الدوحة - مصر اليوم
توقعت قطر أن يبلغ العجز في موازنتها لعام 2018 نحو 7,7 مليارات دولار، وذلك للعام الثالث على التوالي، بسبب تراجع أسعار الطاقة، وأعلنت وزارة المال، أنها تتوقع أن يبلغ الإنفاق في الموازنة 55,4 مليار دولار، مقابل إيرادات 47,7 مليار دولار، وهي أرقام أعلى بقليل من التقديرات السابقة، كما سبق أن توقعت عجزًا بقيمة 7,8 مليار دولار لموازنة العام الجاري.
وقالت الوزارة، إنها احتسبت الدخل من النفط للعام المقبل على أساس 45 دولارًا للبرميل، دون تغيير من العام 2017، رغم الارتفاع في أسعار النفط الخام، ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، في العام 2016 وبعد 15 عامًا من تحقيق فائض، تعرضت قطر لأول عجز في ميزانيتها بلغ 12 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يبلغ الإنفاق على المشاريع الكبرى 25 مليار دولار، وهو رقم مماثل تقريبًا للإنفاق عام 2017، وستخصص 3 مليارات منها لمشاريع كأس العالم، وكانت قطر، أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال والمصدرة للنفط، اضطرت لشد الحزام اقتصاديًا بعد الانهيار الكبير في أسعار النفط في 2014، حيث فقد برميل النفط الكثير من سعره منذ منتصف 2014، مع توافر كميات كبيرة معروضة لاسيما من الشرق الأوسط والولايات المتحدة.
وخلال الأعوام الأخيرة، سعت الإمارة الخليجية لتقليل اعتمادها على دخلها من النشاطات الهيدروكاربونية في إطار "رؤيتها الوطنية" لعام 2030 لتحويل قطر "إلى اقتصاد معتمد على المعرفة"، وتأتي توقعات ميزانية 2018 في وقت تواجه الدوحة مقاطعة دبلوماسية واقتصادية من 4 دول عربية بقيادة السعودية "السعودية، البحرين، الإمارات، مصر" منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، وتتهمها هذه الدول بدعم المتطرفين الإسلاميين والتقرب من إيران، ومحاولة زعزعة الاستقرار في هذه الدول العربية، وتنفي الدوحة هذه الاتهامات.
أرسل تعليقك