توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طارق زيدان يؤكد أن 70 % من مصانع المحلة للغزل والنسيج مغلقة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طارق زيدان يؤكد أن 70 % من مصانع المحلة للغزل والنسيج مغلقة

المهندس طارق زيدان
القاهرة_ هناء محمد

 كشف المهندس طارق زيدان، خبير تطوير وإدارة المشروعات، أن صناعة الغزل والنسيج في مصر بخطر منذ نحو عام كامل، ويعاني أصحاب المصانع والعمال على حد سواء. وأوضح طارق، أن مصر تحتل المرتبة 132 على مستوى العالم فى تلك الصناعة، مشيرًا إلى أن مصر بها نحو 4000 مصنع وورشة متعلقة بتلك الصناعة، سواء كانت حكومية أو خاصة، مما يستوجب إيجاد حلول لإنقاذ صناعة كانت تمثل أكثر من 25% من حجم الصادرات المصرية للخارج.

وأضاف أنه من أهم الأسباب التي تعرض الصناعة للخطر، هي السياسات التي تتبعها الدولة في تصريف منتجات القطاع العام، وكذلك الإهمال الذي تعاني منه الآلات والمعدات، وغياب أي محاولة للإحلال أو التجديد لها، والتي جعلت من المنتج المصري غير قادر على المنافسة بين المنتجات الأخرى، وكذلك وجود بدائل للقطن المصري طويل التيلة من دول أخرى، وغياب الدعم الحكومي لصغار المنتجين، وكذلك عدم قدرة العمال على التنافسية الموجودة حاليًا في مجال المنسوجات والغزل؛ نتيجة غياب التدريب اللازم لهم لمواكبة التطورات على تلك الساحة.

وأشار إلى أن من أكثر ما يمثل خطورة على تلك الصناعة، أن هناك أكثر من 70% من المصانع الموجودة في مدينة المحلة تم إغلاقها بشكل فعلي، وأن أكثر من 860 مصنعًا مرخصًا تم إغلاقه اضطراريًا بشكل كامل من جملة 1200 مصنع، إضافة إلى أن باقي المصانع تعمل بطاقة أقل بكثير مما كانت تعمل به من قبل، وكذلك ارتفاع أسعار الغزول؛ نتيجة ارتفاع سعر الدولار، ومنافسة المنتجات الصينية التي غزت الأسواق، فضلًا عن زيادة أسعار الطاقة من غاز وكهرباء، ما أدى إلى إنهاء أرزاق العديد من العمال وإغلاق عدد كبير من المصانع، لافتًا إلى أن تلك الصناعة يعمل بها أكثر من مليون ونصف مهندس وعامل؛ مما يمثل حجم الأزمة الحقيقية إذا ما لم يتم السيطرة عليها.

واقترح زيدان، عددًا من الحلول يمكن المضي بها من أجل إنقاذ تلك الصناعة، ومنها ضرورة التوسع في زراعة القطن، وأن المساحة المزروعة لا تتجاوز 100 ألف فدان، في حين أن صناعة الغزل والنسيج تحتاج نحو 250 ألف طن سنويًا، ما يعكس حجم الأزمة الموجودة حاليًا. وأوضح أن الدولة تستورد بمليار و200 مليون دولار سنويًا أقطان قصيرة التيلة، وأن حصة مصر من إنتاج القطن طويل التيلة قد تراجعت لتبلغ 8% بعد أن كانت 40%.

وأكد أن الشركة القابضة للغزل والنسيج التي تضم تحت تبعيتها 16 شركة، و25 محلجًا، تحتاج إلى إعادة إحياء وتطوير، سواء في سبل إدارتها أو نظرة الدولة لها، من خلال تطوير المعدات والماكينات التي يرجع عهدها إلى زمن بعيد، وغير المواكبة للعصر الجاري في عالم الغزل والنسيج، وكذلك الاستفادة من تجارب الدول الأخرى كالهند والباكستان وتركيا، التي طورت من قدراتها وأعلت من قيمة تلك الصناعة، ما انعكس على شكل اقتصادها الكلي.

وشدد على ضرورة أن تهتم الدولة بالشركة القابضة للغزل والنسيج، وأن البداية تأتي من خلال استغلال أمثل للشركات والمصانع التابعة لها، وتطوير ما بها من عمالة ومعدات وماكينات، وعلى الدولة أن تفتح سوقًا جديدة مع دول الخارج التي تمكنت من تطوير تلك الصناعة، وعمل بروتوكولات تعاون معها؛ من أجل الاستفادة من تجاربهم، سواء بالاستثمارات أو تدريب العمالة، فضلًا عن ضرورة تشجيع أصحاب الشركات والمغازل الصغيرة والمتوسطة من أجل تشجيعهم، والاستعانة بشركات خاصة تعمل على تطوير أداء شركات ومصانع الغزل من أجل إبراز مواردها وإمكانياتها القادرة على إحداث تغيير اقتصادي، إضافة إلى قيام الدولة بتقديم المساعدة للمصانع، التي تم إغلاقها نتيجة التعثر من خلال إعادة تمويلها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارق زيدان يؤكد أن 70  من مصانع المحلة للغزل والنسيج مغلقة طارق زيدان يؤكد أن 70  من مصانع المحلة للغزل والنسيج مغلقة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارق زيدان يؤكد أن 70  من مصانع المحلة للغزل والنسيج مغلقة طارق زيدان يؤكد أن 70  من مصانع المحلة للغزل والنسيج مغلقة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon