توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الجمال الموسيقي" كتاب يحكي عن التذوق والجمال المسموع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجمال الموسيقي كتاب يحكي عن التذوق والجمال المسموع

كتاب"الجمال الموسيقي"
دمشق - سانا

في مقدمة كتابه بعنوان الجمال الموسيقي يعرف الباحث علي القيم الموسيقا بأنها الجمال المسموع وبأنها لغة إنسانية تستخدم الأنغام والايقاعات لتنقل إلى المستمع مضمونا لا يحتاج إلى ترجمة أو شرح فهي تخاطب عقل الانسان ووجدانه لذلك يكفي الأصغاء إليها والتركيز على ايحاءاتها حتى تتصاعد منها مشاعر ومعان تسقط تلقائيا في أعماق نفوسنا ووعينا.
ولأن الموسيقا فن وفكر فان لها قدرة تربوية فعالة في تقويم الأجيال الشابة ورفع مستوى تذوقها للفنون وتشجيعها على تحقيق أحلامها وتعليمها حب الحياة إلى جانب شغل أوقات الفراغ إضافة إلى أن الفنون بمجملها تصقل الشخصية وتهذب الوجدان.
وبين القيم أن العمل الموسيقي هو عمل مركب له شكل ومضمون وله بداية ونهاية ويمر هذا العمل بثلاث مراحل قبل أن يخرج للوجود أولها مرحلة ماقبل الانتاج التي تدور داخل نفس المؤلف باحثا فيها عن موضوع وتحصيل المعلومات عنه ثم اختيار الأفكار الموسيقية المناسبة والمرحلة الثانية هي تدوين العمل الفني وخروجه من الأعماق الى الوجود أما المرحلة الثالثة فهي مراجعة العمل ووضع اللمسات الأخيرة عليه.
وبعد المقدمة يبدأ الباحث كتابه بالتنقيب عن الموسيقا في كتب التراث العربي التي تدل على اهتمام أجدادنا العرب بالموسيقا والغناء وكيف حلت موسيقا بغداد وحلب ودمشق المتطورة في الأندلس محل موسيقا الحجاز التقليدية بعد ان دخلت قرطبة من أوسع الأبواب بفضل زرياب وأبنائه من بعده
ويتطرق القيم إلى الأغاني الشعبية في بلاد الشام وخصوصا الدلعونا واللالا وأم الزلف ثم يورد مقاطع مما كتبه الشاعر نزار قباني في دمشق وبساتينها وأنهارها وبيوتها وضفائر حسانها00منتقلا بعد ذلك إلى الحديث عن ملامح الزغرودة في التراث الشعبي السوري التي تعتبر جزءا متمما ومكملا لأغاني الأفراح والمناسبات السعيدة مشيرا الى أن وزارة الثقافة قامت بتدوين وتسجيل وحفظ الزغاريد في سجلات ومطبوعات بهدف دراستها وتوصيلها الى الأجيال القادمة.
وللموسيقا الغربية نصيب في كتاب جمال الموسيقا من خلال الحديث عن الموسيقار الألماني العبقري فاغنر الذي فلسف الموسيقا وجعلها قصة تروى لكل نفس تتعشق بها 00ثم ينتقل إلى الحديث عن سيمفونية القدر لبيتهوفن الذي غمر فكر ووجدان البشر أكثر من أي موسيقي آخر مشيرا الى أن ألحان بيتهوفن شديدة التركيز ومشحونة بطاقة كبيرة تتضمن كل ماينبثق عنها ولا تنكشف الا عند تفاعل اللحن فقد لخص مطلع السيمفونية الخامسة بجملة موسيقية قصيرة اختصر فيها صراعه مع القدر وقدم للعالم سيمفونية من أشد الألحان تركيزا واعجازا في التصميمات السيمفونية.
ويطلق الباحث القيم اسم سقراط الموسيقا العربية على الموسيقار الراحل منصور الرحباني الذي أثرى حياتنا الفنية والموسيقية والمسرحية ولحن وكتب للأرض والحب والإنسان..فيما يسمي الموسيقار الياس الرحباني فارس الموسيقا ..ثم ينتقل إلى الحديث عن الشاعر والأديب والسياسي فخري البارودي الذي نظم الأزجال والأناشيد الحماسية والوطنية ليغنيها أهل الطرب وتلاميذ المدارس حيث ملكت الموسيقا قلبه ومشاعره وأحاسيسه حتى انه بحث عن الموسيقا وأعلامها عبر التاريخ العربي فكتب مقالة عن أبي العلاء المعري وعلاقته بالموسيقا.
وتطرق القيم في كتابه الذي يقع في أكثر من مئتي صفحة من القطع الكبير إلى القواسم المشتركة بين الموسيقا التركية والعربية وتطوير التخت الشرقي الذي يتألف تقليديا من عود كبير وعود صغير وقانون صغير وناي وبزق وإيقاع  كما تطرق إلى مشروع إحياء الموسيقا السورية القديمة والبحث عن نشأة الموسيقا بدءا من حضارة أوغاريت وصولا الى رائد المسرح الغنائي العربي أحمد أبو خليل القباني" ثم موسيقار الجيلين محمد عبد الوهاب.
وللموسيقار الألماني ريتشارد شتراوس والبولوني فريدريك شوبان والفرنسي رافيل والهنغاري كوداي نصيب في أبحاث القيم إضافة إلى كونفوشيوس زعيم حكماء الصين القدامى ومدرسة كارل أورف في ألمانيا.
ويفرد الكتاب الصادر عن الهيئة السورية للكتاب صفحات عديدة للحديث عن الطرب في موسيقا العرب والموسيقا الشعبية والطرب في حلب وعلم توافق النغم وعلم الجمال الموسيقي وضرورة العودة إلى الأصالة والقدود الحلبية وزرياب والموصلي ورقصة المولوية والمقامات الموسيقية والفنان صميم الشريف والموسيقا بين الأصالة والتجديد وموسيقا الماء ومواضيع موسيقية أخرى.
ولم يغفل الباحث الحديث عن المطربة القديرة فيروز التي تتعانق في أغنياتها الرؤيا مع النغم وتتدفق الحياة روعة وألقا.. فوحده صوت فيروز يجعلنا نستمع بشغف ومحبة وانتباه ونعيد ونكرر الاستماع دون ملل الى كلمات ونغمات ساحرة متجددة ويجعلنا نلغي المسافات مهما ابتعدت ونوقف الزمن مهما تقدم.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمال الموسيقي كتاب يحكي عن التذوق والجمال المسموع الجمال الموسيقي كتاب يحكي عن التذوق والجمال المسموع



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمال الموسيقي كتاب يحكي عن التذوق والجمال المسموع الجمال الموسيقي كتاب يحكي عن التذوق والجمال المسموع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon