توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الطيور الصفراء"حين انتهت مرحلة الصحافيين جاء دور الكتابة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الطيور الصفراءحين انتهت مرحلة الصحافيين جاء دور الكتابة

واشنطن ـ وكالات

مع نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي، زاد عدد الروايات الأميركية عن حرب العراق. ربما ليس لهذا صلة مباشرة بمرور 10 سنوات على غزو العراق. لكن، لها أيضا صلة بظاهرة تاريخية أميركية، وهي أن الروايات (والأفلام السينمائية التي تعتمد على هذه الروايات) تكثر بعد مرور سنوات على نهاية كل حرب. حدث هذا في روايات (وأفلام): الحرب العالمية الثانية، وحرب كوريا، وحرب فيتنام. طبعا، تصدر روايات خلال الحروب، لكن، أغلبية الروايات تصدر بعدها، وأحيانا بعدها بسنوات كثيرة. وقد يكتب روايات الحرب جيل جديد من الروائيين حتى لم يكن مولودا وقت الحرب. بدليل أنه، حتى اليوم، تصدر روايات عن الحرب العالمية الثانية (بل وعن الحرب الأهلية الأميركية، وحرب الاستقلال الأميركية). كل جيل من الروائيين يحاول أن يبدع، ويضيف خليطا جديدا من الخيال والواقع. * «الطيور الصفراء» * في بداية هذا العام، صدرت رواية «يالو بيردز» (الطيور الصفراء) للروائي كيفين باورز، الذي اعتبر أن من أسباب كثرة الروايات مؤخرا عن حرب العراق هو لكشف «أكاذيب السياسيين ونفاق الصحافيين». يقول عن روايته هذه: «ليس صدفة أن رواية (الطيور الصفراء) نجحت، ونالت أكثر من جائزة. إنها تساعد الشعب الأميركي على فهم ما حدث أكثر مما قدم له الصحافيون. ومن أسباب كتابتي لهذه الرواية هي أسئلة الناس: كيف هي الحرب؟ ما هو إحساس الأميركي وهو يحارب؟ كيف يقتل الأميركي العدو؟ من هو العدو؟». وقال: «لم تكن مشكلة الحرب هي نقص المعلومات. قرأنا صفحات وصفحات، وشاهدنا فيديوهات وفيديوهات. لكن كانت مشكلة الحرب هي أن الناس يريدون أن يحسوا بها، وكيف أثرت على الجنود، ليس فقط جسمانيا، ولكن، أيضا، عقليا ونفسيا».. وبالمعنى نفسه، كتب بول هاريس، صحافي بريطاني يراسل صحيفة «الغارديان» البريطانية من نيويورك: «مع نهاية عقد من الحروب، يجد الأميركيون الوقت ليتأملوا. انتهت مرحلة الصحافيين، ونقل أخبار الحرب، وجاءت مرحلة الأدباء والفنانين. انتهت الخطط، والأرقام، والأخبار اليومية، وجاءت مرحلة الانفعالات العاطفية. هذا خليط من حزن، وغضب، وإدانة، وحيرة، وخوف». * «اقتل وانسَ» * وقال هنري جونسون، مؤلف رواية «فايار آند فورغيت» (أطلق النار وانسَ): «ليست صدفة أن روايات الحرب بدأت بعد نهاية الحرب. نحتاج لبعض الوقت لنتأمل، ثم نكتب. أرهقتنا عناوين الصحف ونشرات الأخبار في التلفزيون، يوما بعد يوم، نشرة أخبار بعد نشرة أخبار. دبابات، وطائرات، وقتلى، ودمار، وخراب. نريد أن نتنفس قليلا، ثم نكتب». في رواية «اقتل وانس» قصص شخصية عن جنود أميركيين؛ قصة عن جندي أميركي قتل طفلا عراقيا، ثم عاد إلى أميركا، وذهب إلى «مول» (مركز تجاري)، وشاهد عربا يتكلمون بلغة عربية، وارتبك. وقصة عن جندي أصيب بمرض «بوست تروماتيك» (ما بعد أحداث عنيفة). ليس بعد أن عاد إلى أميركا، ولكن، قبل أن يعود. وكان ذلك سبب تسريحه، وإعادته إلى أميركا. وقصة عن جندي عاد إلى أميركا، وسأل أصدقاءه: «ما معنى ما فعلت في العراق؟». * «بيلي لين» * أما بنجامين فاونتين، مؤلف رواية «بيلي لين»، فهو يقول بيقين كامل: «بسبب هجمات11 سبتمبر، غزونا دولة لا صلة لها بهجمات 11 سبتمبر». ويضيف: «هناك إحساس عام بالحزن في هذه الروايات. هناك (مناخوليا) تفزع وتخيف. لكن، لا توجد روايات عما بعد الحزن، عن الدروس المستفادة». وقال: «أنا نفسي صرت ضحية الغضب. وهذا هو ما جعلني أكتب هذه الرواية. ربما الذين سيكتبون بعدي، سيكتبون عن دروسها لأولادنا وأحفادنا». ووصف حرب العراق بأنها «بول شيت وور» (حرب براز البقر). وقال: «قرأت رواية (هومر) عن حرب طروادة. قرأت عن حشد الجنود للانتقام بسبب خطف هيلين، زوجة الملك منالوسس، ملك طروادة. قرأت عن لماذا ضحى الآلاف بأرواحهم لأن امرأة خُطفت. قرأت عن الحزن والاكتئاب الذي عاناه الجنود وهم عائدون إلى وطنهم. لماذا حاربنا؟ لماذا قتلنا؟ لماذا قتلنا؟». وقال: أعتقد أن حرب طروادة أيضا كانت «بول شيت وور» (حرب براز البقر). لم يغب الشعر أيضا عن حرب العراق، وخاصة أشعار الجنود الأميركيين الذين حاربوا هناك. ومن أشهر هؤلاء بريان تيرنر، الذي اشترك فيها. يقول في قصيدة له: الحرارة مائة درجة.. حتى عند مغيب الشمس بمنظاري المكبر أقف على سطح منزل.. وأنظر إلى المنازل المجاورة أبحث عن بندقية موجه نحونا أيضا.. ابحث عن ابتسامات بنات لكن.. تحجب الستارات البنادق والبنات يقف البوم على أغصان أشجار العنب وينبعث صوت الأذان من المئذنة وفي وقت لاحق، نشر تيرنر ديوان «أنا هنا.. أيتها الرصاصة». وفيه قصيدة «مرثية» إلى ميلر؛ زميله الذي انتحر في العراق. منها: كان يوم الاثنين.. صباحا وطائر السمان حط عند نهر دجلة وضغط «ميلر» على الزناد ودخل النار فمه وطار السمان من نهر دجلة وفي الديوان نفسه، قصيدة «أشباح»، وفيها: أشباح جنود أميركيين تمشي بالليل في «البلد» متعبة لا تعرف الطريق وسمعت صوتا روحانيا من المئذنة وشاهدت أشجار النخيل تنحني نحو مكة * جنرالات وصحافيون * بالإضافة إلى الشعراء، والروائيين، والمسرحيين، كتب أميركيون آخرون عن حرب العراق، وبقية الحروب الأميركية ضد الإرهاب. ويمكن أن يقسم هؤلاء إلى قسمين: جنرالات وصحافيون: أولا: مذكرات الجنرالات الذين قادوا الحرب، مثل كتاب «أميركان سولجر» (جندي أميركي) الذي كتبه الجنرال تومي فرانكس، قائد قوات الغزو. وأيضا، مذكرات جنود حاربوا في العراق، مثل كتاب «هاوس تو هاوس» (من بيت إلى بيت) الذي كتبه ديفيد بلافيا، عن معركة الفلوجة. ثانيا: انطباعات صحافيين، مثل «غرين زون» (المنطقة الخضراء) الذي كتبه شاندرا ساكران، مدير تحرير صحيفة «واشنطن بوست.» وكتاب «فياسكو» (فضيحة: المغامرة العسكرية الأميركية في العراق) الذي كتبه توماس ركز، وهو صحافي أيضا في «واشنطن بوست». لكن، يوجد فرق بين الكتب التي كتبها صحافيون، والتقارير الإخبارية اليومية التي أرسلها صحافيون. وطبعا، من أسباب ذلك أن الصحافي يقضي سنوات ليكتب كتابا، ويعتمد على معلومات وتطورات ما كان يعرفها عندما كتب الخبر، أو لم يكن هناك حيز، أو وقت لها. ومثال على شكوى الروائيين من تقصير الصحافيين في تغطية حرب العراق ما حدث لصحيفة «نيويورك تايمز». فبعد سنة من الغزو، اعترفت أن بعض أخبارها «لم تكن دقيقا كما أنها كان ينبغي. أو اعتمدت على معلومات من عراقيين في المنفى كانوا يريدون تغيير النظام». واستقالت جوديث ميلار، التي كتبت كثيرا من أخبار ما قبل غزو العراق، بعد انتقادات بأن أخبارها كانت غير دقيقة، وكانت مؤيدة للرئيس السابق بوش. واضطرت الصحيفة على في افتتاحية رئيسية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيور الصفراءحين انتهت مرحلة الصحافيين جاء دور الكتابة الطيور الصفراءحين انتهت مرحلة الصحافيين جاء دور الكتابة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيور الصفراءحين انتهت مرحلة الصحافيين جاء دور الكتابة الطيور الصفراءحين انتهت مرحلة الصحافيين جاء دور الكتابة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon