توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مائدة فكرية حول كتاب صورة الإسلام في المقاربة الأكاديمية الأوروبية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مائدة فكرية حول كتاب صورة الإسلام في المقاربة الأكاديمية الأوروبية

أمستردام - مصر اليوم

نظم رواق حوار في مؤسسة عكاظ بمدينة أمستردام يوم الخميس 26 ديسـمبر 2013 مائدة فكرية حول الكتاب الجديد (صورة الإسلام في المقاربة الأكاديمية الأوروبية: المقاربة الأكاديمية الهولندية نموذجا)، لمؤلفه الباحث المغربي التجاني بولعوالي، والذي صدر مؤخرا عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ضمن سلسلة "دراسات استراتيجية". بعد كلمة الترحيب التي تقدم بها الأستاذ عبد الحفيظ الشريف باسم مؤسسة عكاظ، التي تنشط منذ سنوات طويلة على مختلف المستويات التربوية والاجتماعية والفكرية، أعطيت الكلمة للبروفيسور جمال مصطفى السامرائي؛ قيدوم الصحافيين والإعلاميين العرب على الصعيد الأوروبي، الذي ساهم في تأسيس أكثر من 25 مجلة وجريدة، كالجسر والطاحونة وقوارير والقمة وصوت المغرب وإسلام تايمز وغيرها، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الثقافية والأكاديمية كالمركز الثقافي العربي في هولندا، وجامعة لاهاي العالمية للصحافة والإعلام، واتحاد الصحافيين العرب في الاتحاد الأوروبي وغير ذلك. وقد عبر الأستاذ السامرائي عن سعادته بحضور هذا اللقاء الفكري والإعلامي المتميز الذي يتعرض إلى تجربة فكرية مهمة توثق لوجود الإسلام والمسلمين في الغرب، كما سلط الضوء على جوانب لافتة من تجربته الإعلامية التي تمتد عبر حوالي نصف قرن من الزمن. ثم إنه عبر عن إعجابه الكبير بمؤسسة عكاظ التي تحضن كفاءات علمية وثقافية وجمعوية مغربية متمكنة وطموحة يندر مثلها في هولندا والكثير من الدول الأوروبية، ودعا الجميع إلى المبادرة بتأسيس جريدة أو مجلة تتحدث بلسان الجالية المغربية، التي تقدر بحوالي 400 نسمة ولم تتمكن إلى حد اليوم من أن تملك مؤسسة إعلامية قوية! عقب ذلك، قدم الباحث المغربي التجاني بولعوالي مداخلة حول كتابه الجديد، أشار فيها إلى بعض الأسباب التي جعلته يشتغل على هذه الموضوعة الجديدة، التي لم يسبق أن ألف فيها أحد، إذ أن أغلب الذين تناولوا صورة الإسلام في الغرب ركزوا على تمظهراتها في وسائل الإعلام والسياسة والأدب والسينما وأحيانا المناهج الدراسية، أما صورة الإسلام في المقاربات الأكاديمية تكاد تغيب، وهنا تتحدد أهمية هذا الكتاب وقيمته المضافة. ثم أومأ الباحث إلى علاقة الدراسات الأكاديمية الهولندية بعلم الاستشراق، وحاول الإجابة عن مختلف الأسئلة الإشكالية؛ هل يتعلق علم الاستشراق بالدراسات التقليدية التي انكبت على الشرق القديم والعالم الإسلامي فحسب، أم أنه يتجاوز ذلك إلى الأبحاث الحديثة والمعاصرة التي اهتمت بمختلف قضايا الشرق والإسلام السياسية والاقتصادية والثقافية واللغوية وغيرها؟ فهل يعني هذا أنه يمكن الحديث عن علم استشراق معاصر؟ ثم ما موقع المؤسسات الجامعية والبحثية الأوروبية والغربية، التي تشتغل على قضايا الإسلام والمسلمين داخل الغرب وخارجه، من علم الاستشراق؟ هل تعتبر جزءاً لا يتجزأ منه أم أنها مفصولة عنه؟ وقد توصل الباحث إلى أن ما يكتب اليوم حول الإسلام يتجاوز ما كتب في الدراسات الاستشراقية التقليدية أضعافا مضاعفة، فإذا ظل علم الاستشراق قديما في خدمة الحركة الامبريالية الغربية، التي كانت تسعى إلى ممارسة سلطتها الاستعمارية على شعوب العالم الثالث، فإن الدراسات الأكاديمية والعلمية المعاصرة تهدف من جهة أولى إلى التعرف أكثر على حقيقة الإسلام وتخطي حواجز الجهل المتبادل، ومن جهة أخرى إلى ضبط قضايا الإسلام والمسلمين في السياق الهولندي والأوروبي، وذلك تفاديا لمنطق الصدام والمواجهة والتطرف الذي يتهدد المجتمعات الغربية المتعددة الثقافات. وقد فتح في آخر المداخلة باب النقاش، إذ أثرى الحاضرون، كما عي العادة، هذا اللقاء بمساءلاتهم العميقة وإضافاتهم القيمة، التي إن عبرت عن شيء فإنها تعبر عن المستوى الرفيع الذي تتمتع به الكفاءات المغربية والمسلمة المستقرة في هولندا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مائدة فكرية حول كتاب صورة الإسلام في المقاربة الأكاديمية الأوروبية مائدة فكرية حول كتاب صورة الإسلام في المقاربة الأكاديمية الأوروبية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مائدة فكرية حول كتاب صورة الإسلام في المقاربة الأكاديمية الأوروبية مائدة فكرية حول كتاب صورة الإسلام في المقاربة الأكاديمية الأوروبية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon