توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كتاب جديد للدكتور عبد السلام طويل في المغرب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كتاب جديد للدكتور عبد السلام طويل في المغرب

الرباط – جمال أحمد

صدر أخيرًا كتاب للأستاذ الجامعي عبد السلام طويل قد يثير الكثير من النقاشات الفكرية لانتقاده لفكر الراحل عبد السلام ياسين الذي قام بتشريح مواقفه الفكرية من العديد من القضايا المتعلقة على الخصوص بمفهومه للدولة والدين والعلمانية،  وأبرز الكاتب، المعروف بانتقاده الشديد لأطروحات عبد السلام ياسين سواء في محاضراته أو دروسه في الجامعات المغربية، أنه يتضح من الخطاب السياسي للراحل عبدالسلام ياسين أنه  "محكوم ببنية عقائدية أيديولوجية أرثوذكسية لا تطيق تعددية ولا اختلافا ولا معارضة، ولا تداولا للسلطة، بل ولا حقوقا للإنسان خارج مرجعيتها الصارمة القائمة على مفهوم الحاكمية والولاية والمواطنة القلبية والوطن الإيماني المشترك".    واختار الباحث الدكتور عبد السلام طويل، أن يدرس تجليات مواقف عبد السلام ياسين باستحضار مقولاته وكتاباته المختلفة لكي يؤسس لرؤية نقدية لشيخ له أتباع ومريدون. وعنوان عبد السلام طويل دراسته العلمية، الصادرة عن وحدة الدراسات المستقبلية في مكتبة الإسكندرية للكاتب، بـ"الدولة والدين.. إشكالية العلمانية في الفكر الإسلامي المعاصر ـ عبدالسلام ياسين نموذجا "، وهي تقع في 44 صفحة من الحجم المتوسط.   وفي أطوار الكتاب ناقش المؤلف تباينات طروحات عبد السلام ياسين في ما يتعلق بموقفه من العلمانية، معتبرا أنه كان يميز بين علمانيتين، الأولى "علمانية كاشفة عن أنيابها" والثانية "علمانية رقطاء" هذه الأخيرة التي اعتبرها ذات حمولة متجنية والتي سماها فيما بعد أيضا بـ"علمانية جغرافية الكلام" حيث "تمجد الإسلام وتنتقد الماركسية والإمبريالية وتتزلف للمخزون النفسي الجماهيري".   ويرى الأستاذ عبد السلام طويل، الذي سبق له تأليف كتاب بعنوان "العلوم الإسلامية"، أن دراسته التي اشتغل عليها لعدة سنوات، والمشتملة على مقدمة وعنوانين وخاتمة، خلصت إلى وجود تباينات نوعية داخل الفكر السياسي الإسلامي المعاصر نفسه، بخصوص الموقف من العلمانية وتعدد المفهوم والتصورات بشأنها، محاولا رصد تجليات هذه التباينات لدى الراحل عبد السلام ياسين في صورة كتابة نقدية.   وقام الكاتب، وهو يشغل مهمة رئيس تحرير مجلة "الإحياء" المغربية، في خضم نقاشه الفكري باسترجاع المقولات المؤسسة للفكر العلماني ن الزاوية التاريخية من أجل فهم أفضل للتناول المعاصر لها، مشيرًا إلى أن موقف الراحل عبدالسلام ياسين من العلمانية لا يمكن الوصول إليه "دون تحديد تصوره ومفهومه لكل من الدين والسياسة ابتداء، ما دامت العلمانية قد تبلورت، أول ما تبلورت في التجربة التاريخية والحضارية الغربية، كمحاولة لتكييف العلاقة المتوترة بين حقلي الدين والسياسة وفض الاشتباك بينهما". ومن هنا تبرز إشكالية العلمانية لدى الراحل الذي يرى أن العلمانية لديها علاقة وطيدة مع الاستعمار الذي أدخلها للبلدان العربية والإسلامية، حيث إن ارتطام الاستعمار بالذاتية المسلمة التي قاومته مقاومة باسلة وأرغمته على الخروج، جعلته يطور نظرية "فصل الدين عن الدولة وفصل الشرع عن القانون، ليبقى السلطان خالصا له.    ومن خلال قراءاته المتعددة لمؤلفات ياسين وطروحاته التي نشرت في عدة مناسبات، رأى الأستاذ عبد السلام طويل أن موقف الراحل الشيخ عبدالسلام ياسين من الديمقراطية، يمتح من مقاربتين متناقضتين، حيث يعبر عن موقف إيجابي صريح من الديمقراطية في مواضع مختلفة بقوله "فالدولة الديمقراطية دولة قانون ودولة حق، هذا من فضائل الديمقراطية"  وفي نفس الوقت يطرح موقفا نقيضا لما سبق يؤكد فيه أن "الناس في الدولة الديمقراطية يربطهم، زيادة على العرق واللغة والمصلحة والتاريخ، عقد اجتماعي" بينما "تربط المؤمنين في الدولة الإسلامية، قبل كل مصلحة، الولاية بين المؤمنين والمؤمنات، وهي دين، هي شرط السياق الشوري، هي روحه".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد للدكتور عبد السلام طويل في المغرب كتاب جديد للدكتور عبد السلام طويل في المغرب



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد للدكتور عبد السلام طويل في المغرب كتاب جديد للدكتور عبد السلام طويل في المغرب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon