توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"جذور عارية" لحسنة سيف السالمي تكشف عار مجهولي النسب واللقطاء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جذور عارية لحسنة سيف السالمي تكشف عار مجهولي النسب واللقطاء

رواية جذور عارية
القاهرة ـ مصراليوم

تُعتبر رواية "جذور عارية" عملًا روائيًا جديدًا للكاتبة الإماراتية مُ. حسنة سيف السالمي لدار "ثقافة" للنشر والتوزيع، 2016 وهو حائز على جائزة الإمارات للرواية. وفي هذا العمل تطلّ الكاتبة السالمي على قضية حسّاسة يُعاني منها العالم المرجعي الذي تحيل إليه الرواية وهي قضية مجهولي النسب أو اللقطاء؛ فتضيء على جوانب من هذه المشكلة بمظاهرها الكثيرة، ولاسيما عدم الاعتراف بهذه الفئة اجتماعياً، والعار الذي يلحق بها، والظلم اللاحق بالمرأة من قبل عقلية ذكورية تُدين المرأة وتُبرئ الرجل.- بطلة الرواية "غاية" التي هي غايةٌ في الجمال تربت طفلة في كنف أسرة فاحشة الثراء، ترعرعت في بيت كبير وحيدة أمها حصة وأبيها أحمد، فتاة مدللة تغار منها بنات جنسها، ويرغب بها الرجال لفتنتها؛ فجمالها وحياتها الباذخة، وتفوُّقها في دراستها التي أهلتها حينما كبرت لأن تصبح طبيبة أسنان وصاحبة أكبر مركز تجميلي للأسنان في "أبو ظبي"، لم تزدها إلّا غروراً وكبرياء في نفسها حتى اصطدمت يوماً بحقيقة أرّقتها وذلك عندما أخبرتها السيدة حصة وهي على فراش الموت أنها فتاة مجهولة الهوية وأن سّرها يكمن في صندوق أوصت أمها أن تفتحه عند دخولها العقد الثالث!!

في قراءة الأحداث روائيًا، يُمكن القول أن البحث عن الجذور في بعض الحالات لا يفيد شيئاً، هذا ما اكتشفته "غاية" بعد بحث شاق عن أمها كاد أن يفقدها حياتها، فإذا كان الإنسان لا يستطيع اختيار أبويه، فإنه بلا شك يستطيع اختيار نفسه وأسلوب حياته، فما جدوى حقيقة كتبت في ورقة إذا كانت كلماتها لن تُصلح عاراً التصق بصاحبتها إلى الممات، وهكذا ففي اللحظة التي قبضت فيها "غاية" على الصندوق لم تترد برميه بكل ما أوتيت من قوة في عرض البحر...!!.- تقدّم الكاتبة السالمي هذه الأحداث بتقنيات عدّة، تتضافر معاً في تشكيل رواية فريدة، ومتماسكة، تعكس براعة الكاتبة وشجاعتها في آن، لذلك تصطنع السالمي لروايتها راوية وحيدة تجعلها شريكة في الأحداث، فتجمع بين روي الحدث وبطولته، إذ أنها ليست مجرّد شاهدة عليه بل هي شريكة فيه، سواء من موقع الفعل أو ردة الفعل. والراوية/ البطلة كاتبة روائية تروي وتعي أنها تروي، وأنها تكتب، وهو ما ظهر في بنية الإهداء وفي سياق الروي لاحقاً: "... إلى "غاية" التي منحتني الفرصة، لأعيد ترتيب أوراق مجتمعٍ جاهل بمفردات الإنسان الحقيقي. وإليكم يا من ستقرأون أوراق ذكريات "غاية"، ورسائلها المبعثرة. أهديكم هذا العمل وهذه السطور". أما في توزيع الوحدات السردية على النص، فقد عمدت الكاتبة إلى تقسيمها إلى أربعة عشر فصلاً بعناوين رئيسية تشير إلى مضمون كل حدث، ومهّدت لكل فصل من الفصول برسالة من رسائل الشخصية الرئيسية في العمل "غاية"، كما أنها استخدمت تسلسلاً زمنيًا بين فصل وآخر يتعلق كلٌّ منه بخيط من خيوط السرد.
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جذور عارية لحسنة سيف السالمي تكشف عار مجهولي النسب واللقطاء جذور عارية لحسنة سيف السالمي تكشف عار مجهولي النسب واللقطاء



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جذور عارية لحسنة سيف السالمي تكشف عار مجهولي النسب واللقطاء جذور عارية لحسنة سيف السالمي تكشف عار مجهولي النسب واللقطاء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon