دبي - مصر اليوم
فاز فيلم المخرجة الفلسطينية ماري آن جاسر «واجب» بجائزة مسابقة «المهر العربي» الأولى كأفضل فيلم روائي، ونال فيلم «طعم الإسمنت» للمخرج زياد كلثوم جائزة مسابقة المهر العربي كأفضل فيلم تسجيلي، وجائزة «المهر» الأولى كأفضل فيلم غير روائي، كما حصد المخرج اللبناني لوسيان بو رجيلي جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه الروائي «غداء العيد»، في ختام دورة مهرجان دبي السينمائي الدولي، احتدمت فيها المنافسة بسبب جودة أفلامها.
وبالإضافة إلى الأفلام الثلاثة التي تم منحها جوائز لجنة تحكيم مسابقة «المهر الطويل» "وهي مخصصة لأفلام عربية روائية وتسجيلية طويلة"، نالت المخرجة الجزائرية صوفيا جامه جائزة أفضل مخرج عن فيلمها الدرامي الطويل الأول «السعداء»، كما منحت لجنة التحكيم التي قادتها الممثلة الألمانية مارتينا جيدك جائزة أفضل ممثل للفلسطيني محمد بكري عن دوره في فيلم «واجب» وحازت الممثلة المصرية منحة البطراوي على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم المصري «زهرة الصبّار»، وضمت لجنة التحكيم بالإضافة إلى مارتينا جيدك أربعة سينمائيين أعضاء هم المخرجة الفرنسية دومينيك كابريرا والممثلة الإيرانية سحر دولتشاهي، والمخرج الفلسطيني رائد أنضوني، والمخرج المصري أحمد عبدالله.
وفي المسابقات الموازية، حصل الفيلم التسجيلي «آلات حادة» على جائزة أفضل فيلم إماراتي وتسلم المخرج الإماراتي عبدالله الجنيبي جائزة أولى عن «كاميرا» كأفضل فيلم تسجيلي، وذهبت جائزة الفيلم القصير، في المسابقة المتخصصة في هذه الأعمال، إلى المخرج الفلسطيني مهدي فليفل عن فيلمه «رجل يغرق».
في مجملها، ذهبت هذه الجوائز لمن يستحق رغم وجود أفلام عدّة جيدة في كل قسم من الأقسام المتسابقة، ما يدل على أن الدورة كانت إحدى أهم دورات المهرجان في الأعوام الخمسة الأخيرة على الأقل، ومن الأفلام التي لم تفز رغم جودتها «زهرة الصبار» لهالة القوصي و«غزية» للمغربي نبيل عيوش و«قصص العابرين» للعراقي قتيبة الجنابي.
حكاية «واجب»
«واجب»، الفائز بـ«المهر الروائي» هو حكاية يوم واحد يشترك فيه أب "محمد بكري" وابنه "صالح بكري" في اللف على أفراد عائلة وأصدقاء لتوزيع دعوى لحضور حفل زفاف. خلال النهار الصعب والمجهد يعرض الفيلم وضع الحياة الفلسطينية بشقيها الداخلي "التقاليد العائلية" والخارجي "الاحتلال والمتعاونين معه" كما يتصاعد الخلاف بين أب بات يرضى بالأمور كما هي، وابنه الشاب الذي يرفضها.
أما «طعم الإسمنت» فهو تسجيلي جيد المنهج حول البنائين السوريين العاملين في نهضة لبنان العمرانية. إنهم عمال بناء يشقون ويكدحون طوال النهار بعدما اضطروا للنزوح إلى لبنان آتين من سورية الواقعة في براثن الحرب. ويقدم المخرج زياد كلثوم مشاهد متواجهة بين مدينة تقف على دمار حرب أهلية مَضَتْ، ومدن سورية أتت عليها الحرب الحالية الدائرة.
أرسل تعليقك