توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرواية العربية في فلسطين وتطورها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرواية العربية في فلسطين وتطورها

حيفا ـ وكالات

يمثل كتاب "تطور الرواية العربية في فلسطين 48 (2012-1948)" للدكتورة جهينة الخطيب دراسة تأسيسية شاملة لمسيرة الرواية الفلسطينية وتطورها في فلسطين 48، وهو يستعرض الاتجاهات الفنية المختلفة لهذه للتجربة الروائية وتقنياتها ومضامينها المتنوعة.ويعد الكتاب الصادر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت، والذي قدم كأطروحة دكتوراه في جامعة اليرموك الأردنية، مرجعا لدراسة الرواية الفلسطينية في الداخل بحسب الدكتور خليل الشيخ أستاذ الأدب المقارن في جامعة اليرموك الذي قدّم للكتاب، مشيرا إلى أنه يجمع بين التتبع التاريخي الدقيق والتحليل النقدي.ويأتي الكتاب (الدراسة) في سياق سد الفراغ القائم في دراسة المتن السردي العربي في فلسطين المحتلة، فرغم أهميتها لم تحظ الرواية الفلسطينية في فلسطين 48 باهتمام كاف من قبل النقاد والباحثين العرب، بعكس واقعها في الشتات.وتشير الكاتبة إلى أن أدب عرب 48 يحتل موقعا خاصا ومتميزا، باعتباره جزءا من الأدب الفلسطيني، رغم أن مبدعيه يقيمون في إسرائيل اليوم وسط أغلبية يهودية، ورغم محاولات عزلهم عن محيطهم الثقافي.ويقسّم الكتاب مسيرة الرواية في الداخل إلى خمس مراحل، كانت الأولى قبل النكبة، وامتدت المرحلة الثانية من 1948 حتى 1953، وهي مرحلة "الذهول والصدمة" التي توقفت فيها الرواية عن الصدور. واستمرت المرحلة الثالثة حتى نكسة 1967، وفيها شكلت الظروف السياسية الوعي الفكري للروائيين، كما يتجلى في نتاجاتهم التي طغى فيها الموضوع على الأسلوب والميل إلى الوعظ، وغابت التقنيات الفنية لمصلحة المباشرة.وشهدت المرحلة الرابعة (1994-1967)، وفقا للدراسة تطورا مهما في المتن الروائي، نتيجة فك الحصار على فلسطينيي الداخل وانفتاحهم على تجارب أشقائهم في الضفة وغزة والوطن العربي. أما المرحلة الأخيرة الممتدة منذ 1994 فقد شهدت برأي الباحثة تطورين في الناحيتين الكمية والفنية والمضمونية. وتقول الكاتبة عن هذه المرحلة "بعد اتفاقية أوسلو وتداعياتها شعر المثقف الفلسطيني بخيبة أمل وأن أحلام إخوته في الشتات بالعودة قد تداعت وتحطمت، فانعكست مسألة الهوية المأزومة بوضوح على طريق رواية "المتشائل" لإميل حبيبي". وتميزت هذه المرحلة بحسب الخطيب بتطور في البنية السردية واستخدام تقنيات متنوعة من توظيف للحوار واللغة والفضاءات المتعددة لخدمة الخطاب الروائي، لكن نتاج هذه المرحلة لا يخلو أيضا من المباشرة لدى روائيين كثيرين، وذلك بتأثير الواقع السياسي الذي يرجح الأيديولوجي التاريخي على حساب الروائي المتخيل الإبداعي. وتشير الخطيب إلى أن التطور الحقيقيّ للرواية العربيّة في فلسطين 48 يكمن في بنيتها السرديّة، حيث كان الأدب في البداية أدبا مباشرا "يلهث وراء الأفكار" وتغيّر تدريجيا، فتنوّعت الصيغ السرديّة لتشمل السرد الذاتي وتعدّد الأصوات والاسترجاع وما إلى ذلك. وترجع الباحثة الفلسطينية تغييب الأدب العربيّ في فلسطين 48 بشكل تام، باستثناء أعلام أدبيّة بارزة من الجيل الأول، لعوامل سياسية أيديولوجية تاريخية ولغياب حركة أدبية منظمة، إضافة للضعف الاقتصادي.غير أن نقادا آخرين، بينهم الكاتب الناقد ناجي ظاهر، ينفون دونية الرواية المحلية مقارنة بالرواية العربية، رغم الحصار في فترة الحكم العسكري(1966-1948) وقلة العدد.ويشير ظاهر لأسماء لامعة في عالم الرواية أمثال إميل حبيبي، وحنا أبو حنا، وزكي درويش، وسهيل كيوان، وأدمون شحادة ورياض يدس وسهير داود، ممن كتبوا الرواية بأنواعها الواقعية والرمزية والرومانسية والسير الذاتية، ووظفوا عدة أساليب كالسخرية والمفارقة والتراث. وتشير جهينة الخطيب في كتابها إلى تميز روايات الداخل الفلسطيني بهيمنة فكرة التشبث بالوطن والأرض والهوية والتمزق والعلاقات العربية اليهودية في الداخل. وهي تتفق مع الناقد ناجي ظاهر، في أن أدب الضفة الغربية وغزة أكثر عنادا في التعامل مع البعد السياسي إضافة لانشغاله بالاحتلال، فيما ينشغل أدب الداخل بمسألة الهوية. ومن أبرز رواد المترجمين والروائيين الفلسطينيين -كما أوردت- خليل بيدس، الذي مزج بين التراث الشعبي وبين ثقافته المتأثرة بالأدب العالمي، وشاركه في الريادة كل من إسكندر الخوري ونجيب نصار ويوحنا دكرت وإسحق موسى الحسيني.وتتفق الباحثة مع الكثير من دارسي الرواية الفلسطينية على أن أول رواية فلسطينية كانت "الوارث" لخليل بيدس التي صدرت عام 1920.ويلفت الكتاب إلى أن كتابة السيرة الذاتية لاقت اهتماما عند الأدباء في فلسطين، فكتب أربعة منهم سيرة تتأرجح بين السيرة الذاتية والروائية. لكنه يشير إلى أن جذور السيرة الذاتية سبقت النكبة، وكان أحد مؤسسي الصحافة نجيب نصار من روادها في روايته "مفلح الغساني"، تبعه إميل حبيبي في " سرايا بنت الغول" وحنا أبو حنا في "ظل الغيمة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرواية العربية في فلسطين وتطورها الرواية العربية في فلسطين وتطورها



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرواية العربية في فلسطين وتطورها الرواية العربية في فلسطين وتطورها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon