القاهرة - مصر اليوم
اختتمت أمس فعاليات الدورة 24 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، الذي شاركت في فعالياته 14 دولة إضافة إلى مصر، ورفع شعار "التنوع".
والدول المشاركة هى: مصر، كينيا، ارمينيا، أمريكا، روسيا، جورجيا، الصين، تونس، المغرب، العراق، تشيلي، الأردن، المكسيك، السويد، وبلجيكا. وقدمت فرقها عروضها على مختلف مسارح القاهرة.
وقدم حفل ختام المهرجان، الذي استضافه مسرح "الجمهورية"، الفنان المصري محمد عادل والفنانة الاردنية امل الدباس.وخلال الحفل ، عزفت فرقة أوركسترا "بيت العود" التابعة لقطاع صندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة باقة من أعذب الألحان للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، والعازف نصير شمة، وسط تفاعل شديد من المدعوين وضيوف المهرجان.
وقال رئيس المهرجان الدكتور سامح مهران، في كلمته في حفل الختام، "لن أقول وداعا بل سأقول إلى اللقاء في الدورة القادمة التي تمثل محطة فارقة في عمر المهرجان، فهى دورة اليوبيل الفضي للمهرجان الذي سيتم دورته الخامسة والعشرين في سبتمبر القادم".
وكرم المهرجان الأكاديمية الألمانية اريكا فيشر والناقد المغربي حسن المنيعي والمخرج الصيني مينج جين خوي والأكاديمي الأمريكي مارفن كارلسون إضافة لاسم السيناريست المصري الراحل محفوظ عبد الرحمن.
ثم شاهد الحضور العرض المسرحي المصري "التجربة" عن قصة للكاتب النمساوي بيتر هاندكه وإخراج أحمد عزت، تمثيل محمد الهجرسي، إسلام عوض، فاطمة أحمد، خلود عيسى، رفعت عبد العليم، ديكور دنيا عزيز وأحمد عزت، إضاء إبراهيم الفرن، ملابس منى مبارك، ماكياج رايمال أحمد، موسيقى مينا عطوان، تقنيات بصرية محمد المأموني.
وكانت قاعة مسرح ميامي امتلأت عن آخرها في الليلة الأخيرة للعرض الأرميني "رحلة فوق المدينة"، الذي يحكي قصة فتاة فقدت نظرها في حادث في صغرها، إذ تبدأ الأحداث في اليوم المقرر للجراحة، لكن أفكار الفتاة كانت تملؤها الشكوك والخوف من مصير قد يكون أفضل لها منه عالمها الذي لونته وعاشت فيه طوال عشرين عاما مضت بالإضافة إلى أهم عنصر في حياتها وهو طبيبها الذي أحبته.
وبدأ الفصل الثاني في بيت الفتاة والطبيب بعد مرور بعض الوقت، حيث كان من الواضح أن مشاعر الفتاة تجاه الطبيب تغيرت لأنها برجوع نظرها فقدت الشغف تجاهه مما اضطر الطبيب إلى أن يتركها وهو يشعر بالكثير من الألم.
وقالت الشاعرة مريم كساب (29 عاما) إنه رغم جودة التنفيذ والأفكار المبتكرة والمتعددة في العرض، إلا أن القصة تعد كلاسيكية ومليئة بالفراغات غير المنطقية، فمثلا لا يوجد سبب منطقي يدفع البطلة أن تفقد شغفها بطبيب العيون بعد أن تخلصت من عماها، مؤكدة أن العرض جيد لكن من الصعب أن تلحق به صفة الإبهار نظرا لأشياء عديدة تشوبها التقليدية منها أن العرض كان يمكن أن يتم اختزاله أكثر من ذلك، رغم أنه لا يتجاوز 50 دقيقة، مشيدة بالموسيقى والسينوغرافيا والروح الشاعرية للعرض، من إخراج نارين جريجوريان تأليف انوش اسليبيكيان.
وقال حازم حسين شاعر وكاتب مسرحي إن عرض "أرمينيا" أجمل عروض دورة هذا العام من وجهة نظري، معتبرا أياه مرثية ناعمة وشاعرية لهموم أرمينيا برؤية مبهجة وتفاصيل ذكية وأداء استثنائي، مشيدا بأداء الممثلة نارين جريجوريان التي أتقنت التعبير والانفعالات والرقص.
وأشارت ياسمين إمام الكاتبة والمخرجة المسرحية إن سمة البساطة أبرز ما يميز عرض "رحلة فوق المدينة".
واحتشد المتفرجون في أرجاء قاعة مسرح البالون يتابعون عرض "عطيل" من إنتاج مؤسسة في بلجيكا، حيث تابعوا بشغف اللوحات المسرحية التي تتوالى أمام أعينهم. واقترب مسرح البالون ذو الألف مقعد من الامتلاء عن آخره بالمشاهدين وهو مؤشر على الإقبال الكثيف على العرض.
وعرض "عطيل" من تأليف وإخراج حسن خيون، مدير عام فني دينيس فان ليكن، تمثيل بيرت كاتيرمانز؛ رقص ساتيا روزنز ورومان سانتوس
أرسل تعليقك