاتكا) يحق للولايات المتحدة مطالبة عشرات الاف المصارف بمعلومات مفصلة على حسابات رعاياها في الخارج.

 وهذه الحملة لمكافحة التهرب الضريبي ايدتها دول عديدة لكنها تعرضت ايضا للانتقادات لنزعتها الاحادية الجانب.

واقر باسكال سانت امانس المكلف مكافحة الجنات الضريبية في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لكنه مدافع متحمس عن القانون لوكالة فرانس برس "ان النزعة الاحادية الجانب ليست امرا استثنائيا".

وفرض القوانين الاميركية ابرز ايضا مدى جبروتها في ملف الدين الارجنتيني.

فقد فرض  القضاء الاميركي الذي بت خلافا مرتبطا بافلاس البلاد في 2001، لتوه على بوينس ايرس تعليق الدفع لدائنيها طالما لم تبدأ بتسديد ديون صندوقين استثماريين للمضاربات.

وهذا المنع الذي لا يفترض ان يشمل حكما سوى سندات الدين الارجنتيني الصادرة في نيويورك، قد يمتد في الواقع ليشمل السندات الصادرة تحت القانون البريطاني وباليورو ولا تمت بصلة مع الولايات المتحدة.

لكن بعض صناديق الاستثمار التي تخشى هذا السيناريو طلبت "توضيحا" من القاضي الاميركي المكلف الملف. وجاء في مذكرتهم التي اطلعت عليها فرانس برس "ان على هذه المحكمة ان توضح ان اوامرها لا تشمل دفع السندات المحررة باليورو".

وراى جورج اوغو نائب رئيس بورصة نيويورك السابق ان الاميركيين يرسلون من خلال هذه الملفات الثلاثة رسالة "واضحة جدا" تقول "+حذار من اللعب معنا+".

واعتبر هذا الخبير ان القوة الاقتصادية الاولى في العالم ما زالت تتمتع "بنفوذ هائل" بفضل الدولار الذي يعد عملة الاحتياط الرئيسية في العالم.

اما السلطات الفرنسية التي اغضبتها قضية بي ان بيه باريبا فدعت اوروبا الى حشد الطاقات للدفع "قدما" في استخدام اليورو.

وفي هذا السياق اعتبر رئيس مجموعة توتال النفطية الفرنسية كريستوف دو مارجوري مؤخرا ان "لا شيء يمنع" دفع فواتير النفط باليورو في حين يهيمن الدولار حاليا على سوق المواد الاولية.

وتوسيع نطاق قوانين الولايات المتحدة الذي ما زالت تعترضه صعوبات في بلوغ الصين، قد يشهد انتكاسات اخرى. فاذا تبين ان القوانين الاميركية "ملزمة" جدا فان المستثمرين قد ينزعون الى تحويل" انشطتهم الى اسواق اخرى على ما اكد باري بوسوورث الخبير الاقتصادي لدى مؤسسة بروكينغز.

لكن في الولايات المتحدة لا تبدو وزارة الخزانة ولا اوساط الاعمال قلقة من تحول مفاجىء للتوجه على حساب الورقة الخضراء.

وراى اوغو انه لا يوجد توازن في القوى. فقال "لا يوجد اجماع اوروبا امام الولايات المتحدة ويجب ان لا يغرب عن البال ان اليورو كان مهددا بالزوال قبل بضعة اشهر فقط".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميركيون ما زالوا يفرضون قانونهم الاقتصادي على العالم الأميركيون ما زالوا يفرضون قانونهم الاقتصادي على العالم



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميركيون ما زالوا يفرضون قانونهم الاقتصادي على العالم الأميركيون ما زالوا يفرضون قانونهم الاقتصادي على العالم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon