توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبده خال "حكواتي" الأساطير الشعبية في كتابين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عبده خال حكواتي الأساطير الشعبية في كتابين

الرياض ـ وكالات

يقتفي الكاتب السعودي الحائز جائزة «بوكر» العربية عن روايته «ترمي بشر» (2010) سيرة الحكايات السعودية الشعبية في كتابين ضخمين، الأول بعنوان «قالت حامدة: أساطير حجازية»، والثاني «قالت عجيبية: أساطير تِهاميّة»، (دار الساقي-2013) يستعرض عبده خال في الكتاب الأول عادة الحكي التي هي عادة حميمة جداً في الحجاز، بمعنى أنّ الحكاية ليست عامة وإنما هي عادة خاصة بالأبناء. أمّا الجدّة أو الأم فهما من يُمسك بفعل السرد للأبناء والأحفاد، وغالباً ما يكون وقت الحكاية قبل النوم. وتدور هذه الحكايات في محيط الواقع مخفّفةً من عوالم الجنّ والسحرة. ومن أدبيات الحكاية الحجازية البدء بصيغ مختلفة قد يكون أشهرها قول الراوية أو الراوي «كان يا مكان يا سعد يا إكرام ما يحلى الكلام إلاّ بذكر النبي عليه الصلاة والسلام»، ويتوقف الراوي ليسمع الردّ بالصلاة والسلام على النبيّ. وتأتي خاتمة الحكاية بصيغ مختلفة أيضاً أشهرها: «وعاشوا في تبات ونبات وخلّفوا صبيان وبنات...». يحتوي هذا الكتاب وفرة من الحكايات الشعبية الحجازية جمعها الكاتب من أفواه الرواة «الحكّاءات» مباشرة. وعلى رغم أنّ الحكايات الشعبية قد تتماثل من حيث موضوعاتها وسردياتها، إلا أن كل منطقة تضفي عليها نكهةً تخصّها دون غيرها، وهو ما فعلته الحجاز أيضاً. في «استهلال» الكتاب يقول خال: «قدمت إلى جدّة من قرية موغلة في البدائية، وهذه المناطق وشبيهاتها تُعوّض عوزها وشظف العيش فيها بثراء باذخ في موروثاتها وحكاياتها وفنونها وطقوسها، إذ تتحوّل بدائيتها إلى منجم لا ينضب من الفنون». أمّا الكتاب الثاني «قالت عجيبية: أساطير تِهاميّة»، فيكتب فيه عبده خال، انطلاقاً من تجربته هو، قائلاً: «في ظلّ افتقار القرية إلى أيّ وسيلة ترفيهية من تلفاز أو مسرح أو سينما، كانت الحكّاءة تمثّل نافذةً تطلّ من خلالها القرويات إلى لحظة أنس، وتتوافد القرويات إلى مجلس السمر بعد صلاة العشاء ليسمعن حكايات الراوية ويعدن إلى بيوتهن وقد تزودن بكمٍّ من الانشراح». يغوص صاحب «لوعة الغاوية» في تفاصيل الحكاية والتاريخ في منطقة تهامة، التي كان أبناؤها يُطلقون على الحكاية اسم «خرفينة» و«خبيرة»، فإذا أراد أحدهم سماع حكاية يقول للراوية: خرفينلي، أو خبريلي. والخرفينة تعني الحكايات التي تدور أحداثها غالباً في عالمٍ «خرافي» أو سحري مليء بالملائكة والجان والغيلان والقدرات الخارقة والقوى الخفية... أمّا «الخبيرة» فهي حكاية أبطالها من البشر وتحمل في طيّاتها فكرة أو أحجية أو حكمة. ويشتمل الكتاب على عدد كبير من الحكايات أو « الخرفينات» التهامية يسردها الكاتب بأسلوب شيّقٍ سلس، بعضها بالفصحى وأخرى باللهجة المحكية، وأحياناً يجمع بينهما. وفي مقدّمة الكتاب يقول خال: «في قريتي الصغيرة وفيما حولها لم يكن استخدام مفردة أسطورة حاضراً البتة، فكلّ الحكايات التي يتمّ تداولات يتمّ تحت مسميات (خرفينة) أو (حكواية)... وجرت العادة أن يكون راوي الخرفينات أو الخبابير أنثى، فمن النادر أن يروي تلك الخرفينات الرجال»... ويؤكّد الكاتب أنّ ليست كل امرأة قادرة على أن تكون «حكّاءة»، وإن كانت تعرف الحكي، إلاّ أنّ حضورها السردي يكون ناقصاً أحياناً، لذلك كان ثمّة نساء معينات يتمّ قصدهنّ لكي يقمن بالحكي. لذلك كان عدد الحكّاءات قليلاً داخل القرية». يشمل الكتابان عدداً من القصص والحكايات الشعبية التي زخر بها الموروث الشعبي الحجازي والتهامي، وحرص الكاتب على تخصيص مساحات من كتابه لتوضيح المفردات المحلية في الحكايات الشعبية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبده خال حكواتي الأساطير الشعبية في كتابين عبده خال حكواتي الأساطير الشعبية في كتابين



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبده خال حكواتي الأساطير الشعبية في كتابين عبده خال حكواتي الأساطير الشعبية في كتابين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon