توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رواية "جبل الطير" حافلة بأسرار الروح والتاريخ والواقع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رواية جبل الطير حافلة بأسرار الروح والتاريخ والواقع

رواية "جبل الطير"
القاهرة – مصر اليوم

قالت الناقد الدكتور فايزة سعد أستاذ اللغة العربية بكلية الألسن جامعة عين شمس إن رواية عمار علي حسن "جبل الطير" حافلة بالأسرار، وعابرة للأنواع الأدبية، وتشكل جانبا مختلفا في السرد العربي الراهن.

وأضافت خلال ندوة عن الرواية أطلقت بها لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة موسم ندواتها لهذا العام: "حين بدأت في القراءة وجدت الرواية تلتهمني بدلا من أن ألتهمها"، معتبرة أن مؤلفها "يكتب عن المجتمع المصري بروح العاشق".

وتابعت: "الرواية رحلة عبر العصور، وهي متعددة المستويات في قراءتها، ولغتها تدعونا إلى التوقف عندها طويلا، وإلى جانب ما تنطوي عليه من معرفة فهي مهتمة بالتشكيل الجمالي، الذي يضيف إلى تجربتها، ويلفت الانتباه إلى علاقة الرواية بالفنون الأدبية الأخرى".

وركز الكاتب والشاعر شعبان يوسف على الجوانب الغرائبية والتاريخية والصوفية في الرواية، وقال: "بطلها يقوم برحلتين واحدة داخل نفسه يهذبها بالمجاهدة، والثانية عبر التاريخ بحثا عن الهوية المصرية".

وتساءل يوسف: "كيف استطاع الكاتب أن ينزع نفسه من متابعة الأحداث المتلاحقة التي نلهث وراءها جميعا، ومن أجواء روايتيه السابقتين سقوط الصمت والسلفي ليكتب رواية بهذا الحجم مضمونها مختلف ونزعتها الفنية عميقة؟"، معتبرا أن "جبل الطير" رواية عبر نوعية، ولغتها متعددة الوجوه، وأنها تستعيد أمجاد الروايات الكبرى.

من جانبه أكد الكاتب والناقد ربيع مفتاح، الذي أدار الندوة، أن عمار علي حسن دائم التجريب في نصوصه، ومشغول بتأصيل سردياته، وينطلق دوما من الواقع المصري والتراث العربي، ويضيف إليهما الكثير من خياله ومطالعاته، واصفا إياه بأنه "أحد الساردين الكبار في المشهد الروائي العربي الحالي".

وقارن الأديب محمد قطب بين "جبل الطير" و"شجرة العابد"، وقال: "المؤلف مولع بالتقاط كل أسرار الصحراء، قدر ولعه بالتراث الحكائي العربي في جوانبه العجائبية والغرائبية، وانشغاله أيضا بأسرار التاريخ".

وقدم الناقد شوقي عبد الحميد يحي دراسة عن الرواية شرح فيها مضمونها عبر أقسامها الخمسة، وقال: "هذه الرواية المدهشة تنفتح على الرؤى الكونية المتأملة في وجود الإنسان، والذي لا يمثل إلا بعضا من حلم، أو بعضا من يقظة، يعيشها وليس لديه يقين بما إذا كان ما يعيشه هو الواقع أم أنه رؤى غيبية أو ليلية".

وأضاف: "الزمن في هذه الرواية يستغرق آلاف السنين، وهي تجوب بقاعا شتى، متنقلة من الصحراء إلى الوادي، ومن المعبد إلى الدير ثم المسجد، ومن الحلم إلى الحقيقة، وسط تداخل الحلم بالعلم، والشعر بالنثر، والعجيب والغريب بالمألوف، والاسم بالدلالة، في رحلة سردية تعيدنا إلى أجواء ألف ليلة وليلة".

وركزت الناقدة منى ماهر على الأجواء الروحية في الرواية، وأبدت إعجابها بالتواشج القائم بين الأديان فيها، لاسيما الإسلام والمسيحية عبر بطلي الرواية، الصوفي الذي تزوج من امرأة كانت مشروع راهبة، وخاضا سويا معركة ضد التعصب والتطرف الديني.

يذكر أن "جبل الطير" هي الرواية الثامنة لكاتبها بعد "باب رزق" و"شجرة العابد" و"سقوط الصمت" و"السلفي" و"زهر الخريف" و"جدران المدى" و"حكاية شمردل"، فضلا عن أربع مجموعات قصصية هي: "حكايات الحب الأول" و"أحلام منسية" و"عرب العطيات" و"التي هي أحزن"، وله كتابان في النقد الأدبي: "النص والسلطة والمجتمع" و"بهجة الحكايا" وقصة للأطفال بعنوان "الأبطال والجائزة"، إلى جانب عشرين كتابا في التصوف والاجتماع السياسي.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية جبل الطير حافلة بأسرار الروح والتاريخ والواقع رواية جبل الطير حافلة بأسرار الروح والتاريخ والواقع



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية جبل الطير حافلة بأسرار الروح والتاريخ والواقع رواية جبل الطير حافلة بأسرار الروح والتاريخ والواقع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon