توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مثقفون: "كتاب الأمان" رواية تنتمي لجيل التمرد والقطيعة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مثقفون: كتاب الأمان رواية تنتمي لجيل التمرد والقطيعة

القاهرة - مصر اليوم

اتفق عدد من المثقفين على أن رواية "كتاب الأمان" للكتاب ياسر عبد الحافظ، هى رواية مغايرة مختلفة لما هو معروف عن الرواية بطريقة قراءتها أو كتابتها، فهى رواية مركبة ضد القارئ السلبى الذى يبحث عن نص مسلى لإمتاعه، ومؤلفها ابن لجيل التمرد والقطيعة مع الرواية التقليدية. جاء ذلك خلال الندوة التى أقامتها مكتبة ودار التنوير، مساء أمس، لحفل توقيع ومناقشة رواية "كتاب الأمان" للكاتب ياسر عبد الحافظ، والصادرة عن الدار نفسها، وناقشها كل من الروائى طارق إمام، وفادى عوض، وأدار الندوة أشرف يوسف، مدير النشر بالدار فرع القاهرة، وشارك فى الندوة عدد من الزملاء الصحفيين والكتاب بجريدة أخبار الأدب بقراءة نصوص متفرقة من الرواية وهم نائل الطوخى، ومحمد شعير، وحسن عبد الموجود. وقال الروائى طارق إمام، استمتعت بهذه الرواية كما أقرأ الشعر، وقرأتها قراءة خاصة جدًا، برأيى أن هذه الرواية تنتمى لما يمكن الاصطلاح عليه بالكتاب فوق الكتابة، فهناك تفكير فى الخروج على هذا النص بنص آخر، وهو ما يحدث فى "كتاب الأمان" فى نسختيه، وهو ما يجعل من المعقول جدًا، أن شخصية المأمون لا تقدم لنا "كتاب الأمان" الذى نشره "الورقى" بل يقدم لنا جزء مما يكتبه بجانب أفكاره عنه، وهو ما يتسق مع فكرة السلطة فوق السلطة التى تظهرها الرواية. وقال "إمام" إن من أكثر ما لفت انتباهى فى الرواية هو الحركة والسكون، فهذا الرواية تتضمن مستويين الأول فهى رواية البحث والتى تتضمن خيط التشويق، أما المستوى الآخر، فهو تأملى، فهناك العديد من الصفحات التى تقف أمام التأمل والتفكير فيما يدور، فنحن أمام عالمين، أولهما "قصر الاعترافات" وهو من الصعب أن نعثر عليه، وعالم "مقهى المجانين" والذى يمكننا أن نجده فى شبرا. وأشار "إمام" إلى أن ما تحولات الشخصيات كانت أحد الأسباب التى توقف أمامها فى الرواية، على الرغم من عمقها، هى تحولات الشخصيات تحدث ببساطة كلما يظهر "مصطفى إسماعيل" فهو يصر على تحويل الشخصيات التى تعرفه دون أن يكون مضطرًا لأن يقابلها، مشيرًا إلى أن كل شخصية فى الرواية لديها سؤال ما حول الهم الوجودى، مثل شخصية خالد المأمون ونبيل العدل ومصطفى لاعب الشطرنج. وقال أشرف يوسف، برأيى أن ما قاله الراحل هانى درويش عن الرواية الأولى لياسر عبد الحافظ "بمناسبة الحياة"، يعد تعبيرًا عن طموح "عبد الحافظ" فى الكتابة، حيث قال هانى درويش: أنه واحد من جيل التسعينيات، أبناء التمرد والقطيعة الاختيارية مع سيرة الرواية المصرية التقليدية، هو الروائى الذى قدم روايته الأولى بمناسبة الحياة والتى تبدو بإجهادها للقارئ التقليدى محاولة للاشتباك مع ما اصطلح عليه القارئ السلبى، الرواية ومنذ صفحتها الأولى تحذر من يقترب منها بضرورة القطعية مع تقاليد القراءة العابرة لحكاية مسلية، بدءًا من اللغة التى تنزع نحو كثافة متجردة ومتحررة من سحر الكلمات بما تعنى من مدلولات تتجاوز فى مجازها حدود الكلمة المفردة المعنى، اللغة السردية عنده هى محاولة جريئة لاحتقار مجاز اللغة وتنص اللغة فى لعبها المباشر وغير المباشر مع الكتابة المتداخلة فى هدمها واستبدادها للتقنيات السردية تلك التقنيات التى كلما حاول القارئ الاتفاق معها واستسلم لسلطانها عادت للتبدل والتحول إلى النقيض. وقال فادى عوض، بعدما استعرض عوالم "كتاب الأمان" ووصفه لشخصيات الرواية التى تصاحب كل منها لعنة ما، إن هذه الرواية لا تقرأ مرة واحدة، ولا تسلم نفسها بسهولة للقارئ، فهى بحاجة لقارئ نهم، لديه القدرة على مواصلة البحث والاجتهاد، مشيرًا إلى أنه على الرغم من قراءته للرواية اكثر من مرة قبل صدورها، إلا أنها حتى الآن قادرة على ادهاشه بكشف المزيد من العوالم الكامنة فيها. وقال "عوض" برأيى أن هناك اتجاه فى الرواية العربية يظهرها بالخروج عما عرف عن طريقة كتابتها، وأسلوبها، وأرى أن "كتاب الأمان" تسير فى هذا الطريق المختلف، لأنها صناعة جديدة فى تطور الرواية. وياسر عبد الحافظ صحفى وروائى. صدرت روايته الأولى "بمناسبة الحياة" عن دار ميريت (2005)، ووصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية عام 2007 فى دورتها الأولى.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثقفون كتاب الأمان رواية تنتمي لجيل التمرد والقطيعة مثقفون كتاب الأمان رواية تنتمي لجيل التمرد والقطيعة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثقفون كتاب الأمان رواية تنتمي لجيل التمرد والقطيعة مثقفون كتاب الأمان رواية تنتمي لجيل التمرد والقطيعة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon