القاهرة - مصر اليوم
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بوزارة الثقافة كتابا بعنوان "صعود السينما المستقلة فى مصر" تأليف محمد ممدوح.
ويرى المؤلف أنه مع بداية الألفية الثالثة ظهر فى مصر ما يصطلح على تسميته بـ"السينما المستقلة"، وقد أنجزت ما يقارب خمسمائة فيلم فى سنواتها الأولى، وصنعت حالة مختلفة، وذاع صيت بعض الأفلام المستقلة كأفلام تخترق المحظور وتقدم نمطا مختلفا عن السائد، قامت على واقع الاصطدام والجرأة مقدمة عدة أفلام روائية قصيرة وطويلة أحيانا وتسجيلية، التى اختلفت فى أكثرها على السينما السائدة، وحاولت التمرد على التقاليد المهيمنة فى صنع الفن وتلقيه، والتقاليد التى تعود عليها طرفا عميلة انتاج الفن المرسل والمستقبل فتمردت على الأفكار والمواضيع المطروحة وطريقة طرحها.
ويعد هذا الكتاب الأول كدراسة شاملة ومؤطرة للسينما المستقلة فى المنطقة العربية، يبحث بعمق عن تعريف للمصطلح ولا يتوقف عند حدود التعريف بل يمتد ليتعرف على اللحظات التاريخية والظروف التى شكلت الظاهرة، ثم ينتقل إلى جوانب تقنية لنتعرف على أنماط التصوير والانتاج، ولا يقف الكتاب عند الجانب النظرى لدراسة السينما المستقلة فى مصر منذ بدايتها بل إنه يقدم عددا من الدراسات النقدية لأفلام شكلت أوجه ظاهرة وكانت باكورة إنتاجاتها.
كما أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب كتابا للمفكر الراحل الدكتور السيد يسين بعنوان "تحولات الفكر الاستراتيجى المعاصر من الاستقلال الوطنى إلى الدولة التنموية ".
وينقسم الكتاب إلى قسمين، الأول عن الدوائر العالمية والإقليمية والمصرية، وأما القسم الثانى حول تصحيح مسار التاريخ وعودة الدولة التنموية ويضم القسمين ثمانية وعشرين فصلا تكون فى الواقع موسوعة شاملة لتحولات الفكر الاستراتيجى المعاصر، والفصول عبارة عن المقدمات لتحليلية التى صدر بها المؤلف التقرير الاستراتيجى العربى الذى أسسه عام 1985 ورأس تحريره سنوات متعددة.
والموضوعات التى يعالجها الكتاب عبارة عن دراسات ريادية فى مجال الفكر الاستراتيجى ، والعلاقات الدولية والأوضاع العربية وقامت أساسا على تطبيق منهجية التحليل الثقافى.
من جهة ثانية وبمناسبة ذكرى رحيل الشاعر أمل دنقل أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب "قصيدة الرفض .. قراءة في شعر أمل دنقل" للدكتور جابر عصفور.
ويقول عصفور إن أمل دنقل قام بتأصيل "قصيدة الرفض" فى شعرنا المعاصر، وهى القصيدة التى تكشف عن واقع الضرورة لتستبدل به عالم الحرية والعدل والمساواة وكانت هذه القصيدة صادرة، دائمًا، عن مبدأ الرغبة وليس مبدأ الواقع، مبشرة بالعالم الأكمل، والأجمل؛ فالرفض فى هذه القصيدة فعل خلاق، لا يرضى بما هو كائن أو واقع، وإنما يبحث عمَّا يجب أن يكون، وما ينبغى أن يقع.
ولذلك فمملكته ليست فى عالم الضرورة، أو هذا العالم الذى نعيش فيه، وإنما مملكته - دائمًا - فى العهد الآتى. لكن العهد الآتى دائمًا سَفَرٌ فى الإمكان الأكمل، وليس نقطة وصول، إنه الحلم المستمر أبدًا، والبحث المتصل دائمًا، عن هدف متحرك، كل محطة وصول إليه هى حلم بالوصول إلى ما بعده، فالعهد الآتى هو الحلم الأكبر الذى يغرينا ما تحقق منه بالوصول إلى ما بعده من أحلام لا تتوقف أو تنتهى إلا بانتهاء الحياة نفسها.
أرسل تعليقك