توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستراتيجية المصرية في سلسلة أوراق صادرة عن مكتبة الاسكندرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الاستراتيجية المصرية في سلسلة أوراق صادرة عن مكتبة الاسكندرية

مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - أ ش أ

صدر عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية العدد الرابع عشر من سلسلة "أوراق" تحت عنوان "نحو استراتيجية وطنية مصرية في القرن الحادي والعشرين: تصورات مبدئية" ، من تأليف الدكتور أحمد محمد أبو زيد ؛ الباحث بمعهد الدبلوماسية الثقافية والمحاضر بجامعة الجزيرة - الإمارات العربية المتحدة.
تسعى هذه الدراسة إلى وضع تصور إطار ( نظري) مستقبلي لما ستكون عليه السياسة الخارجية المصرية ، بناء على الاحتمالات والتغيرات المتوقع أن يتخذها ويسلكها النظام السياسي المحلي في المستقبل وطبيعة النظام الذي سيسود في مصر خلال مرحلة ما بعد الثورة ، وذلك عن طريق افتراض تحول النظام السياسي المصري لنظام ديمقراطي ـ تمثيلي (نيابي) حقيقي ، والربط بين طبيعة هذا النظام ومدى تأثيره على عملية تشكيل نوعية السلوك والفعل السياسي الخارجي المصري في المستقبل ، وعن طريق مقارنة الاستراتيجيات الوطنية العليا المتاحة والممكن إتباعها في المستقبل ، تم اختيار أفضل البدائل المتاحة وتوضيح فائدتها ومميزاتها أمام صانع القرار السياسي الخارجي المصري ، وكيف يمكن أن تساهم هذه الاستراتيجية في إعادة تبوأ مصر لمكانتها الإقليمية الجديرة بها.
وعماد الاستراتيجية الأول هو "الإنسان" المصري الذي بعثته الثورة من جديد ، ذاك الإنسان العربي المتعلم والمتحكم في لغة العصر وقواميسه وفي تقنيات التواصل وبناء علاقات شبكية بسعة العالم ، والمتملك من حقوق وحريات وتعبيرات الذات الثقافية والفكرية والسياسية والمدنية.
ويبين الكاتب أنه على الرغم من الإيمان بأن مثل هذا العمل يتوجب مناقشته وتدشينه داخل أروقة وزارة الخارجية ومؤسسات الأمن القومي والمجالس النيابية والتشريعية التي تمثل فيها الأمة بواسطة مندوبين عنهم ، تم انتخابهم بحرية ونزاهة ، وفي مراكز الفكر وصنع القرار على صعيد أخر، وخلال حوار وطني تفاعلي وممتد على صعيد ثالث ، كونه موضوعاً متعلقا بمستقبل الأمة المصرية كلها ، وليس فقط بأمنها القومي .

وقال الباحث إننا نجادل أن الاستراتيجية الوطنية الأفضل لمصر الثورة هي "الدولة التي لا غنى عنها" والتي تعني بناء دولة مصرية حديثة قوية (اقتصادياً وعسكرياً) في الداخل ، ومستقلة خارجياً ، تعطيها من الفعالية وحرية الحركة ما يؤهلها لأن تكون جزءاً لا يتجزأ من منظومة التفاعلات الإقليمية ، وهو ما يعني أن تصبح مصر الملاذ والحامي الإقليمي والعنصر الأساسي في المعادلات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية بفضل موقعها الجيوبولتيكي الفريد والمتميز وقدراتها الصناعية والتنموية المتقدمة (بفرض حدوث نهضة اقتصادية وتنموية شاملة في مصر خلال العقد أو العقدين القادمين) وتفوقها العسكري والتكنولوجي ، وهيمنتها الثقافية والفكرية ، وجاذبية نموذجها السياسي والفكري والفني الطاغي إقليمياً ، وشرعية وجاذبية سياساتها الخارجية ، وتبنيها للقضايا الإنسانية ووقوفها الدائم مع حق الشعوب وحرياتها ، في المنطقة الممتدة من موريتانيا غرباً وحتى إيران شرقاً ، ومن جنوب منطقة البحر المتوسط شمالاً حتى منابع النيل جنوباً. مستفيدة من إرثها الحضاري والإنساني الضارب في جذور التاريخ البشري، وبإسهاماتها الحضارية كأول دولة قومية في التاريخ ، وهو ما لا يعني بالضرورة أن تكون مصر هي المهيمن الإقليمي ، بقدر ما يعني تقديراً لوزنها ولنوعية خياراتها الوطنية حسبما تحوز من موارد ومصادر للقوة تؤهلها وتمكنها من ممارسة هذا الدور.
وأضاف أن الثورة المصرية والعربية بشكل عام ، قد أوجدت توازن قوى جديدا في المنطقة ، وإن مازال العالم العربي حتى اللحظة الراهنة في مفترق طرق أو نقطة تحول ، حيث ستكون لطبيعة التحولات والتغيرات التي ستحدث في مصر تأثيراً كبيراً على مخرجات وتطورات هذا التوازن ، ومن جانب آخر فيجب ملاحظة أن التحول السياسي الذي وقع في مصر سيدفعها إلى تغيير وإعادة تشكيل منظومة سياساتها الخارجية ، بصورة قد تمكنها من استعادة مكانتها في النظام العربي وتعزيز وضعها ومكانتها الدولية والإقليمية ، الذي حاولت دول عربية أخرى ملئ الفراغ الذي أوجده انكفائها في المرحلة الماضية ، ولم تستطع أي منها تغطيته أو ملئه مهما حاولت.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستراتيجية المصرية في سلسلة أوراق صادرة عن مكتبة الاسكندرية الاستراتيجية المصرية في سلسلة أوراق صادرة عن مكتبة الاسكندرية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستراتيجية المصرية في سلسلة أوراق صادرة عن مكتبة الاسكندرية الاستراتيجية المصرية في سلسلة أوراق صادرة عن مكتبة الاسكندرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon