القاهرة - وائل عبد الهادي
يلقي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، الدكتور ماجد عثمان؛ ومدير المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة"، محاضرة بعنوان "مستقبل العدالة الاجتماعية في مصر"، وذلك خلال مؤتمر "مستقبل المجتمعات العربية...المتغيرات والتحديات"، الذي تنظمه وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية في الفترة من 5-8 سبتمبر/أيلول المقبل.
تأتي محاضرة الدكتور ماجد عثمان في تمام الساعة الواحدة ظهر يوم الاثنين الموافق 5 سبتمبر، وسيتناول خلالها العلاقة الوثيقة بين العدالة الاجتماعية والاستقرار السياسي، فالعدالة الاجتماعية تتحقق عندما يسود المجتمع فرص متكافئة للحراك الاجتماعي يتمكن بمقتضاها أي فرد من أفراد المجتمع من الارتقاء إلى مرتبة اقتصادية أو اجتماعية أعلى بناء على معايير الجدارة، ويتلاشى التمييز ضد أي من أفراد المجتمع، وتصل العدالة الاجتماعية إلى أقصاها عندما يرتبط الحراك الاجتماعي بدرجة كاملة بالجدارة والاستحقاق.
ويقدم عثمان تحليلا للعدالة الاجتماعية في المجتمع المصري يعتمد على محورين: رأس المال البشري ورأس المال الاجتماعي، وينطلق من مفهوم تحديد الفجوات القائمة في المجتمع والتي تشمل الفجوة المادية والفجوة الجغرافية والفجوة الجسدية والفجوة الجيلية وفجوة النوع الاجتماعي، ويستعرض عثمان خلال المحاضرة التحديات التي تقف في طريق تحقيق العدالة الاجتماعية.
ويقترح عثمان أن يحدث تقدم في هذا الملف الشائك يعتمد على حزمة من السياسات المتكاملة التي تتجاوز المسارات المعتادة؛ وتشمل: تخفيف حدة التفاوت في الثروات والدخول، توفير الحماية الاجتماعية والاقتصادية للفئات المستضعفة والمعرضة للمخاطر، التمكين المعرفي والقانوني والسياسي للفئات الأضعف في المجتمع، تطبيق سياسات نمو احتوائي، الانصاف في التمتع بخدمات أساسية عالية الجودة، والقضاء على الأعراف الاجتماعية والثقافية التي ترسخ التمييز. جدير بالذكر أن المؤتمر سيشارك فيه أكثر من 50 خبيرًا وباحثًا عربيًا وأجنبيًا، لمناقشة أزمات المجتمعات العربية القائمة ووضع سيناريوهات لتطور وإمكانية حلها على أسس نقدية ومستقبلية
أرسل تعليقك