توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"إيقاعات شامية" كتاب يحاكي الوجدان الشعبي الجمعي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إيقاعات شامية كتاب يحاكي الوجدان الشعبي الجمعي

دمشق - سانا

يتطرق كتاب ايقاعات شامية في مكنون السلوك الدمشقي إلى دراسة الظواهر الاجتماعية التي عايشها أهل دمشق خلال أواخر القرن التاسع عشر وحتى أواخر القرن العشرين مما تواضع عليه الوجدان الشعبي وتعارف الناس على الأخذ به في تعاملهم وتوادهم وتراحمهم وتعاضدهم في اطار الحرفة الكار والبيع والشراء والأخذ والعطاء وصولا إلى جوهر الإنسان. كما تتناول الدراسة التي أسماها الكاتب منير كيال.. أوراق من نشوة الماضي مواقف الحذق والمهارة وسرعة الخاطر من خلال مواقف ومقالب ومماحكات ومفارقات وطرائف واغنيات فلوكلورية أملا في أن تكون أبحاث الكتاب متكاملة مع أبحاث كتابين سابقين في هذا الاطار هما سهرات النسوان والعرس الشامي بما تلقيه من أضواء على الحياة الاجتماعية الدمشقية في الفترة نفسها. ويأتي الكتاب محاكاة لما عايشه الكاتب في العقدين الثالث والرابع من القرن العشرين ولما استوفاه ممن خطت تجاعيد السنين على وجوههم بما عايشوه وعاصروه حتى كاد يشعر أنه أحد شخوص أبحاث الكتاب الذين عاش معهم وعايشهم ففرح لفرحهم وتألم معهم فوثق ذلك في قالب يضع القارئ أمام حدوتة معاشة تمس مشاعره وأحاسيسه لكأنما هو أحد شخوص ما يقرأ أو تكون عليه الأحداث في إطار المثل الشعبي والمقولة والعبرة والحكاية والموقف بكل ما في ذلك من معان وقيم. ونتعرف في الكتاب على شخصيات شعبية حقيقية مثل عبودة أبو عجاج أ-بو عمر-أبو دياب-صالح -سعاد ممن عاشوا منذ نعومة أظفارهم في بيئة متقاربة سواء في دارة الخوجة أم في الكتاتيب ومن ثم في الحارة ثم توازعوا في مناهل الحياة بعد أن تاخوا بالدم على الوقوف الى جانب بعضهم في السراء والضراء في اطار ما تواضع عليه الوجدان الجمعي من تحاب وتناصر وايثار ومواقف الشهامة التي تتطلبها الزكرتية. ومن خلال حواراتها اليومية تنأى هذه الشخصيات عن كل ما يخرج عن العرف والتقاليد سواء في المماحكات والمفارقات الحوارية والمشادات الكلامية والمواقف الكوميدية والأحداث اليومية لتشد القارئ بما يؤطرها من كنايات المثل الشعبي وما له من شمولية تؤطر مناحي الحياة. وينقل الكاتب كيال حوارات شخوصه باللغة العامية الدمشقية لتكون أكثر صدقية ومحاكاة للواقع لذلك يجد نفسه مضطرا في نهاية كل فصل الى ذكر قائمة بالحواشي والايضاحات لتفسير المفردات والتعابير الملتصقة بالبيئة الشامية مثل.. عالحارك خص نص - هديك - يشوبر - هلا - الزلمة - علبة المكي - عالحديدة -مو-لاوي. ولايغفل كيال ذكر مقاطع من الفلوكلور بتوظيف ذكي اذ يوردها في سياق الحديث على لسان احدى شخصياته بما يناسب الحدث كما يغني أبو رياض مثلا.. بباب السرايا أنا شفت محبوبي قاعد قبالي عم يكتب المكتوبي يارايحة عالحمام خديني معاكي لاحمل البقجة وامشي وراكي ويضع الكاتب عناوين لبعض الفقرات مستمدة من الأمثال الشعبية المستخدمة في الأحاديث اليومية مثل.. صاحب المال تعبان - مرت الاب مابتنحب - شابت وماتابت - موكل شي بينحكى - بينسمع - يللي استحوا ماتو. يذكر أن الكتاب من منشورات الهيئة العامة للكتاب مديرية التراث الشعبي تحت الرقم 51 من مشروع جمع وحفظ التراث الشعبي ويقع في 325 صفحة من القطع الكبير وتزين الغلاف صورة لوحة لبيوت دمشق وماذنها للفنان التشكيلي المخضرم ممدوح قشلان.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيقاعات شامية كتاب يحاكي الوجدان الشعبي الجمعي إيقاعات شامية كتاب يحاكي الوجدان الشعبي الجمعي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيقاعات شامية كتاب يحاكي الوجدان الشعبي الجمعي إيقاعات شامية كتاب يحاكي الوجدان الشعبي الجمعي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon