الشارقة ـ ا ش ا
شهدت فعاليات وأنشطة مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته العاشرة، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة ، مجموعة من الورش والعروض المسرحية ، من خلال ورشة عمل حملت عنوان "ألغاز صينية"، قدمتها شركة ماثيزيوم الإماراتية المتخصصة في الرياضيات، في "مختبر الإدراك".
وشارك في الورشة عدد من أطفال المدارس من الفئة العمرية بين 5 إلى 10 سنوات، حيث تقوم فكرة الورشة على تعليم الرياضيات للأطفال بوسائل حديثة وذكية وأكثر تفاعلية.
وجاءت الورشة بهدف تعليم الأطفال أشكال مختلفة عبر تركيب المجسمات من أجل تقريب فهم الرياضيات، والفيزياء إليهم، حيث أوضح المدرب ايرلاند بري تو أن الورشة تسعى إلى تعليم الرياضيات للأطفال عن طريق الألعاب المبتكرة، وذلك من أجل تنمية مهاراتهم وإشراكهم في التعرف على أشكال تستخدم بشكل يومي مثل المثلث والمربع ، مشددا على أهمية بناء قدرات صغار السن لمعرفة حساسية الادراك تجاه الأشكال المختلفة والتعامل معها في الحياة العامة.
وأكد أن الأشكال الرياضية تساعد الأطفال في التعرف على العالم وفهمه بشكل صحيح، موضحا أن الورشة تقدم أسس تعليم الرياضيات لليافعين بطريقة تتجاوز ذلك الشكل الأكاديمي الجاف الموجود في المناهج الدراسية.
وأوضح تو أن تقنية تعليم الورشة تساعد الأطفال على تنمية ذكاء الطفل وسرعة استيعابه وفهمه، متوقعا أن يشهد عالم تعليم الرياضيات قفزات كبيرة بحيث يصبح أكثر سهولة ومتعة.
كما تم تنظيم ندوة بعنوان "أفق الحكايات"، قدمتها كل من ليلي كوليبر، وتيوني راندال، خبيرتا تمثيل الحكايات في فرقة "قصص وأكثر"، وطرحت الورشة سلسلة من العروض التفاعلية التي استمتع معها الأطفال، وفتحت لهم آفاقاً في عالم سحري من صنع مخيلاتهم، وعبر الخيال والمرح والتجربة الإبداعية لأذهان المشاركين، نجحت الورشة في جعل قصص الحاضر والماضي واقعا فريدا معاشاً.
واعتمدت الورشة على أسلوب تبادل الأدوار، حيث أتاحت للصغار فرصة التعرف عن كثب على العديد من المهن والوظائف، من خلال معايشتهم لتفاصيلها وارتداء الأزياء الخاصة بها واستعمال أدواتها، وتقمص المشاركون شخصيات الشرطي، ورائد الفضاء، وكابتن الطيران، وغيرها من المهن والوظائف التي أكدوا أنهم سيسعون لتقليدها في المستقبل، وستواصل فرقة "قصص وأكثر" تقديم هذه العروض يومياً وحتى اليوم السادس من المهرجان في ركن "هيا نقرأ الآن".
وفي عرض فني مستوحى من أشهر الحكايات العالمية، اصطحب جمهور مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ10، زواره الصغار في رحلة ليعيش قصة" أليس في بلاد العجائب" بأسلوب جديد جمع بين الغناء والرقص والتمثيل في آن واحد.
وتمثل المسرحية واحدة من الروايات الشهيرة للكاتب وعالم الرياضيات تشارلز دودسون، المعروف باسمه الأدبي" لوسي كارول"، التي تحولت من عمل أدبي إلى مسرحية موسيقية شارك في تأليفها المسرحي العالمي دايمن آلبارن.
ونجحت المسرحية في تحفيز الجمهور للمشاركة في أداء الأغاني والرقصات والحركات ضمن استعراض حافل بالنشاط والحركة، قدم مجموعة من الرسائل السامية حول أهمية الصداقة مع الآخرين، بأسلوب فني جمع بين المنطق والجدل في طرح الأفكار للتناسب مع الصغار والكبار.
أرسل تعليقك