توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المغرب يخطط لتعليق اتفاقات للتبادل الحر مع دول بينها تركيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المغرب يخطط لتعليق اتفاقات للتبادل الحر مع دول بينها تركيا

المغرب يخطط لتعليق اتفاقات للتبادل الحر مع دول بينها تركيا
القاهرة - مصر اليوم

يتجه المغرب إلى إعادة النظر في عدد من الاتفاقات التجارية الحرة التي تربطه مع نحو 60 دولة، في خطوة مرتبطة ببرنامج التحرير التدريجي لصرف العملة المحلية الدرهم، بهدف معالجة الخلل في الميزان التجاري وزيادة الصادرات الصناعية وتحسين سوق العمل.

وأكدت مصادر حكومية لـ «الحياة»، أن «السوق المغربية تواجه اكتساح سلع أجنبية قليلة الجودة ومنافسة للإنتاج المحلي بما يعرف بتجارة الإغراق، خصوصاً في قطاع النسيج والملابس وبعض المواد الاستهلاكية، ما أدى إلى إفلاس العشرات من الشركات المغربية وإقفالها، والتي كانت توظف مئات العمال خصوصاً النساء».

وكشف مسؤول حكومي أن «المرحلة الأولى ستشمل وقف العمل بجزء من تلك الاتفاقات، أبرزها اتفاق المنطقة التجارية الحرة مع تركيا لمدة تتراوح بين 10 أشهر وسنة، ومراجعة النواقص التي تعتري الاتفاق الموقع عام 2004».

وتواجه صناعة النسيج والملابس والسجاد والأحذية والأغذية منافسة غير متكافئة مع الواردات التركية التي تستفيد من قواعد المنشأ في مجال الإعفاء الجمركي. وتنتشر المحال التي تبيع المنتجات التركية في معظم المدن المغربية، وحتى داخل الأحياء والمناطق المأهولة بالسكان.

وقال المسؤول الحكومي، إن «الحكومة استجابت لشكاوى ومطالب تقدمت بها جمعيات الملابس والنسيج المغربية المتضررة من تجارة الإغراق التركية».
وكانــت الرباط لجأت إلى اعتماد بعض الحماية الجمركية في وجه واردات الحديد والسيراميك وبعض مواد البناء الإسبانية والإيطالية لحماية المنتج المحلي. وتعتقد الحكومة أن تحرير التجارة الخارجية، بات يهدد سوق العمل المحلية ويستنزف الاحتياط النقدي، بسبب ارتفاع الميزان التجاري الذي قدره المسؤول الحكومي بنحو 20 بليون دولار سنوياً.

وأشار إلى أن «الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة الموقع عام 2006 ، لم يحقق أهدافه في اختراق السوق الأميركية، التي تضع شروطاً وعراقيل أمام الصادرات المغربية خصوصاً الزراعية والملابس والعطور والزيوت».

 وقال «كنا نتوقع ازدياد قيمة الاستثمارات الأميركية وتستفيد من القرب الجغرافي للمغرب من الأسواق الأوروبية والأفريقية والعربية، لكن حجم الصادرات بقي ضعيفاً قياساً إلى فترة الانتظار، وربما يؤدي خفض الضرائب على الشركات الأميركية إلى الإحجام عن الاستثمار خارج الولايات المتحدة والعودة للاستفادة من حوافز الجباية».

ويرتبط المغرب بنحو 56 اتفاقاً تجارياً، معظمها مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا ودول إعلان أغادير والتشيلي، يسجل عجزاً تجارياً مع معظمها.

