توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصرفيون يطالبون برفع نسبة تمويل العقارات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصرفيون يطالبون برفع نسبة تمويل العقارات

دبي ـ الإمارات

دعا مواطنان المصرف المركزي إلى إعادة النظر في قراره المتعلق بنسب «الدفعة المقدمة» التي يجب على الراغب في بناء أو شراء بيت سدادها، وطالبا بدراسة حالة كل متعامل على حدة، لتراعى ظروفه وقدرته على السداد، ما يساعد على ضبط السوق، ويحقق التوازن. وطالب مصرفيون وخبراء في قطاع التمويل، يجعل الوضع المالي للمقترض، معياراً رئيساً لتحديد الدفعة المقدمة، مقترحين حلولاً مثل خفض الأقساط الشهرية للتمويل في السنوات الأولى للقرض، وزيادة قيمتها تدريجياً، وإلزام البنوك بتوزيع الأرباح على جميع أقساط القرض، بدلاً من سدادها دفعة واحدة. كما اقترحوا تطبيق نظام يشبه نظام (المشاركة الإسلامي)، للحد من المضاربات، يعتمد مبدأ تقليل «الدفعة المقدمة»، ومنح البنك حق التصرف في العقار تأجيراً، مع خصم الإيجار من أقساط القرض. وفي وقت رأوا أن زيادة نسبة الدفعة المقدمة تستوجب خفض البنوك للفائدة على التمويل العقاري في ظل انخفاض المخاطرة، لفتت خبيرة مصرفية إلى مخاطر عدة تعرضت لها البنوك، جرّاء حصول وافدين على تمويلات عقارية، مشيرة إلى حق «المركزي» في التشدد، لكن بنسب معقولة. إعادة نظر وتفصيلاً، اعتبر المواطن محمد خميس، القرار في غير مصلحة المواطن، قائلاً إن «البنوك لن تتضرر، لأنها ستجد بديلاً ممثلاً في القرض الشخصي». وأكد خميس أن «البنك الذي يتعامل معه عرض عليه ذلك فعلاً، بفائدة مضاعفة»، مطالباً «المركزي» بالعدول عن القرار، ودراسة كل حالة بشكل منفرد، ومراعاة ظروف المواطن من حيث قدرته على السداد، وعمره، وهل لديه بيت أم لا، إذا كانت هناك رغبة في ضبط السوق. وأضاف أن «متوسط بناء البيت يكلف بين مليونين وثلاثة ملايين درهم، في وقت لا يوجد شاب لديه دفعة مقدمة بقيمة ‬900 ألف درهم»، مشيراً إلى أنه عدل عن البناء حالياً إلى حين صدور قرارات جديدة. بدوره، قال المواطن عوض المزروعي، إن نسب «الدفعة المقدمة» التي حددها «المركزي» عالية جداً بالنسبة للمواطنين، ويجب خفضها حتى يمكنهم البناء والاستقرار دون أن يؤثر ذلك في أوضاعهم الاجتماعية». القرار للبنوك من جهته، يرى الرئيس التنفيذي لشركة «موارد للتمويل»، محمد مصبح النعيمي، أن «البنوك هي أكثر الجهات قدرة على تحديد الدفعة المقدمة، التي يجب أن تختلف وفقاً للوضع المالي لكل راغب في الحصول على تمويل»، لافتاً إلى أن «البنوك فعّلت أقسام المخاطر فيها، لتصبح أكثر قدرة على تقييم القروض بطرق أكثر واقعية». وأضاف أن «البنوك هي أكثر الجهات حرصاً على حماية أموالها، إلا أنه يمكن للمصرف المركزي أن يحدد نسبة معينة (منخفضة نسبياً) لا تقل عنها الدفعة المقدمة لتمويل العقار، مع ترك هامش تحرك للبنوك»، مؤكداً أهمية أن تمنح البنوك الحق في زيادة هذه النسبة بحسب رؤيتها وعوامل عدة، مثل الثمن الإجمالي للعقار، وموقعهفي أي إمارة، فضلاً عن دراسة العائد المتوقع من العقار، مع مراعاة الوضع المالي للمقترض، معياراً رئيساً لتحديد الدفعة المقدمة. فترة انتقالية بدوره، اقترح المحاضر الرئيس في معهد الإمارات للدراسات المالية والمصرفية، شرين محمد فريد، أن يتم العمل بالضوابط الجديدة التي أقرها المصرف المركزي بشأن الدفعة المقدمة لفترة، إلى أن يتم التحكم في السوق العقارية وضمان استقرارها، ثم تخفف تلك الضوابط الصارمة تدريجياً لتحفيز السوق في ما بعد». وأرجع ذلك إلى أن «المصرف المركزي يهدف إلى ضبط إيقاع السوق، والحد من المضاربات التي أضرت بالقطاع العقاري في ظل الأزمة المالية العالمية، ومن ثم يكون طبيعياً أن توضع ضوابط صارمة مبدئياً خلال الفترة الانتقالية». وأوضح فريد أن «ضوابط التمويل العقاري تختلف من دولة إلى أخرى بحسب ثقافة الملكية العقارية، فهناك دول مثل الولايات المتحدة وإنجلترا تؤمن بالملكية العقارية، لذلك فإنها تضع اشتراطات ميسرة للتمويل العقاري، في حين أن هناك دولاً أخرى تؤمن بالتأجير، لذا تكون الضوابط فيها أكثر تشدداً». تقليل الأقساط أما المستثمر العقاري والخبير المصرفي، سيف المنصوري، فوضع عدداً من التصورات للحفاظ على أطراف العلاقة وهم البنوك الممولة، والمطورون العقاريون، والمستثمرون الراغبون في الشراء، منبهاً إلى أن «ضوابط التمويل العقاري مشكلة حساسة للغاية، إذ إنه لو تم التنازل بهدف التيسير على طرف، سيكون الأثر سلبياً في الطرف الأخر، بمعنى أن تقليل الدفعة المقدمة مثلاً ييسر عملية التمويل العقاري للمستثمرين، لكنه يزيد من احتمالات التعثر المصرفي الذي يضر البنوك». وقال إن «أول هذه الحلول، إلزام الراغبين في الشراء بسداد الدفعة المقدمة وفقاً لتعميم المصرف المركزي الصادر أخيراً، مع تقليل الأقساط الشهرية للتمويل في السنوات الأولى للقرض، ثم زيادة قيمتها تدريجياً خلال السنوات المقبلة». وأضاف أن «المشكلة التي نتجت عن قرار (المركزي)، والخاصة بمطالبة البنوك للمشترين بسداد (الأرباح أثناء البناء)، ما يضطر العديد منهم للحصول على قروض شخصية للسداد، يمكن حلها بسهولة عن طريق إلزام البنوك بتوزيع هذه الأرباح على جميع أقساط القرض، بدلاً من سدادها دفعة واحدة لاستلام الوحدة العقارية فور انتهاء البناء». وأفاد بأن «خفض البنوك للفائدة على التمويل العقاري في ظل انخفاض المخاطرة بعد زيادة نسبة الدفعة المقدمة، يعد ضرورة لاسيما أنها ستؤدي إلى انخفاض القيمة الإجمالية للتمويل العقاري، ما يقلل من قيمة الدفعة المقدمة، ويساعد القطاع العقاري على الحفاظ على نموه».  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصرفيون يطالبون برفع نسبة تمويل العقارات مصرفيون يطالبون برفع نسبة تمويل العقارات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصرفيون يطالبون برفع نسبة تمويل العقارات مصرفيون يطالبون برفع نسبة تمويل العقارات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon