توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوجع السوري في ديوان للشاعرة مرام المصري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الوجع السوري في ديوان للشاعرة مرام المصري

باريس ـ وكالات

في مزيج إبداعي بين الأدب والواقع والشعر والتعليق، صدر للشاعرة السورية المقيمة في باريس مرام المصري ديوانها الجديد "الحرية تمشي عارية" عن دار نشر "برونو دوسي" الفرنسية, وهو عبارة عن لوحات شعرية تعليقا على مقاطع فيديو وأفلام يوتيوب تتعلق بالثورة السورية، وصدر باللغتين العربية والفرنسية. وتفتتح الشاعرة السورية لوحاتها بتحية إلى الأيادي الصغيرة والمناضلة التي خطت بأصابعها بدايات الثورة السورية بقولها: على حيطان الباحة لمدرسة كتبت كلمة الحرية بالطباشير الأبيض بأصابع الطلاب الصغيرة على جدار التاريخ كتبت الحرية أسماءهم بالدماء... ولا نستطيع تصنيف "الحرية تمشي عارية" ديوانا شعريا وحسب، وإنما هو مشاهدات تتبعتها الشاعرة على مختلف قنوات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لترسم 45 لوحة شعرية تسكنها البساطة الطالعة من مشاهد دامية، لا تترك للغة مجالا للاحتراف أو العنجهية في الاستعراض، وإنما تلقي بها هكذا ببساطتها الشفافة المدهشة. كما لا يناقش الكتاب أزمة الوطن ولا الحرب بمفاهيم الساسة أو الشعارات الوطنية، بل برصد وجع الإنسان السوري العادي الذي يجد نفسه عاجزا عن فهم عبثية الموت المجاني التي تحدث في سوريا، والخراب التي يحدث في بلد كان يوصف ببلد الرقي والثقافة رغم الدكتاتورية التي تحكمت فيه على مدار عقود من الزمن. وتضع مرام المصري نفسها في لوحاتها الشعرية معادلا موضوعيا للأم والحبيبة والبنت والصديقة والأخ والأب، وكأنها تقوم بقراءة نفسية عميقة للهامشي والسهل الممتنع في هؤلاء، وهو ما نلمسه في نصها: ابني جميل.. ابني بطل والدكتاتور يغار من الأبطال ابني بطل.. تدور بفخر وتعرضه للجمع المطرق الرأس على ذراعها.. ابنها مبتسم داخل إطار الصورة ويستطيع القارئ أن يميز علاقة النصوص بمشاهد بعينها شاهدها مرارا وتكرارا على شاشات التلفاز أو في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث إنه ديوان شعر يؤرخ للثورة السورية بتفاصيلها الإنسانية، كما تقول صاحبته في تصريحها للجزيرة نت. وتؤكد المصري أن الدافع لكتابته هو المشاركة في هذه الثورة النبيلة والاهتمام بالجانب الإنساني منها، كما أن الدافع هو الحب الذي تكنه لشعبها السوري وإيمانها بثورته، الأمر الذي جعلها تتخلى عن حقوق الكاتب للأطفال في سوريا. وتضع الشاعرة يدها على منطقة الوجع الحقيقية التي يعاني منها المغتربون على اختلاف مستوياتهم، وهي متابعة الوطن عبر وسيط بارد هو شاشة تلفاز تارة أو شاشة حاسوب أو ورقة صحيفة أو هاتف خلوي، يذهب إليها المغتربون للتواصل مع وطن أصبح بعيدا جدا عن متناول ذاكرتهم إلا من مشاهد الموت والدمار. ويبدو هذا الأمر جليا حين تتصفح حساب الشاعرة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث يكاد يكون حائطا ثوريا في إحدى المدن السورية يعج بالصور والشعارات والفيديوهات، وفي توصيف تلك الحالة تقول: نحن المغتربون ننام حاضنين هواتفنا الخلوية وعلى ضوء شاشة الكمبيوتر نغفو حزنا ونفيق أملا.. نحن المغتربون مرضى بمرض عضال حب وطن وضع في مزاد الموت يذكر أن مرام المصري ولدت في اللاذقية، وغادرت سوريا منذ أكثر من ثلاثين عاما، وهي تعتبر من أهم الأصوات الشعرية النسائية في العالم العربي، كما أنها تحظى بمتابعة إعلامية أوروبية عالية خاصة في فرنسا حيث تقيم، ولها عدة إصدارات شعرية كان أولها "أنذرتك بحمامة بيضاء" الذي صدر عام 1984.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوجع السوري في ديوان للشاعرة مرام المصري الوجع السوري في ديوان للشاعرة مرام المصري



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوجع السوري في ديوان للشاعرة مرام المصري الوجع السوري في ديوان للشاعرة مرام المصري



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon