توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيرة الذاتية بين سؤال الهوية والبحث عن الذات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السيرة الذاتية بين سؤال الهوية والبحث عن الذات

الناقد المصري محمود فرّاج النّابي
أبوظبي ـ مصر اليوم

صدر للناقد المصري محمود فرّاج النّابي كتاب نقدي بعنوان «السيرة الذاتية فعل الكتابة.. وسؤال الوجود، قراءة في إبداع المرأة نماذج مختارة،عن منشورات دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة، وضمن سلسلة «جائزة الشارقة للإبداع العربي»، في 190 صفحة من الحجم الصغير، أثار المؤلف سؤال الذات: من أنا؟ والكينونة: من أكون؟ باعتبارهما يحققان الوجود الكامل للإنسان، وفي إطار محاولته الإجابة عن هذين السؤالين، قسّم المؤلف دراسته إلى جزءين: الأول جاء تنظيريًا تحت عنوان «السيرة الذاتية محاولة للتأسيس»، ضمن مباحث: السيرة الذاتية في الإطار الزماني والمكاني، والمفهوم الاصطلاحي للسيرة الذاتية، محاولًا تطبيقه عبر ما أرساه نقاد الغرب على الأعمال السيرية العربية، فرأى أن هناك خلطاً شديداً عند استخدام هذا المصطلح وتداوله أيضًا في الأوساط الأدبية، ما استدعى منه وضع مبحث بعنوان «ميثاق السير ذاتي»، ليكون حداً فاصلًا في الأنواع ذات الحدود المائعة- الزئبقية-، للدخول تحت نوع أو دائرة السيرة الذاتية حسب المفهوم الذي ارتضاه المؤلف، متطرقًا عبره  إلى مناقشة أدبية السيرة، متخذًا من تساؤل الناقد محمد عبد الستار، عن أدبية السيرة، والسؤال المضاد الذي قدّمه (تيتز روكي) هل هناك سيرة ذاتية غير أدبية؟ حافزًا إلى معرفة الأدبي من اللاأدبي. واختتم النّابي الجزء التنظيري، بمبحثين بمثابة نواة جذرية للمصطلح، الأول: هو دوافع السيرة الذاتية، والثاني: جاء تحت عنوان «انحسار السيرة الذاتية» محاولا معرفة دوافع الكتابة، وكذلك أسباب الانحسار، مكتشفًا أن أسبابه كانت بمثابة العامل الأساس لظهور نوع جديد، هجين، هو رواية السيرة الذاتية

أما الجزء الثاني وهو تطبيقي، في محاولة لاختبار المقولات النظرية السابقة مثل (الهوية الذات الوجود) وقد رأى أن أفضل اختبار حيوي لتفعيل مثل هذه المقولات، هو وضعها في سياقها العملي من خلال دراستها تطبيقيًا على الأعمال الأدبية، وقسّم المؤلف الجزء التطبيقي إلى ثلاثة مباحث: الأول بعنوان «تحوّلات الذات تحولات الواقع»، والثاني «رواية المرأة رواية الذات» و ناقش عبره سؤالًا مهمًا: ما علاقة ذات المرأة بما تكتبه، محاولًا الإجابة عنه من خلال قراءة المتون الروائية التي قدمتها المرأة وما طرحته هذه المتون من موضوعات وعلاقتها بذات المرأة، وقد قرأ متون رواية «الخباء» لميرال الطحاوي، ورواية «دارية» لسحر الموجي، و«دنيا زاد» لمي التلمساني، و«قميص وردي فارغ» للروائية نور أمين. أما المبحث الثالث والأخير، فقد طرح المؤلف من خلاله تساؤلًا عن شكل الكتابة وطرائق السرد من خلال دراسته لمتن لطيفة الزّيات «حملة تفتيش في أوراق شخصية» مكتشفًا أن هذه المتون تطرح أشكالًا خاصة بها.

ربما يكون أجمل ما في كتاب السيرة الذاتية، هو أن مؤلفه كان موفقًا في تأكيد وجهة نظره حول كتابات وسرد وإبداع المرأة من خلال وجهة نظر نقاد آخرين، ومن ذلك قوله في صفحة 124 من كتابه: «وقد حاول البعض تحديد ملامح الكتابة في المحاولات النسائية اعتمادًا على درجة العفوية والتعبير الصريح عن الانا، على نحو ما فعل سعيد يقطين الذي حدد أهم الملامح في أن النساء يكتبن في طريقة أكثر عفوية وحدسية، وأن الكتابة الأنثوية تعكس الطبيعة الداخلية للمرأة وهكذا يصبح النص والبطلة الأنثى امتداداً نرجسياً للمؤلف، وأن الناقد إبراهيم فتحي يجزم بأن ما يحدد كتابة المرأة بالأساس هو تجربتها الذاتية وما تتميز به من غنى شعوري يسهم في تشكيل رؤيتها للذات».

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيرة الذاتية بين سؤال الهوية والبحث عن الذات السيرة الذاتية بين سؤال الهوية والبحث عن الذات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيرة الذاتية بين سؤال الهوية والبحث عن الذات السيرة الذاتية بين سؤال الهوية والبحث عن الذات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon