توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدور "المسيحيون واليهود في التاريخ الإسلامي العربي والتركي"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صدور المسيحيون واليهود في التاريخ الإسلامي العربي والتركي

القاهرة ـ أ.ش.أ

صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة النسخة العربية لكتاب (المسيحيون واليهود في التاريخ الاسلامي العربي والتركي)من تأليف فيليب فارج و يوسف كرباج ،ومن ترجمة بشير السباعي. ويذكر المترجم الكبير بشير السباعي في مقدمة الكتاب، كيف يعتبر هذا البحث المهم أول محاولة علمية لتناول مجمل التاريخ الديموغرافي للمسيحين ولليهود في عالم الاسلام العربي والتركي منذ بدايات الدعوة المحمدية والى الان ،ويكشف هذا التاريخ عن ديناميات إزدهار واضمحلال الدول التى عرفها عالم الاسلام العربي والتركى ومستويات ضغط الغرب على هذا العالم،كما يكشف البحث عن تعرجات تاريخ الجماعات المسيحية واليهودية والمسلمة تبعا للتحولات التاريخية السياسية والاجتماعية ،الاقتصادية والايدلوجية التى أثرت على تطور عالم الاسلام العربي والتركي. ويأخذنا الكتاب عبر 315 صفحة فى رحلة زمنية طويلة ،حيث يتحدث الفصل الأول من الكتاب عن (قيام الاسلام في الشرق العربي)عبر تسعة قرون اى من الهجرة الى سقوط المماليك ،ثم يتحدث في الفصل الثانى عن (نزع المسيحية عن أفريقيا الشمالية) حيث أن المغرب ،البعيد عن القلب الجغرافي للاسلام ،سرعان ما سوف ينقسم الى كيانات صغيرة لها صبغات أمم أولية ،ومن ثم قادرة على تحقيق التجانس،ثم سوف يصبح شاهد وقوة الصدام الامامي الكبير الاول مع الجماعة المسيحية اللاتينية لزمن اعادة الفتح (الاسبانية)وعندئذ تنتقل بقايا المسيحسن المحليين الى الاسلام. يأتى الفصل الثالث بعنوان (جماعتان مسيحتيان وجها لوجه في زمن الحروب الصليبية)والذي يتحدث عن تحفظات الجماعة المسيحية العربية تجاه الجماعة المسيحية العربية اللاتينية والتى كان من المفترض ان تمد لها يد العون ،ولكن هذا لما يحدث. أما الفصل الرابع والذى يأتى بعنوان (الاسلام تحت الهيمنة الاستعمارية في المغرب)فيروي فيه الكاتب المواجهة الثالثة والأخيرة بين الاسلام والجماعة المسيحية والتى سوف يكون مسرحها المغرب الكولونيالى ،ثم يتحدث الفصل الخامس عن اجتياح العثمانيون للشرق العربي بعد فتحهم البلقان ،فانهم سوف يكونون مزودين بخبرة في مجال الحوار بين الطوائف،وسوف يسمحون بنهوض للجماعة المسيحية العربية بشكل غير مسبوق،ولما كانوا مؤسسين لامبراطورية فأنهم يسعون للسيطرة لا للامتلاك فمنذ دخولهم للقسطنطينية سوف يعترفون بوجود جماعي للاقليات الطائفية،برفعها الى مصاف الملل ،وبمنحها استقلالا ذاتيا لتصريف شئونها الدينية والحقوقية والثقافية والصحية،أما الفصل السادس فيأتي بعنوان (من الامبراطورية المتعددة القوميات والطوائف الى الجمهورية العلمانية:اختفاء المسيحية من تركيا،ثم يتطرق الفصل السابع الى (اسرائيل والديموغرافيا) حيث يتحدث عن تأسيس الجماعة اليهودية لدولة قومية. أما الفصل الثامن والأخير فيتحدث عن الجماعة المسيحية في القرن العشرين، وبحسب المؤلف،فان هذا التاريخ ليس مجرد تاريخ لتعاقب ديانات تدعو الى وحدانية الرب،فهو أيضا تاريخ سلسلة من الاختراقات الصاخبة أو الصامتة فمن فرسان الإسلام وبدو شبه الجزيرة العربية الى الصليبيين ومن المغول الى الأتراك ،ومن الأوروبيين اللاتينين الى اليهود الأشكنازيين،تقدم جميع الأحداث شبها غريبا في استهلالها،فالقادم الجديد ،يستولى على السلطة،والموجةالتالية تسلك طرقا مختلفة،وتصبح بعض الأقليات اغلبية،فمثلا من هو التونسى الذى يحس اليوم بانه غير عربي؟حيث كانت النتيجة أن يذوب البعض في البعض الاخر ،أما بالنسبة للجماعة المسيحية المحلية التى كانت من قبل اغلبية فهى تصبح أقلية تواصل البقاء في هذا المكان أو ذاك بينما تتلاشى في اماكن أخرى. والمؤلف فيليب فارج يعمل مديراً للبحوث في المعهد الوطني للدراسات الديمقراطية في باريس، وهو محاضر في معهد باريس للعلوم السياسية وفي كلية الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية،ألف خمسة كتب وأكثر من خمسين بحثاً حول موضوع " قطاعات السكان العربية". وهو مستشار للأمم المتحدة ولوزارة الخارجية الفرنسية. وكرباج يوسف ،يعمل باحثا فى المعهد الوطنى للدراسات الديموغرافية بباريس،له العديد من المقالات في مجال الديمغرافيا النسبية ودراسات الشرق الأوسط. اما المترجم بشير السباعى ،الشاعر والمؤرخ والمترجم المصرى المعروف،نقل عن الروسية والانجليزية والفرنسية اكثر من سبعين عملا ابداعيا وفكريا ،حصل على عدد كبير من الجوائز نذكر منها ،جائزةمعرض القاهرة الدولى للكتاب 1996،جائزة مؤسسة البحر المتوسط للكتاب 2007،جائزة رفاعة الطهطاوى 2010 .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور المسيحيون واليهود في التاريخ الإسلامي العربي والتركي صدور المسيحيون واليهود في التاريخ الإسلامي العربي والتركي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور المسيحيون واليهود في التاريخ الإسلامي العربي والتركي صدور المسيحيون واليهود في التاريخ الإسلامي العربي والتركي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon