توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
السبت 1 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

علي القاسمي يرصد "السياسة الثقافية في العالم العربي"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علي القاسمي يرصد السياسة الثقافية في العالم العربي

القاهرة ـ خالد حماد

صدر عن مكتبة ناشرون في بيروت كتاب جديد للكاتب العراقي المقيم في المغرب، الدكتور علي القاسمي، عنوانه " السياسة الثقافية في العالم العربي" في 248 صفحة من الحجم الكبير. ويقول الدكتور علي القاسمي في الكتاب إنَّ "السياسات الثقافية المتَّبعة في البلدان العربية لا تُسهِم في تحقيق التنمية البشرية المنشودة، بل على العكس تؤدّي إلى اضطرابات اجتماعية وثورات شعبية. فالسياسات اللغوية تعمل على تشجيع اللهجات الدارجة ولغتَي المستعمِر القديم، الإنكليزية أوالفرنسية، في حين أنَّ إيجاد مجتمع المعرفة القادر على تحقيق التنمية البشرية، يتطلَّب لغةً وطنيةً فصيحةً مشتركةً تسرِّع عملية تبادل المعلومات، وتمثُّلها، والإبداع فيها. أمّا السياسات التربوية فهي طبقية لا تسمح بتساوي الفرص التعليمية أمام الأطفال. فأبناء الأغنياء من رجال السلطة والمال يدرسون في مدارس أجنبية بلغة أجنبية ومناهج أجنبية؛ وأبناء الطبقة الوسطي يتعلّمون في مدارس أهلية تمكِّنهم بعض الشيء من اللغة الأجنبية؛ وأبناء الفقراء يلتحقون بالمدارس الحكومية السيئة التجهيز، أو لا مدارس لهم، ولا يتمكنون من اللغة الأجنبية. ولما كانت الدول العربية تعتمد لغة المستعمِر القديم (الإنكليزية أو الفرنسية) في الحياة العامة والتعليم العالي العلمي والتقني والمؤسسات الاقتصادية والمالية، فإن أبناء الأغنياء هم الذين يتولون المناصب العليا وإدارة الشركات في بلد لم يدرسوا تاريخه ولا ثقافته، أو يشعرون بالاغتراب فيهاجرون إلى الغرب، ولهذا فإن البلدان العربية هي أكبر البلدان المتخلفة تصديراً للعقول إلى الدول المتقدمة. أما أبناء الفقراء فيحرَمون من المشاركة في السلطة وحتى العمل ويقاسون ذُلّ البطالة ويكونون وقوداً لأية اضطرابات أو ثورات تجتاح البلاد". وأضاف أن السياسات الإعلامية في الدول العربية تهدف إلى تسطيح العقل العربي وتجهيل الجماهير ليسهل التحكُّم بها، عن طريق تغييب الثقافة الفكرية، وإغراق الشباب بالأغاني الخفيفة والرقص الهابط والألعاب الرياضية، وبلهجات عامّية لا تساعد على ترقية مستوي المتلقّي الفكري، ولا على الإدماج الاجتماعي للمواطنين. وتتباري الفضائيات العربية في بث الأفلام الأجنبية باللغة الأجنبية، خاصة أفلام الرعب والجريمة والعنف، وتنشر القيم الغربية. ويضم الكتاب أربعة محاور هي: في الثقافة والمثقف، وفي السياسة اللغوية، وفي السياسة التربوية، وفي السياسة الإعلامية. وكل محور يشتمل على عدد من الفصول، مثل: دور المُثقَّف في بناء المستقبل،حق الطفل في الحفاظ على هويته الثقافية، متى يتعلّم الجَمل العربي حركات التنين الكوري الذهبي؟ (في التنمية البشرية)، دور الأدب في الحوار الثقافي، القطيعة مع التراث، أخلاقيات حقوق الإنسان ،الحوار بين الحضارات، واقع اللغة العربية اليوم، وظيفة اللغة الرسمية، توحيد المصطلحات العلمية في الوطن العربي، معالجة الرموز العلمية في الكُتب المدرسية العربية، العوامل التربوية في الاضطرابات الاجتماعية والثورات العربية، دواعي إصلاح الجامعات العربية، علاقة التنمية البشرية بمحو الأُمِّية، هجرة العقول العربية، دعوة إلى إلغاء الكتاب المدرسي، الإعلام: ماهيته ووظيفته ولغته، السياسة الإعلامية في البلدان العربية. والمؤلِّف الدكتور علي القاسمي أديب وكاتب متعدد الاهتمامات له خمس وأربعون كتاباً في علم المصطلح، وصناعة المعجم، والتنمية البشرية، وحقوق الإنسان، والرواية، والقصة القصيرة، والترجمة. وهو منسق فريق مؤلِّفي  " المعجم العربي الأساسي" الذي نشرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس، ومؤلِّف كتابين رائدين هما " علم المصطلح: أسسه النظرية وتطبيقاته العملية" و " معجم الاستشهادات" الذي له ثلاث طبعات: متوسطة، وموسعة، وموجزة للطلاب. وهو عضو في عدد من المجامع اللغوية العربية.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي القاسمي يرصد السياسة الثقافية في العالم العربي علي القاسمي يرصد السياسة الثقافية في العالم العربي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي القاسمي يرصد السياسة الثقافية في العالم العربي علي القاسمي يرصد السياسة الثقافية في العالم العربي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon