لندن ـ سليم كرم
يمكنك شراء لعبة الأطفال الجديدة التي تجمع بين كونها لعبة أطفال وصورة لما ستكون عليه وسائل الانتقال في المستقبل إذا كانت لديك الرغبة في التعرف على الصورة المستقبلية لوسائل
الانتقال، حيث تمكن مخترع بريطاني من تطوير لعبة أطفال أطلق عيلها اسم "The B"، والتي تعمل كسيارة تنطلق على الطريق، وتتحول أيضًا إلى طائرة عمودية رباعية المراوح تحلق في السماء.
وذهب مطور هذا الاختراع ويتولد ميلينزيك إلى إمكان إدخال المزيد من التعديلات على الاختراع الجديد ليتحول إلى سيارة حقيقية بالحجم الطبيعي، ولا يقتصر على كونه لعبة أطفال بحجم مصغر
وتحدث ميلينزيك عن اختراعه قائلًا "إنه عبارة عن سيارة صغيرة يتم التحكم فيها بالريموت كنترول، وتعمل بآلية الدفع الخلفي لتساعدها العجلات القوية على السير في الطرق الوعرة، ويمكنها أيضًا التغلب على العوائق الصعبة والعقبات الكبيرة في الطريق، من خلال التحليق فوقها وتجاوزها، بذلك يكون الاختراع سيارة وطائرة هليكوبتر في الوقت نفسه"، مضيفًا أنه تقدم ببراءة الاختراع بالفعل للجهات المعنية، وأنه في انتظار الموافقة عليه واعتماده.
وأشار المخترع البريطاني إلى أن هناك بالفعل سيارات تجريبية يمكنها التحول إلى طائرات هليكوبتر تم تجريبها بالفعل، وهي الآن تخضع لعمليات تطوير إضافية، إلا أن مركبته الجديدة التي ما زالت في طور لعب الأطفال تتميز عن جميع السيارات التي تتحول إلى طائرة هليكوبتر في أنها سريعة التحول من استخدامات السيارة إلى استخدامات الطائرة العمودية، ولا تستغرق وقتًا طويلاً في عملية التحول، كما أنها آليّة التكيف مع الظروف المحيطة من دون الحاجة على الإطلاق لعناء التحول من سيارة طائرة أو العكس، فهي تتحول أتوماتيكيًا من طائرة إلى سيارة والعكس حسب العوائق التي توجهها، ووفقًا للظروف المحيطة.
وزُودت السيارة الهليكوبتر الجديدة بكاميرا عالية التباين يمكن من خلالها استقبال بث حي لما تصوره السيارة أو الطائرة أثناء السير أو التحليق، بالإضافة إلى التوليفة التي توصل إليها مطور الاختراع من مواد خام أوصلته في النهاية إلى تصنيع هيكل خارجي مرن وقوي يتحمل كل أنواع ودرجات الصدمات، بما في ذلك الهبوط بكل أشكاله وتحت أي ظرف.
وتُعد مناسبة للطيارين المبتدئين والهواة، حيث تصمد أمام أي شكل من أشكال الهبوط، كما تتميز بأنها في حالة الاصطدام بأي شيء أثناء التحليق في السماء، تخرج العجلات الأربعة الخاصة بالسيارة من أماكن التخزين الخاصة بها، وتستعد الهليكوبتر إلى عملية تحول سريعة إلى سيارة، وتبدأ في الهبوط لتسير بشكل طبيعي على الأرض كسيارة عادية
وتم تصنيع الهيكل الخارجي للسيارة الطائرة الجديدة من البوليكربونات، وهي المادة نفسها المستخدمة في صناعة النظارات الواقية والقمصان المضادة للرصاص.
ولا تكمن أهمية الهيكل الخارجي القوي في خفته فقط، بل في كونه مؤهلاً لامتصاص الصدمات التي قد تتعرض لها الطائرة السيارة أثناء الهبوط الاضطراري، وهو ما يساعد على سرعة التحول إلى سيارة واستئناف الرحلة.
أرسل تعليقك