أبوظبي-مصر اليوم
رحب اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بإعلان مهرجان المربد الشعري في العراق أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستكون ضيف شرف دورته الجديدة المزمع عقدها في البصرة في الفترة بين السابع والعاشر من شهر فبراير المقبل.
واعتبر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أن تلك المبادرة تأتي في سياق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين خصوصا في حقل الثقافة حيث كانت هذه العلاقة ولاتزال نموذجا للتفاعل الخصب لما تتمتع به تجربة البلدين في مجال الإبداع عموما والشعر خصوصا من غنى وثقل وقوة تأثير.
وتشكل وفد كبير للمشاركة في المهرجان برئاسة حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وعضوية كل من الشعراء والشاعرات الهنوف محمد وبروين حبيب وحسن النجار وحمدة خميس وخلود المعلا وشهاب غانم وطلال الجنيبي وعبدالله الهدية وعلي الشعالي.
ويفتتح المهرجان بحضور فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق من خلال فعالية شعرية يحييها عدد من كبار الشعراء العرب منهم حبيب الصايغ من الإمارات وأحمد عبدالمعطي حجازي من مصر.
وحول المشاركة الإماراتية .. قال حبيب الصايغ: لقد تلقينا دعوة الأشقاء في العراق بكثير من الترحاب ، ونحن حريصون على أن تكون المشاركة مشرفة وفي حجم السمعة التي يتمتع بها الشعر الإماراتي من جهة ومهرجان المربد الشعري من جهة ثانية باعتبار أن المهرجان واحد من أهم وأكبر المناسبات العربية التي تحتفي بالشعر".
وأضاف : إن الشعر ليس فنا من الفنون فقط بقدر ما هو ضرورة للروح والوجدان؛ ومع ما يتسم به العصر من نزوع نحو تغليب قيم المادة والمصلحة والمنفعة تصبح هذه الضرورة أكثر إلحاحا ، لذلك يأتي الاحتفاء بالشعر ترسيخا لإنسانية الإنسان في مواجهة تأطيره وإخضاعه..وعندما نتحدث عن الشعر العربي فإن المعنى يصبح أكثر نصاعة ووضوحا نظرا لخصوصية العلاقة بين الشعر والإنسان العربي وهي العلاقة التي تجذرت ونمت وكبرت على مدى يزيد على ألف وخمسمائة عام.
وعن مهرجان المربد..قال الصايغ: للاسم والمكان والموضوع دلالات تؤكد أهمية المناسبة، فالمربد والعراق والشعر معادلة لها صفة الكمال، ثم جاءت الإمارات طرفا آخر في المعادلة لتضفي عليها صفة الجمال.. نتمنى للمهرجان، ونحن جزء منه، أن ينجح في تطلعه نحو إبراز القيمة التي ينطوي عليها كل عنوان من هذه العناوين: المربد بوصفه التاريخ الممتد، والعراق بوصفه الحضارة الناصعة، والشعر بوصفه ضرورة وحاجة، والإمارات بوصفها إنجازا حضاريا كبيرا مضافا إلى الرصيد العربي والإنساني.
أرسل تعليقك