الأقصرـ سامح عبدالفتاح
تواصلت في مدينة الأقصر، السبت، فعاليات اليوم الثالث من الدورة الثامنة للمهرجان القومي للتحطيب في محافظة الأقصر، والذي يقام في ساحة سيدي أبو الحجاج في مدينة الأقصر، ويستمر في خلال الفترة من 21 حتى 25 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بمشاركة 30 لاعب يمثلون فرق التحطيب من محافظات الأقصر والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا.
وتضمنت فعاليات اليوم الثالث عرض فني لفرقة المنيا فنون شعبية، حيث قدمت الفرقة مجموعة من العروض الفنية منها "الطهور، الخسوف"، كما قدمت فرقة الأقصر للآلات الشعبية عروضها الفنية، إلى جانب فقرة فنية لفرقة سوهاج للآلات الشعبية، تضمنت "الربابة، الخلخال، التنورة"، وأعقبها عرض فنى لفرقة قنا فنون شعبية، حيث قدمت الفرقة تابلوه "الحجالة" و"الفرح الصعيدي"، واختتمت الفعاليات بتقديم عروض السامر للتحطيب بمشاركة 30 لاعب، وعرض فني لفرقة أسيوط للفنون الشعبية، حيث قدمت الفرقة مجموعة من العروض الفنية "التنورة، العصايا، التحميلة".
وشهد العرض كلا من رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الدكتور أحمد عواض، ومستشار وزير الثقافة والصناعة التقليدية بدولة موريتانيا يحي أحمدو، ونقيب مصممي نقابة الفنون التطبيقية حلمي الشناواني، وعدد من القيادات التنفيذية والثقافية والسائحين والمواطنين المحليين في محافظة الأقصر.
وأوضح أحد لاعبي التحطيب المشاركين في المهرجان رضوان منصور، أن تعلم التحطيب يبدأ من نعومة الأظافر حتى يتحد اللاعب مع العصا ويشعر أنه ملتحم بها، مشيرا إلى أن اللاعبون يشاركون في جولات ويحكم بينهم شيوخ اللعبة، ويعقب كل جولة عروض تحطيب لفرق الفنون الشعبية، حتى يتبين مدى استلهام الفن الشعبي للعبة.
يذكر أن لعبة التحطيب تأتي ضمن الموروث الشعبي الذي تشتهر به مصر منذ العصر الفرعوني، حيث ظهر التحطيب في مصر خلال عصر الدولة الوسطى، وقد صور الفراعنة هذه الرياضة على جدران مقابر بني حسن في المنيا، وهي ترمز للقوة والقدرة على الدفاع عن النفس والجماعة، وتمارس بالاحتفالات الشعبية كفن من الفنون المصرية الأصيلة، ومازالت هذه اللعبة متوارثه حتى الآن كلعبة تراثية مصرية أصيلة، حيث توارثها المصريين جيلا عن جيل، حتى نجحت مصر في تسجيلها كلعبة تراثية من التراث غير المادي في اليونسكو العام الماضي.
أرسل تعليقك