وأشارت دراسة لـ «المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي»، إلى أن «الاقتصاد المغربي مُعولم بنسبة تقارب 70 في المئة، وتنامي الطلب الداخلي على السلع الخارجية وصل إلى 64 في المئة، بينما تقدر السلع الوسطى الداخلة في المنظومة الإنتاجية بحسب الفروع بنحو 78 في المئة للنسيج والملابس، و82 في المئة للصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية، و59 في المئة للصناعات الكيماوية، ما يفسر أن التنويع الإنتاجي للاقتصاد المغربي يبقى ضعيفاً وأدنى من المعدل المسجل في الدول الصاعدة مثل تركيا وكوريا الجنوبية والتشيلي، إذ لا تتجاوز نسبة صادرات المغرب 42 منتجاً لكل مليون نسمة في مقابل 55 في تركيا و160 في ماليزيا».

وساعدت المهن الدولية الجديدة في تحسين بعض المؤشرات، خصوصاً صناعات السيارات والطيران والإلكترونيك، التي يملك فيها المغرب نسبة إدماج تصل إلى 60 في المئة. ويتطلع المغرب إلى رفع مساهمة الصناعة في الناتج المحلي من 16 إلى 24 في المئة، وهو تحدي كبير يعوّقه عجز الميزان التجاري وضعف الطلب على المنتج الوطني.
 
نظام الصرف الجديد
ويسعى المغرب إلى تقليص وارداته غير الضرورية من السلع المتدنية الجودة والشديدة المنافسة، والتركيز على الواردات الإستراتيجية الداخلة في الإنتاج والتصنيع أو مواد الطاقة والآليات والتكنولوجيات للبنية التحتية والطاقات المتجددة والحاجات الموسمية. وقُدر عجز الميزان التجاري بـ96 بليون درهم (10 بلايين دولار) حتى تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بينما قدرت الواردات بـ432 بليون درهم والصادرات بـ335 بليوناً.

وتوقعت الدوائر المعنية ارتفاع أسعار المواد المستوردة في إطار نظام الصرف الجديد، ما سيدفع المستهلكين إلى شراء المواد المنتجة محلياً، وبالتالي خفض العجز التجاري المقدر بنحو 4.8 في المئة من الناتج. وأعلنت «المندوبية السامية في التخطيط» أن تحسن الصادرات لم يخفّف من حدة عجز الميزان التجاري الذي يمتص جزءاً كبيراً من مخزون العملة الصعبة، كما أن نمو الصادرات لا يخفف ضعف تنافسية الإنتاج المغربي.

وتُعرض في السوق المغربية 41 في المئة من السلع المستوردة ولا تتجاوز هذه النسبة 25 في المئة في الدول الصاعدة. وتقضي خطة تعويم الدرهم بتشجيع المستثمرين على إنشاء مصانع داخل المغرب وإعادة تصديرها إلى الأسواق القريبة في أفريقيا، والاستفادة من خفض كلفة الإنتاج المحلي وهامش العائد النقدي على الصادرات.

ولم يسجل تأثر يُذكر في سعر الدرهم أمام اليورو والدولار منذ بداية تعويمه مطلع الأسبوع الجاري، ما يدل على تحكم المصرف المركزي بالعملية التي رصد لها مخزوناً من العملات يقدر بـ26 بليون دولار عند الحاجة، وطرح منها نحو 3 بلايين دولار في الأيام الأولى للتداول الجديد للعملة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يخطط لتعليق اتفاقات للتبادل الحر مع دول بينها تركيا المغرب يخطط لتعليق اتفاقات للتبادل الحر مع دول بينها تركيا



GMT 14:37 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات ثالث أكثر الدول جذباً للأثرياء خلال عام 2017

GMT 05:31 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

%1.6 معدل التضخم في الإمارات خلال تشرين الأول

GMT 22:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تداول 24 سفينة حاويات وبضائع عامة بموانىء بورسعيد

GMT 05:50 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عبور 55 سفينة لقناة السويس بحمولة 3 ملايين و500 ألف طن

GMT 05:36 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 4 سفن حاويات وبضائع عامة إلى ميناء دمياط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يخطط لتعليق اتفاقات للتبادل الحر مع دول بينها تركيا المغرب يخطط لتعليق اتفاقات للتبادل الحر مع دول بينها تركيا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon