توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"جامعّة المشيّر" جديّد الروائيّة انتصار عبد المنعّم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جامعّة المشيّر جديّد الروائيّة انتصار عبد المنعّم

القاهرة ـ محمد سامي البوهي

صدرت حديثًا عن "الهيئة المصرية العامة للكتاب" رواية "جامعة المشير .. مائة عام من الفوضى"، للقاصة والروائية انتصار عبدالمنعم. تجسد الرواية ، والتي جاءت في مستويين للسرد، تلك الأحداث التي سبقت قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير، و كذلك التي تلتها على مدار مائة عام سادت فيها الفوضى الاسكندرية خاصة ومصر عامة، أدت إلى تقسيمها إلى ثلاث دويلات متناحرة وذلك في مجموعة مشاهد حية من إرهاصات الثورة وأحداثها سعت من خلالها القاصة لتوثيق وقائع الثورة في شوارع مدينة الإسكندرية وميادينها. تدور أحداث الرواية حول اكتشاف "مينا" الطالب في جامعة المشير، لمجموعة رسائل، أرسلتها أم لابنها الذي فقدته في هرج الثورة، وبحثها عنه هي وشبان الإسكندرية وبعض جنود الأمن المركزي أنفسهم . الرسائل التي حملتها "انتصار عبدالمنعم" مضامين إنسانية بالغة العمق، تحكي سيرة الحصار الإنساني الضاغط الذي اشتد على المصريين في سنوات من قبل الثورة. ولم تكتف الروائية بذلك فإذا بها تفاجئ قارئ الرواية بأن الحدث الرئيس الذي بنت عليه قصتها كانت بطلته انتصار عبدالمنعم نفسها الأم  التي فقدت ولدها (محمد) الذي أخذ بنصيحة أمه وانطلق من قبضة رجال الأمن بمحاذاة البحر حتى وصل إلى منزلهم، وهو ما أشارت إليها في إهداء الرواية بقولها :"إلى بعض روحي  الذي فقدته أمام المنطقة العسكرية الشمالية مساء25يناير2011، ففقدت معه كل روحي، لأغلق عدسة الكاميرا وتتدفق شلالات الوجع وأنا أجوب شوارع الاسكندرية ، أنادي عليه، فيرق قلب الثوار لي وينادون معي، وترق لي قلوب أفراد الأمن المركزي، التي حسبناها جامدة). وجاءت رواية (جامعة المشير/مائة عام من الفوضى) ،  وبلغة عابرة للزمن نجحت  فيه الروائية في تقديم سرد مزدوج، وفي لوحة ثلاثية الأبعاد لمشاهد ما قبل الثورة التي أدت لاندلاعها، ومشاهد الثورة نفسها على التوازي. ثم وعلى خلاف  واقعية مشهد الثورة في شوارع الإسكندرية، جاء البعد الثالث في صورة من الفنتازيا عبر مجموعة من الأحداث التخيلية في محاولة منها لاستشراف مستقبل الإسكندرية ومصر كلها بعد مائة عام من الفوضى التي أعقبت ثورة 25يناير، وهو ما وصفه العنوان الفرعي (مائة عام من الفوضى)، عمدت من خلالها الكاتبة إلى استحضار أسماء كبيرة لشخصيات مصرية ارتبطت بالذاكرة المصرية منها جمال حمدان وسميرة موسى ويحيى المشد وسعيد سيد بدير، وهي أسماء تعني كثيرا للمصريين ليس من واقع نبوغهم في علوم الذرة والجغرافيا وحسب، ولكن للمصير الغامض الذي لقيه الثلاثة الأول، واغتيالهم على أيدي المخابرات الإسرائيلية، فيما يشبه سؤالا تطرحه الرواية عما إذا كانت مصر المستقبل ستمتلك من أسباب القوة ولو بعد مئة عام من الفوضى لحماية عقولها المبدعة. جدير بالذكر أن انتصار عبد المنعم روائية وقاصة وكاتبة أدب أطفال ، وحائزة على جائزة المركز الأول في القصة القصيرة بمسابقة احسان عبد القدوس، وتم تكريمها في أول مؤتمر لأدباء مصر بعد الثورة عن أديبات مصر 2011، وفائزة بجائزة دكتور عبد الغفار مكاوي/اتحاد الكتاب عن مجموعة(عندما تستيقظ الأنثى)، وفائزة بالمركز الأول في مسابقة سلسلة الكتب الثقافية للأطفال لمكتب التربية العربي لدول الخليج2012

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعّة المشيّر جديّد الروائيّة انتصار عبد المنعّم جامعّة المشيّر جديّد الروائيّة انتصار عبد المنعّم



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعّة المشيّر جديّد الروائيّة انتصار عبد المنعّم جامعّة المشيّر جديّد الروائيّة انتصار عبد المنعّم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon