توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أساليب مختلفة في السرد في مجموعة "المُقنع" للكاتبة فائزة داوود

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أساليب مختلفة في السرد في مجموعة المُقنع للكاتبة فائزة داوود

دمشق - سانا

استخدمت القاصة فائزة داوود في مجموعتها المقنع أساليب مختلفة في السرد القصصي واعتمدت لغة تتلاءم مع البيئات المتعددة لأجواء القصص والتي رصدت هذه البيئات وشخوصها وأحداثها في أزمنة مختلفة محاولة محاكاة البنية النفسية والاجتماعية للناس الذين شكلوا محور قصصها. في قصة امرأة النار جعلت داوود من الأنا شخصيةً بطلة تفردت بإدارة أحداث القصة إلا أنها تقمصت شخصية الشاب الذي تحذره أمه من شعيلة المرأة الساحرة والجميلة ومن ثم تحرك الكاتبة في خيال الشاب أفكاراً وأحلاماً تصل بالنهاية إلى العقم والفشل لأن شعيلة هربت مع شاب وسيم يدعى نجم. ويغلب على القصة أسلوب سيكولوجي تلعب النفس المتواطئة مع الغلط دوراً رئيساً في التعامل مع الشخصيات فينجح الحوار من خلال الصور الجميلة التي ترسمها الكاتبة عند حركة الرجل الفلاح والتي في النتيجة تمنت لأسباب في داخلها وقد تكون هذه الأسباب عاطفية خاصة .. أن يموت نجم الذي أخذ شعيلة وهرب ثم تنكشف الهواجس الداخلية عندما أطلقت الأمنية بأن يموت نجم ويختلف الأسلوب في قصة حلم التي تكون الـ أنا فيها امرأة تنطلق من خلالها الأحلام وتداعيات الأفكار وتظهر في حديث البطلة عبارات جديدة تدل على القوة التعبيرية التي تتحلى بها الكاتبة وعلى التمكنٍ من تغيير طرائق التعامل مع الأنا التي استخدمتها عدة مرات في نسيج القص وبين الأسلوبين المتابعين في تفعيل الأنا الفاعلة بالسرد القصصي. أدخلت الكاتبة أسلوباً آخر هو أكثر الطرق اقتراباً ووصولاً إلى الكلاسيكية فكان نبيل الرجل الذي يفتش عن قناع ملائم للزمن وللمرحلة التي يعيش فيها الناس يعرف أن ما يفكر به من أقنعة قد يؤدي إلى نتيجة خاسرة لأن كل هذه الأقنعة بنيت على باطل وعلى كذب وهي أقنعة معنوية ليس لها علاقة بالواقع ويعمل على التفكير بها لخلق حالة إسقاط تمثل الفساد والزيف الموجود في الواقع وتتميز هذه القصة بظهور نبيل كشخصية أكثر حضوراً في التفرد بالأحداث. تتمكن داوود في قصة أحلام درويش من جمع كثير من الرؤى والتداعيات والأفكار في قالب قصصي مبتكر وسرد ظهرت خلاله القصة الحديثة بشكل حقيقي وهي تحمل تجديداً في الطرح والمعالجة عبر بائع الخضار الذي لعب دوراً في المحاضرة الزراعية التي ألقيت في المركز الثقافي وجعل سعر خضاره أرخص من سواه على باب المركز ثم حضر المحاضرة وخرج بفكرة تقوم على صناعة حبة تختصر الطعام وبدأت تتصارع الأفكار في ذاكرته إلى أن مات حماره متهشماً بحادث وظلت الأحلام والأفكار تتوارد إلى نية درويش بالبحث عن وظيفة محترمة. تتميز قصص داوود بحضور الحدث منذ فاتحة القصة وحركته بشكل خط بياني يتجه إلى مبتغاه وغرضه الإنساني والاجتماعي معتمداً على عدد قليل من الشخوص حيث يتمكن أحمد الذي تصدر قصة فتى من هذا الزمان كمحور أساس في القصة من تقديم صورة لشخص يعبر عن أشياء كثيرة في هذا الزمان تراود ناسه ويعيشونها فتشهد القصة كثيراً من التحولات التي يعيشها أحمد وصولاً إلى ذهابه إلى عمله سيراً على قدميه ببدلة رسمية وربطة عنق وعندما وقف أمام المرآة تظهر الدهشة في خاتمة القصة فلا يرى أحمد شيئاً لأنه أعمى ثم تخيل نفسه حماراً بجناحين ولم يتألم لهذا التخيل بسبب انطباقه على كثيرين أمثاله. تحاول داوود أن تأتي بقصص ذات مواضيع مختلفة ومبتكرة عبر أسلوبها الذي امتاز بامتلاك مقومات القص والتشويق نظراً لاستنادها على سخرية جادة في بعض المواطن من شأنها أن تترك المتلقي مشدوداً لمتابعة سردها وهذا ينطبق على معظم قصصها. يذكر أن الكتاب من منشورات اتحاد الكتاب العرب يقع في 200 صفحة من القطع المتوسط.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أساليب مختلفة في السرد في مجموعة المُقنع للكاتبة فائزة داوود أساليب مختلفة في السرد في مجموعة المُقنع للكاتبة فائزة داوود



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أساليب مختلفة في السرد في مجموعة المُقنع للكاتبة فائزة داوود أساليب مختلفة في السرد في مجموعة المُقنع للكاتبة فائزة داوود



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon