فتتح "مهرجان الأهرام الثقافي" في مدينة بنغازي الليبية، في مسرح تنمية الطفل في منتزه بنغازي، بعزف السلام الوطني الليبي، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، في حضور عدد من المسئولين الليبيين ومثقفين وإعلاميين مصريين.
وتحدث في افتتاح المؤتمر من الجانب الليبي نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة المؤقتة عبد الرحمن الأحيرش، عميد بلدية بنغازي المستشار عبد الرحمن العبار، رئيس الهيئة العامة للإعلام والثقافة الليبية خالد نجم، رئيس اللجنة التحضيرية لمهرجان الأهرام الثقافي الاستاذ خالد الترجمان، وأثنوا جميعا على قرار "الأهرام" عقد المهرجان في بنغازي.
وتحدث من من الجانب المصري مدير المهرجان الصحفي في جريدة "الأهرام" أحمد عامر.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية لمهرجان الأهرام الثقافي الأستاذ خالد الترجمان في كلمته في افتتاح المهرجان إن مدينة بنغازي قاومت الإرهاب وأرادت أن يكون لها تحت الشمس وجود، مرحبا بأعضاء الوفد المصري ونائب رئيس الوزراء الليبي المؤقت وعميد بلدية بنغازي وأعضاء مجلس النواب الليبي الذين حضروا الحفل.
وأشاد بحضور الوفد المصري للمدينة الليبية، كي يكونوا جزء من العرس الليبي في بنغازي، لافتا إلى أن المثقف المصري دائما كان حاضرا في المشهد الليبي.
ورحب بمدير المهرجان الصحفي في جريدة "الأهرام" أحمد عامر، قائلا إنه ظل دائما إلى جانب الشعب الليبي والجيش الليبي حتى في معاركه ضد تنظيم "داعش".
وقال إن رحلة الوفد المصري إلى مطار "بنينا" هى "رحلة تاريخية"، إذ أن هبوط أول طائرة مدنية في المطار رسالة للعالم أجمع بأن المدينة باتت آمنة، موضحا أن تلك الرسالة لم يكن لترسلها إلا مصر.
وأضاف أنه لولا وقوف القيادة العامة للجيش وهيئة الإعلام في ليبيا، ما كان للمهرجان أن يعقد، مشيرا إلى أن أبناء الجيش الليبي يسطرون الآن في محوري "سوق الحوت" و"الصابري" ملحمة في معاركهم ضد المسلحين هذه الأيام.
من جانبه، قال الصحفي أحمد عامر إن مدينة بنغازي ما زالت إلى الآن تدفع الغالي والنفيس في سبيل التحرير، لافتا إلى أن رسالة الوفد المصري في هذه الزيارة هى أن الشعب المصري يصطف إلى جانب الشعب الليبي في معركته، فلا فرق بين من يستشهد في مصر أو في ليبيا دفاعا عن الأرض والعرض والتاريخ.
وأضاف أن بنغازي تحررت منفردة رغم القرار المتعنت لمجلس الأمن بحظر تسليح الجيش الليبي، وها نحن في بنغازي الآن في أمن وأمان.
وأوضح أن مؤسسة "الأهرام" العريقة أرادت من منطلق دورها التنويري أن تواجه العنف بالكتاب والثقافة والفنون، بالتعاون مع الهيئة العامة للثقافة والإعلام في الحكومة المؤقتة الليبية.
من جانبه، قال رئيس الهيئة العامة للإعلام والثقافة الليبية خالد نجم إن بنغازي تنفض عنها الآن غبار الحرب وتمسح الأحزان والكدر في هذه الأيام، بعد أن حققت القوات المسلحة الليبية انتصارا على الإرهاب.
وأضاف نجم إن الليبيين يحتفون الآن بمؤسسة "الأهرام" العريقة، وتحتفي هى بهم، مرحبا بالوفد المصري.
ورحب عميد بلدية بنغازي المستشار عبد الرحمن العبار بالحضور، مشيدا بقرار مؤسسة "الأهرام" إقامة الدورة الأولى لمهرجانها الثقافي في بنغازي.
وقال "من جاء لبنغازي ضيفا أمنته، ومن جاءها لاجئا آوته، ومن جاءها جائعا أطعمته، ومن جاءها غازيا دحرته".
وألقى نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة المؤقتة عبد الرحمن الأحيرش كلمة، رحب فيها باسم الحكومة المؤقتة بالوفد المصري، معبرا عن الشكر لمؤسسة الأهرام الصحفية والهيئة العامة للإعلام في ليبيا.
وأشار إلى أن المهرجان هو أكبر حدث ثقافي تشهده المدينة منذ تحريرها من قبضة الإرهاب، ويتزامن مع احتفالات الذكرى الثالثة لانطلاق عملية "الكرامة" العسكرية.
وقال إن إقامة المهرجان دليل على استقرار الأوضاع في المنطقة الشرقية، وسيطرة الجيش عليها، هذا الجيش الذي يسعى للسيطرة على كل التراب الوطني الليبي، ويساند جهود ليبيا الرامية إلى البعد عن العنف والإرهاب.
وألقى النائب خليفة الدغاري كلمة مجلس النواب الليبي، وقال فيها إنه لولا الشهداء الذين أنجبتهم مدينة بنغازي وكل المناطق في ليبيا لما كان نجتمع اليوم في بنغازي، وطلب الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء.
وأضاف أن بنغازي تنفض غبار الماضي وتعود إلى مرحلة جديدة من مراحل البناء، وحيا مصر حكومة وشعبا لوقوفها إلى جانب الشعب الليبيي في محاربة الإرهاب، وها هي تبعث لنا بصناديق الكتب والفنون لمحاربة الفكر المتطرف، فيما دول داعمة للإرهاب تبعث بصناديق السلاح والذخيرة لضرب الاستقرار في ليبيا.
وأضاف أن مصر طالما احتضنت الليبيين في مختلف الأوقات، والآن تستقبل وفدا كبيرا مصريا، فستعود مصر إلى دورها الذي بذلته في الخمسينات حين دعمت ليبيا فهى تساهم الآن أيضا في إعادة ازدهار الدولة المستقرة. وتقدم بالشكر والتقدير لمصر على هذا الدور المهم. ووعد بأن يدفع مجلس النواب ليبيا ناحية الأمن والاستقرار.
وفي ختام حفل افتتاح "مهرجان الأهرام الثقافي" قدم المطرب والعازف تامر العلواني فقرة غنائية بمساعدة العازف محمد بوسنينة.
أرسل تعليقك