توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توقيع ديوان "على ضفتي الجرح" للشاعر محمد خالد الخضر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - توقيع ديوان على ضفتي الجرح للشاعر محمد خالد الخضر

ديوان "على ضفتي الجرح"
دمشق - سانا

استضاف المركز الثقافي العربي في أبو رمانة اليوم حفل توقيع ديوان الشاعر محمد خالد الخضر على ضفتي الجرح وسط حضور عدد من الأدباء والمثقفين والشعراء.
واحتوى الديوان قصائد تنوعت بين بحور الشعر الخليلية والتفعيلة استقاها من معاناته الشخصية فجاءت تعبيرا عفويا وصادقا وصف فيه ما تتعرض له سورية على مدى ثلاث سنوات منتقدا طغيان الفردية والأنانية عند الكثيرين والتي دفعتهم لأن يخونوا وطنهم وأخلاقهم ومبادئهم مقابل تحقيق أغراض شخصية ومادية.
وقال الدكتور علي القيم رئيس تحرير مجلة المعرفة خلال حضوره حفل التوقيع لسانا .. جميل أن نقف عند نتاج جديد لهذا الشاعر والكاتب والأديب والصحفي الخضر فهذا الشاعر له تجربة طويلة في مجال الكتابة كما أن هذا الديوان تتويج لعمل ولمرحلة من عمره ودأبه ونضاله عبر التواصل مع الحياة والناس والعطاء المتجدد معتبرا أن الديوان إطلالة على روح وثابة تقدم وتبشر بالخير رغم الأزمة الخانقة التي تمر بالوطن.
وتخلل حفل التوقيع قراءات نقدية لعدد من الأدباء والنقاد حيث قال الدكتور والشاعر نزار بني المرجة رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي في اتحاد الكتاب العرب إن ما قدمه الشاعر الخضر في ديوانه الأخير أقرب إلى أن يكون مسرحية شعرية تدور مواضيعها في حيز مكاني وزماني واحد فضلا عن كون شخصياتها الإيجابية تمثل مجموعة الأسرة الضيقة الحميمية مع أصدقائها والتي تشابه الكثير من الأسر السورية حيث كان لكل فرد بوح خاص به عبر صور شعرية موحية ومؤثرة وتجلى ذلك في قصيدة عزف على جرح جديد التي يقول فيها.. كان الذي يجري كثيرا ... والحكاية لا يصدقها البلد .. وطن تزاحم أهله في خافقي .. وبيوته انتشرت هناك .. وأنا وأنت قضية لا تنتهي حتى الهلاك.
ويضيف بني المرجة أن الشاعر سلط الضوء على الغدر والغادرين الذين اتخذوه وسيلة للارتزاق فسقطوا في مستنقع العمالة والخيانة واستحقوا لعنات المجتمع والتاريخ فضلا عن الشاعر الذي لم يتوان عن تعريتهم وفضحهم في قوله.. الطعنة الأولى بظهري .. من قريبي .. من جارنا .. من ابن خالتنا الحبيب.
ولفت بني المرجة إلى أن ديوان على ضفتي الجرح يشكل ملحمة شعرية بسيطة وغير معقدة مستمدة من جراح ودماء حقيقية تشكل بمجموعها صورة بليغة ومعبرة عما ألم بالوطن والأهل من ألم حيث تظهر دائما بوادر انتصار في رؤيته الشعرية.
في حين بينت الإعلامية والكاتبة فاتن دعبول أن الشاعر الخضر تلمس بوضوح الجرح والألم الذي عاشه السوريون من خلال البنية التركيبية التي اعتمدها في نسج قصائده والتي تعتمد في أساسها على إحساسه الشعوري لافتة إلى أن الموسيقا والألفاظ في شعره تنساب عفو الخاطر بتدفق آسر يشي بموهبة وثقافة عميقة تثريان منتوجه الشعري ومن ثم يختار طريقه ليعبر بشكل ملائم عما يريد مستشهدة بقصيدة إلى ولدي حسين حيث يقول .. ولدي حسين .. أنا قد خبأتك يا حبيبي للردى ومرارة الأيام .. أنت الذي تأتي وتمسح دمعتي .. أنت تحفظ مهجتي .. وإذا أتاني من أمامي حاقد ألقاك في غصص الصعاب أمامي.
وأشارت دعبول إلى العفوية الواضحة في مقدرة الشاعر على صياغة المفردات بشكل قريب إلى المتلقي وكأنه في تدفقه الشعري لا أحد بوسعه الحد من عطائه ودائما يصمم على الوصول لمبتغاه.
وقرأ الدكتور الشاعر محمد سعيد العتيق قصيدة بعنوان شاعر من إدلب الخضراء واصفا فيها صداقته القديمة بصاحب ديوان على ضفتي الجرح والذي وجد في شعره وفي سلوكه الجرأة في قول الحق والمقدرة على كتابة الشعر الذي يحمل المسؤولية الاجتماعية والوطنية فجاءت قصيدته وفق ألفاظ عفوية ترتكز على عاطفة جياشة قوامها الحب واحترام الصداقة والوفاء لتاريخ إنساني عريق فقال.. من قال انك يا رفيقي في البيان تجامل .. وعلى قصائدك الجميلة تستريح عنادل أما الحروف محبة وجداول .. وعلى الجراح أراك كيف تناضل.
وختم الشاعر الخضر الحفل بقصيدتين كانتا نتاجا لألم كبير سببه ما عاناه في الأزمة وما رآه من تداعيات أوجعت الشعب السوري والذي انعكس على عواطفه وأحاسيسه فعبر في قصيدة المطمورة عن قصة طفل أحرق المسلحون بيت أهله فاحترقت مطمورته معه ما دفعه للحزن عليها فقال.. ولدي الحبيب .. أنسيت فوق المكتبة .. مطمورة .. وكما جرى في بيتنا سرقت وداهمها الهلاك .. في بيتنا .. بين الورود تركت أغنية وذكرى .. عندها سكن الملاك.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيع ديوان على ضفتي الجرح للشاعر محمد خالد الخضر توقيع ديوان على ضفتي الجرح للشاعر محمد خالد الخضر



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيع ديوان على ضفتي الجرح للشاعر محمد خالد الخضر توقيع ديوان على ضفتي الجرح للشاعر محمد خالد الخضر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon