توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الثورة المغدورة" يناير وكومونة وجهان لثورة واحدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الثورة المغدورة يناير وكومونة وجهان لثورة واحدة

القاهرة - أ ش أ

صدر حديثا عن دار الثقافة الجديدة كتاب بعنوان "الثورة المغدورة" من تأليف "برنار فيسك" وترجمة وتقديم راوية صادق ويحكى الكتاب قصة أول ثورة اشتراكية فى العصر الحديث بأسلوب شيق وتوثيق دقيق، كولاج بارع استخدمت فيه رسوم وملصقات وصحف الفترة وصورها الفوتوغرافية. لم تكن تعلم ما ستئول إليه مصيرها، عندما فجرها من قادها، تلك هى "الثورة المغدورة" التى ربما وجدت لها أكثر من اسما ومكانا وزمانا مغايرا، لكنها تظل حاملة صفة "المغدورة"، فقد تسميها "كومونة باريس" وقد تسميها حينا أخر ثورة يناير وربما تجد لها فى 30 يونيو مسمى جديدا، ولعلها وجدت أول من يمثلها فى ثورة "كومونة باريس" أول ثورة اشتراكية فى العصر الحديث استطاعت أن تقتضب من التاريخ فصلا لها يسطر أحداثها التى استمرت 72 يوما عام 1871. فلم يعد من الضرورى أن تستخدم آلة الزمن لكى ترجعك لزمن "كومونة باريس"، فمعاصرتك لمشاهد الثورة المصرية تكفيك كثيرا كما لو كنت شاهدا حيا على أحداث الكومونة، ولعل ذلك ما يجبرنا القول آن الكومونة ويناير وجهان لثورة واحدة. فعندما قاد الفرنسيون ثورتهم الكومونة لم يكونوا يتطلعون لحياة أكثر رفاهية، فهم يشبهون كثيرًا فى أحلامهم من خرجوا إليه فى ثورة يناير من عمال وموظفين ونساء وممثلى طبقة وسطى لم تعد تجد لها مكانا فى مجتمعا متحولا. "برنار فيسك" يؤكد لنا فى كتابه على هدف الكومونة الذى ذهب إلى إلغاء ملكية الطبقة التى جعلت من عمل العدد الأكبر ثراء العدد الأصغر فيما مثلت آخر أشكال العبودية. وما بقى من كومونة باريس هو ما شاهدناه منذ اول يوم فى ثورة 25 يناير.. رجال يرفضون مغادرة أرصفة شوارعهم يهتفون "عيش، حرية، عدالة اجتماعية" وكأنها كومنة جديدة بجلباب مصرية. فبعد مغادرتهم الميادين، تأتى إليهم المرحلة الانتقالية بإدارة اللجنة المركزية المشكلة من أعضاء الكومونة التسعين لكنها لم تستطع تحقيق أى مطلب من شعارات الكومونة لتترك إنجازاتها فى ترك البلاد فى مفترق طرق وليس هذا فقط بل شهدت الثورة قمعا دمويا إعدم خلاله أكثر من 30 ألف متمرد رميا بالرصاص ليجدوا من يمثلهم أيضا فى 215 شهيدا فترة المجلس العسكرى و154 شهيدا عهد مرسى. "الماء كان ميتا"، ومعسكرات الظلال لم تكن تترك طريق الغابة"، هذا ما كان عليه الحال قبل 25 يناير مع أغلبنا، لكنه الآن لم يعد كذلك، فقد قال المصريون مثلما قال الكومونيون، فهم يملكون خيارا ثالثا غير ما يقترحه عليهم أصحاب المصالح الحاكمة، وقف الكومنيون فى منتصف الطريق، فأين سنتوقف نحن..؟  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة المغدورة يناير وكومونة وجهان لثورة واحدة الثورة المغدورة يناير وكومونة وجهان لثورة واحدة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة المغدورة يناير وكومونة وجهان لثورة واحدة الثورة المغدورة يناير وكومونة وجهان لثورة واحدة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon